«كورونا» يضع الأزواج تحت اختبار الضغط في ألمانيا

«كورونا» يضع الأزواج تحت اختبار الضغط في ألمانيا
TT

«كورونا» يضع الأزواج تحت اختبار الضغط في ألمانيا

«كورونا» يضع الأزواج تحت اختبار الضغط في ألمانيا

تواجد مستمر ورتابة... لا تزال جائحة كورونا تشكل تحديا غير مسبوق للأزواج في ألمانيا. فالمكوث في المنزل لفترات طويلة بسبب القيود المفروضة على الاختلاط العام يدفع الأزواج للمجادلة حول كل كبيرة وصغيرة. يقول المعالج النفسي والكاتب البرليني فولفجانج كروجر عن موضوع الحب والشراكة الحياتية: «كورونا تمثل حالة اختبار للأزواج».
في أعقاب قيود كورونا ولوائح العمل من المنزل، يقضي العديد من الأزواج سويا وقتا أطول بكثير من ذي قبل. وإذا تسبب أحدهما في تعكير صفو الآخر، فسيكون هناك خطر اندلاع خلافات مستمرة ومضنية حول أمور صغيرة مثل مهمة غسل الأطباق. يقول كروجر: «هنا تثار الأعصاب بسرعة»، مشيرا إلى أن العديد من العلاقات المتعثرة بالفعل قد لا تنجو من مثل هذه المواقف، وقال: «أفترض أنه ستكون هناك موجة انفصال بعد كورونا».
تقول عالمة النفس كريستينه باكهاوس، التي تعمل مدربة علاقات في فرانكفورت، في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية إن الآباء - وخاصةً الأمهات الصغيرات - مرهقون، وأضافت: «لقد فاضت بهم الأعباء»، موضحة أن التوفيق بين الأسرة والعمل أثناء الجائحة يتجاوز أحيانا حد الشعور بالإجهاد.
سواء كان الزوجان والدين أم لا - الأزواج الذين واجهوا مشكلات في العلاقة قبل كورونا، تصبح كورونا بالنسبة لهم أشبه بـ«مسرع حريق»، كما تقول عالمة النفس باكهاوس. وتشير العالمة إلى أن الجائحة أظهرت أيضاً أن الحياة محدودة، حيث وجد كثيرون أنهم لا يريدون إضاعة وقتهم في علاقة كانت تسير بشكل سيئ.
وفي المقابل، ترى باكهاوس أن هناك أيضاً تأثيرات إيجابية للجائحة على العلاقات. تقول: «أتيحت الفرصة للأزواج الذين كان العمل شغلهم الشاغل في السابق لعيش الشراكة بشكل مختلف»، موضحة أنه صار بإمكان الأزواج الآن إعادة اكتشاف بعضهم البعض من خلال التواجد سويا بصورة أكبر في الحياة اليومية والتمهل في إنجاز المهام. «لقد كان الإغلاق مسرعا رائعا للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في العلاقات والارتباطات»، مضيفة أن العمل من المنزل خفف أيضاً من التوتر بين الأزواج الذين لديهم مشكلات متعلقة بالخيانة الزوجية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.