تعددية الزعامات محل وحدة القيادة

«الشرق الأوسط» تحقق في الوضع السُنّي بلبنان

الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

تعددية الزعامات محل وحدة القيادة

الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

أجرت «الشرق الأوسط» تحقيقاً في الوضع السني في لبنان، بعد قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن المشاركة مع تيار «المستقبل» في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 مايو (أيار) المقبل. والتقت لهذه الغاية رؤساء حكومة سابقين، وقياديين حاليين وسابقين في «المستقبل»، من بينهم نائب رئيس «التيار» مصطفى علوش والوزيران السابقان نهاد المشنوق وأشرف ريفي.
ويقول مسؤولون إن عزوف الحريري يمكن أن يفتح المجال أمام تعدد الزعامات السنية لتحل محل وحدة القيادة، كما كان عليه الحال في السابق. ويصف رئيس حكومة سابق الحراك الحاصل بين القيادات السنية بأنه إيجابي، إذ إنه يحول «التهديد إلى فرصة». وثمة من يجد إيجابية تحول «التهديد إلى فرصة» لإيجاد صيغة تسمح بقيادة الحراك الانتخابي السني بمعزل عن وجود الحريري وتياره.
ويبدو أن زعامات مناطقية تخوض الانتخابات، ويلتقي بعضها على عناوين سيادية وإنمائية، وتؤكد معظمها الالتزام بـ«الثوابت العربية، ومواجهة التمدد الإيراني»، إلى جانب عناوين داخلية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».