عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> زيد بن مخلد الحربي، سفير ‫خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ‫النيجر، التقى أول من أمس، بالأمين التنفيذي للجنة البرلمانية المشتركة لمجموعة ‫دول الساحل الخمس (CIP G5) كراموكو جان تراوري، في مكتبه بمقر السفارة بالعاصمة نيامي. وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها.
> كاي ثامو بوكمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، وعبد الله عبد اللطيف عبد الله، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، شاركا أول من أمس، في ندوة افتراضية حول تحول الطاقة في مملكة البحرين (changes &challenges)، بتنظيم من مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية، وتم خلال الندوة استعراض لمحة عامة عن الوضع الحالي وفرص التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والتزامات تغير المناخ، وأدوات خطط الدعم التنظيمي والمبادرات القادمة.
> بيوش سريفاستافا، سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني وائل بن ناصر المبارك صباح، وفي بداية اللقاء رحب الوزير بالسفير. وجرى خلال اللقاء التباحث وتبادل الآراء وتعزيز التعاون حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما جرى خلال اللقاء متابعة ومناقشة الاستعداد للملتقى الافتراضي التي سوف يقام بالتنسيق مع سفارة جمهورية الهند والجمعية البحرينية الهندية حول الفرص في مجال الطاقة المتجددة بمملكة البحرين.
> ميكلوس تروملير، سفير جمهورية المجر المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مكتبه، وخلال اللقاء تطرق الجانبان للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. حضر اللقاء عمر محمد بأبو السفير مدير التعاون الثنائي وكالة بالوزارة، وأحمد محمودا مدير أوروبا.
> شون بينفلدت، سفير جمهورية جنوب أفريقيا الجديد لدى دولة فلسطين، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية. وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية، والدفع بمزيد من التقدم في العلاقات بين البلدين، إضافة إلى توطيد العلاقات على المستوى الشعبي والأكاديمي والتبادل التجاري. وناقش الطرفان تقرير منظمة العفو الدولية الأخير حول نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ودعا رئيس الوزراء لضرورة العمل المشترك من أجل فضح ممارسات الفصل العنصري والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
> بوراوى الإمام، سفير تونس في لبنان، استقبله أول من أمس، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، بمكتبه في الوزارة. وجرى البحث في أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية نظراً لوجود الأرضية الملائمة والإطار القانوني لهذه العلاقات. كما وجه السفير دعوةً للوزير سلام لزيارة تونس.
> أحمد أبو زيد، سفير مصر بكندا، التقى أول من أمس، عبر «الفيديو كونفرانس»، قيادات قطاع أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة خارجية مقاطعة كيبيك، في إطار جهود التواصل مع مختلف المقاطعات الكندية لاستشراف مجالات التعاون الاقتصادي والأكاديمي والثقافي وتعزيز الاستثمارات الكندية مع مصر. تطرق اللقاء لسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر ومقاطعة كيبيك، لا سيما في المجالات التي تحظى فيها المقاطعة بميزة تنافسية عالية، مثل الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات ومشروعات الاقتصاد الأخضر والتعليم.
> تشن تشوان دونغ، سفير الصين في عمان، التقى أول من أمس، وزير العمل الأردني نايف استيتية، لبحث مجالات التعاون بين البلدين، ولا سيما المتعلقة بشؤون العمل. وعرض الوزير لأولويات عمل الوزارة في المرحلة المقبلة وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكدا عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين. من جهته، أشاد السفير بمستوى العلاقات بين البلدين، مؤكدا حرص بلاده على بناء شراكة مع الأردن في العديد من مجالات التعاون المشترك، وتعزيزها لخدمة الشعبين الصديقين.
> جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا بالقاهرة، استقبله أول من أمس، وزير الزراعة المصري السيد القصير، لبحث آفاق التعاون الزراعي بين البلدين. وأكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين وتوافق الرؤى بين القيادة السياسية بين مصر وروسيا. من جهته، قال بوريسينكو إن «مصر شريك مهم واستراتيجي لروسيا، ونسعى دائما لتطوير وتعميق هذه الشراكة، وهناك تواصل مستمر مع الجهات الفنية الروسية لإزالة أي عقبات أمام دخول السلع الزراعية المصرية إلى السوق الروسية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».