كتاب: والدة بايدن كرهت إنجلترا لدرجة رفض النوم في سرير نامت فيه الملكة

الرئيس الأميركي جو بايدن ووالدته (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ووالدته (أرشيفية - أ.ب)
TT

كتاب: والدة بايدن كرهت إنجلترا لدرجة رفض النوم في سرير نامت فيه الملكة

الرئيس الأميركي جو بايدن ووالدته (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ووالدته (أرشيفية - أ.ب)

زعمت الكاتبة البريطانية جورجيا بريتشيت أن والدة الرئيس الأميركي جو بايدن الآيرلندية كانت تكره إنجلترا بشدة، لدرجة أنها كتبت قصائد تدعو فيها الله أن «يمطر دماً» على الإنجليز.
وبحسب صحيفة «غارديان» البريطانية، قالت بريتشيت، في كتاب My Mess is a Bit of a Life عن سيرتها الذاتية، إن بايدن ذكر لها أن والدته لا تحب إنجلترا لدرجة أنها اختارت النوم على الأرض بدلاً من السرير الذي كانت ملكة إنجلترا تنام فيه.
وأوضحت جورجيا بريتشيت أنها التقت ببايدن في البيت الأبيض خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، لأنها كانت تجري بحثاً عن المسلسل الكوميدي الناجح Veep، والذي كانت منتجته التنفيذية وكاتبة مشاركة به.
وأضافت بريتشيت أنها كانت تتحدث مع بايدن حول أوكرانيا التي كان عاد منها لتوه، لكنه غير الموضوع إلى مدى كره والدته للغة الإنجليزية.
وقالت إن والدي بايدن آيرلنديين، وقد كتبت والدته كاثرين فينيجان المعروفة باسم جين عدة قصائد عن كراهيتها للإنجليز، وذكر الرئيس الأميركي أنه وجد المئات منها، وكانت والدته تصف فيها كيف يجب أن يضرب الله الإنجليز، ويمطر الدم على رؤوسهم.
وذكر كيف قامت والدته بزيارة المملكة المتحدة وأمضت ليلة في فندق حيث قيل لها إن الملكة أقامت ذات مرة، وأنها «شعرت بالفزع لدرجة أنها نامت على الأرض طوال الليل، بدلاً من المخاطرة بالنوم على السرير الذي نامت عليه الملكة»، بحسب ما قالت بريتشيت في كتابها.
وأعربت الكاتبة البريطانية عن إعجابها بـ«أي شخص سمح لمبادئه بأن تكون لها الأسبقية على سرير مريح».
وذكرت «غارديان» أن الجذور الآيرلندية القوية لبايدن وإحساسه بالهوية لم تكن سراً على الإطلاق؛ فبعد فترة وجيزة من ترشيحه للرئاسة، طلب منه مراسل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، نيك براينت، «كلمة سريعة»، بينما كان بايدن يمر عبر غرفة مزدحمة، ورد الرئيس الأميركي: «بي بي سي»؟ قبل أن يضيف بابتسامة: «أنا آيرلندي».
وتوفيت والدة بايدن في عام 2010. ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها كانت ذات تأثير مهم في حياته، حيث عاشت مع ابنها بعد وفاة زوجها في عام 2002، وقال بايدن في جنازتها، إن والدته علمت الأسرة «ألا تخيفها السلطة أو الثروة أو المكانة أننا لم نكن مضطرين لقبول العرف الاجتماعي».
ولفتت «غارديان» إلى أنه رغم أن السيرة الذاتية لبريتشيت كانت متداولة منذ ما يقرب من عام، إلا أن ألاستير كامبل السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء البريطاني السابق لتوني بلير، هو من رصد مؤخراً الجزء الخاص بعائلة بايدن.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.