صندوق النقد يتوقع تعافي المغرب من الركود

أوروبا تسعى لتطوير شراكة اقتصادية «خضراء» مع الرباط

توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب 3% خلال السنوات القليلة المقبلة (رويترز)
توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب 3% خلال السنوات القليلة المقبلة (رويترز)
TT

صندوق النقد يتوقع تعافي المغرب من الركود

توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب 3% خلال السنوات القليلة المقبلة (رويترز)
توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب 3% خلال السنوات القليلة المقبلة (رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، في بيان مساء الأربعاء، إنه يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بنحو 3 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشار الصندوق، في أعقاب عملية تقييم، إلى أنه يتوقع تعافي الاقتصاد المغربي من الركود الذي شهده في عام 2020، وأضاف أن السياسة المالية المغربية يجب أن ترتكز على إطار مالي كلي متوسط الأجل موثوق به ومدعوم بإصلاح شامل للنظام الضريبي ومراجعة منهجية للإنفاق الحكومي.
من جهة أخرى، يسعى الاتحاد الأوروبي والمغرب إلى تطوير شراكة اقتصادية «خضراء» في مجالات الطاقة النظيفة ومواجهة الاحتباس الحراري، وفق ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الأربعاء، بالرباط خلال أول زيارة لها إلى المملكة.
وقالت المسؤولة الأوروبية إثر لقاء مع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة: «نعمل من أجل تطوير شراكة خضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي... تمكننا من تطوير طاقة أكثر نظافة»، مشيرة إلى أن المغرب هو أول شريك اقتصادي للاتحاد في أفريقيا.
وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيستثمر 1.6 مليار يورو في دعم مساعي المغرب لتحقيق التحول على صعيد الطاقة وفي المجال الرقمي، لافتة في تغريدة بحسابها على «تويتر» عقب لقاء أخنوش إلى أن «هذه فرصة عظيمة للنقلة الخضراء والنقلة الرقمية».
ويستهدف المغرب خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 45.5 في المائة بحلول 2030، كما حدّد هدفاً للوصول بنسبة الطاقة المتجددة لأكثر من 52 في المائة من قدرة توليد الكهرباء بحلول 2025.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لـ«رويترز» إن هذه المساعدات جزء من خطة للاتحاد الأوروبي يطلق عليها اسم البوابة العالمية، أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي لحشد 300 مليار يورو خلال الفترة 2021 - 2027 دعماً للمشروعات المستدامة التي تعزز الروابط بين الاتحاد الأوروبي وشركائه.
وكان الطرفان أعلنا، في يونيو (حزيران) الماضي، ببروكسل انخراطهما في مشروع للتعاون في مجالات الطاقة ومكافحة الاحتباس الحراري والحفاظ على البيئة، من أجل «اقتصاد أخضر». ويندرج المشروع ضمن تنفيذ اتفاق باريس حول المناخ.
ويرتبط المغرب والاتحاد الأوروبي بعقد شراكة موسعة دخل حيز النفاذ منذ عام 2000، يشمل جوانب عدة؛ أهمها تصدير المنتجات الزراعية وفق أسعار تفضيلية بالنسبة للجانب المغربي، والصيد البحري بالنسبة للجانب الأوروبي.
لكن هذه الشراكة تزعزعت مؤخراً بعدما قررت محكمة أوروبية، أواخر سبتمبر الماضي، إلغاء اتفاقي التبادلات الزراعية والصيد البحري، وقد قرر الاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني) استئناف هذا القرار.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».