تنصيب باشاغا ينذر بعودة الانقسام

حفتر يرحب... والأمم المتحدة تؤكد دعمها للدبيبة رئيساً للحكومة الليبية

مجلس النواب الليبي خلال جلسته في طبرق أمس، وفي الإطار صورة أرشيفية لفتحي باشاغا (أ.ف.ب)
مجلس النواب الليبي خلال جلسته في طبرق أمس، وفي الإطار صورة أرشيفية لفتحي باشاغا (أ.ف.ب)
TT

تنصيب باشاغا ينذر بعودة الانقسام

مجلس النواب الليبي خلال جلسته في طبرق أمس، وفي الإطار صورة أرشيفية لفتحي باشاغا (أ.ف.ب)
مجلس النواب الليبي خلال جلسته في طبرق أمس، وفي الإطار صورة أرشيفية لفتحي باشاغا (أ.ف.ب)

في خطوة تهدد بإعادة ليبيا إلى الانقسام والتناحر بين إدارتين متحاربتين ومتوازيتين كانتا تحكمان البلاد من 2014 حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية العام الماضي، اختار مجلس النواب، أمس، بالإجماع فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» السابقة، رئيساً للحكومة الجديدة، بدلاً من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.
وكان مقرراً أن يصل باشاغا مساء أمس، إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، قادماً من مقر مجلس النواب في طبرق لإلقاء كلمة، لكنه قرر تأجيل خطوته بسبب مخاوف من اندلاع مواجهات بين الميليشيات الموالية له، والأخرى المحسوبة على الدبيبة وحكومة «الوحدة»، خصوصاً بعدما حشدت قوى مسلحة مزيداً من المقاتلين في العاصمة مؤخراً، وسط تكهنات بنشوب قتال بسبب الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد.
وأعلن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، ترحيبه باختيار باشاغا، وقال في بيان إنه «يؤيد قرار البرلمان تكليف باشاغا تشكيل حكومة جديدة، تتولى قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل، وذلك بالعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية على فرض هيبة الدولة».
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية لا تزال تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيساً للوزراء في ليبيا. وأكد دوجاريك أن «الأمم المتحدة ليست جهة استشارية أو سلطة شاملة في ليبيا. نحن هنا وهناك لمساعدة الشعب الليبي (...) ومن الأهمية بمكان لجميع القادة والأطراف الليبيين المعنيين ألا ينسوا الشعب الليبي».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».