أطباء يرصدون عَرَضاً غير متوقع لدى أطفال مصابين بـ«أوميكرون»

طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

أطباء يرصدون عَرَضاً غير متوقع لدى أطفال مصابين بـ«أوميكرون»

طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
طفل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إن أطباء في الولايات المتحدة رصدوا عرضاً غير متوقع لدى بعض الأطفال المصابين بالمتحور «أوميكرون».
وذكر الدكتور أشلي كيلمان المتخصص في طب الطوارئ للأطفال في مستشفى «سياتل للأطفال»: «نرى المزيد من المرضى الذين يعانون من الاختناق، وهو أمر لم نلاحظه خلال المراحل السابقة من الجائحة».
وأوضحت الشبكة أن الأمر لا يقتصر على سياتل فقط، حيث قال أطباء الأطفال في جميع أنحاء الولايات إنهم يشهدون ارتفاعاً في حالات الاختناق. وقالت إن حالات الاختناق غالباً ما تحدث بعد الإصابة بالإنفلونزا بسبب التهاب المسالك الهوائية العلوية، مما يجعل التنفس صعباً، ونظراً لأن مجرى الهواء لدى الأطفال أصغر من البالغين، فإن الاختناق يعد الأكثر شيوعاً بين الصغار. وتابعت أن هذا الالتهاب في القصبة والشعب الهوائية يتسبب في إصابة الطفل بسعال مميز يقول البعض إنه يبدو كأنه نباح، وعندما يحاول الطفل التنفس يمكنه أيضاً إصدار صافرة عالية تُعرف باسم الصرير.
وقالت الشبكة نقلاً عن الأطباء إن تلك الأعراض يمكن أن تختفي بعد نحو 5 أيام، في بعض الحالات، لكن بالنسبة للأطفال الآخرين، لا تختفي الأعراض بمجرد العلاجات المنزلية.
ووجدت دراسة، لم تتم مراجعتها أو نشرها في مجلة، أن 401 طفلاً في غرفة الطوارئ قد تم تشخيصهم بأنهم يعانون من الاختناق في أثناء موجة المتحور «دلتا» و 107 في أثناء موجة «أوميكرون»، وكانت إصابات المرضى في أثناء موجة «أوميكرون» بالاختناق أكثر من «دلتا».
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور إندي تران، من مستشفي «سياتل للأطفال»: «الناس يعدّون (أوميكرون) نوعاً ما من فيروسات البرد وليس مشكلة كبيرة. لكنني أعتقد أن ما نراه هو النوع من الاختناق يبين أن اوميكرون أكثر أنواع العدوى خطورة ويضع الأطفال في العناية المركزة بانتظام »، وأضاف أن أطباء آخرين أخبروه بأنهم رأوا حالات مماثلة.
وقالت الدكتورة كلوديا هوين، اختصاصية الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى بكليفلاند، إن موسم إصابة الأطفال بالاختناق في منطقتها عادةً ما يكون في الخريف، لذلك عندما بدأ المزيد من الأطفال الشكوى منه في ديسمبر (كانون الأول) خلال موجة «أوميكرون» اشتبهت في أن هناك شيئاً مختلفاً.
وذكرت هوين: «لم نشهد اختناقات مع متحورات أخرى. هذا كان مختلفاً». وأوضحت أنه نظراً لأن الأطفال الصغار الذين غالباً ما يصابون بالاختناق لا يزالون غير قادرين على الحصول على اللقاح، فمن الأفضل التأكد من أن كل من حولهم قد تم تطعيمهم بالكامل، إذا كان ذلك ممكناً. وتابعت «افعل ما بوسعك لإنقاذ الصغار، إنه لأمر مؤلم حقاً أن تسمعهم يصرخون، وقد يكون الأمر خطيراً للغاية، لذا افعل ما بوسعك لمساعدتهم. إن تطعيم نفسك أمر سهل ومهم».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».