إحراج جديد لواشنطن بعد الكشف عن اختراق قراصنة روس لرسائل أوباما

البيت الأبيض: حدث العام الماضي.. ولم يشمل معلومات سرية

إحراج جديد لواشنطن بعد الكشف عن اختراق قراصنة روس لرسائل أوباما
TT

إحراج جديد لواشنطن بعد الكشف عن اختراق قراصنة روس لرسائل أوباما

إحراج جديد لواشنطن بعد الكشف عن اختراق قراصنة روس لرسائل أوباما

في إحراج جديد للإدارة الأميركية التي عانت من خروقات أمنية من قراصنة إلكترونيين من دول عدة، من بينها الصين وكوريا الشمالية، تم الكشف، أمس، عن نجاح قراصنة روس في اختراق رسائل إلكترونية للرئيس الأميركي باراك أوباما. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، تقريرا عن قراصنة معلوماتية روس تمكنوا في العام الماضي، من قراءة رسائل إلكترونية، أرسلها الرئيس الأميركي، وأخرى تلقاها، وذلك بعد أن تمكنوا من اختراق الشبكة الإلكترونية غير السرية للبيت الأبيض.
وكان مسؤولون أميركيون أقروا، في مطلع أبريل (نيسان) الحالي، بحصول حادث في مجال الأمن المعلوماتي، في نهاية العام الماضي، لكنهم رفضوا تأكيد صحة معلومات ذكرت أن قراصنة روسا يقفون خلف هذه الهجمات الإلكترونية.
وقالت الصحيفة الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين على علم بالتحقيقات الحالية في هذه القضية إن «الهجوم الإلكتروني كان أكثر تطفلا وأكثر مدعاة للقلق» مما تم الإقرار به رسميا.
وأكد البيت الأبيض هذا الاختراق في وقت سابق من الشهر الحالي، قائلا إنه «حدث العام الماضي، وإنه لم يشمل معلومات سرية». وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن هذا الاختراق كان «أكثر اقتحاما وإثارة للقلق مما تم الاعتراف به علانية»، وأضافت أنه «على الرغم من عدم تعرض شبكات سرية للخطر، فقد أقر المسؤولون بأن الأنظمة غير السرية ما زالت تحتوي على معلومات غاية في الحساسية، مثل رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة مع الدبلوماسيين، والاتصالات المتعلقة بتحركات الأفراد، والقوانين والجداول الرئاسية والمناقشات بشأن السياسة».
ولم يكشف المسؤولون عن عدد رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بأوباما التي اطلع عليها المتسللون، أو حساسية مضمونها، وأضافت الصحيفة أن «كبار مسؤولي البيت الأبيض كانوا يعرفون منذ أشهر عمق هذا الاقتحام». وكان اعتقادات مسؤولين أن «القراصنة على علاقة بالسلطات الروسية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير قوله إن «وجود بعد روسي لذلك بحد ذاته يثير القلق». وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن القراصنة الذين اخترقوا أيضا الشبكة المعلوماتية غير السرية لوزارة الخارجية الأميركية، نجحوا في الدخول إلى أرشيف الرسائل الإلكترونية لموظفين في البيت الأبيض يتواصل الرئيس أوباما معهم بصورة مستمرة.
وفي هذا الأرشيف تمكن القراصنة من قراءة رسائل تلقاها أوباما وأخرى أرسلها.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».