قلق دولي إزاء حل «الأعلى للقضاء» في تونس

واشنطن أكدت أهمية استقلال السلطة القضائية في البلاد

واجهة المجلس الأعلى للقضاء بعد إغلاق أبوابه بأمر من الرئيس سعيّد (أ.ف.ب)
واجهة المجلس الأعلى للقضاء بعد إغلاق أبوابه بأمر من الرئيس سعيّد (أ.ف.ب)
TT

قلق دولي إزاء حل «الأعلى للقضاء» في تونس

واجهة المجلس الأعلى للقضاء بعد إغلاق أبوابه بأمر من الرئيس سعيّد (أ.ف.ب)
واجهة المجلس الأعلى للقضاء بعد إغلاق أبوابه بأمر من الرئيس سعيّد (أ.ف.ب)

لاقى قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد حلّ «المجلس الأعلى للقضاء» رفضاً وتنديداً دوليين كبيرين، حيث حض مبعوثون غربيون إلى تونس ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الرئيس سعيّد، أمس، على الرجوع عن قراره، محذِّرين من أن هذا الأمر «يهدد سيادة القانون».
وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» إزاء قرار حل المجلس الأعلى للقضاء، وإغلاق مقر هذه الهيئة الدستورية، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه «من الضروري أن تحافظ الحكومة التونسية على التزاماتها احترام استقلال القضاء وفقاً للدستور».
بدوره، عبّر جوزيف بوريل، ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقه من قرار الرئيس التونسي حل المجلس الأعلى للقضاء، وشدد على أهمية استقلال السلطة القضائية.
كما قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في بيان، منتقدة قرار الرئيس التونسي: «لقد كانت هذه خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ»؛ مضيفة أن القرار «خرق واضح لالتزامات تونس بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».
من جانبهم، قال مبعوثو «مجموعة الدول السبع» والاتحاد الأوروبي، إنهم «قلقون بشدة إزاء إعلان نية حل المجلس الأعلى للقضاء أحادياً، الذي تقوم مهمته على ضمان حسن سير النظام القضائي واحترام استقلاليته»؛ مشيرين إلى أن «القضاء الشفاف والمستقل والفعال، وفصل السلطات، أمران أساسيان لديمقراطية فاعلة تخدم شعبها». كما عبَّر كبار المانحين الغربيين لتونس، أمس، عن «القلق البالغ» إزاء إعلان الرئيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».