عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فيصل بن سلطان القباني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي، التقى وزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعية الجيبوتي، يونس علي جيدي. وفي لقاء آخر التقى السفير القباني مع وزير البنية التحتية والتجهيزات حسن حمد إبراهيم، وجرى خلال اللقاءين مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطويره، إضافة لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتور علي بن غانم الهاجري، سفير دولة قطر في أبوجا، شهد حفلاً لمنح وتكريم بلاده بميدالية الشرف، من جانب «التحالف الوطني ضد تعاطي المخدرات» في نيجيريا، بإشراف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وذلك لدعم دولة قطر برامج مكافحة المخدرات والجريمة، كإحدى مبادرات ومخرجات إعلان الدوحة، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية.
> عز الدين تاجو، سفير دولة الفلبين لدى مصر، زار ميناء دمياط، أول من أمس، والتقى رئيس مجلس إدارة هيئة الميناء اللواء وليد عوض، لبحث أوجه التعاون بين الجانبين. وأكد رئيس مجلس الإدارة اعتزازه بالزيارة؛ كونها ثاني زيارة لسفير دولة الفلبين للميناء، ما يعكس الاهتمام بالفرص الاستثمارية، بينما أعرب السفير عن أمله في استمرار الزيارات المتبادلة لإتاحة فرصة لتطوير أوجه التعاون، مما ينعكس إيجاباً على زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
> مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات لدى دولة الكويت، استقبله وزير التجارة والصناعة الكويتي فهد مطلق الشريعان، في مكتبه بديوان عام الوزارة، أول من أمس. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسُبل تعزيزها وتطويرها في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية. كما قام السفير بتسليم دعوة للوزير، من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، لحضور «المؤتمر العربي الدولي السادس عشر للثروة المعدنية» والمعرض المصاحب له، والذي تستضيفه إمارة الفجيرة الشهر الجاري.
> مختار وريدة، سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، التقى بوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري يوسف بلمهدي، أول من أمس، وذلك في إطار متابعة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر الشهر الماضي، والمسعى المشترك لتطوير التعاون من أجل تعزيز ونشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل، ومكافحة الفكر المتطرف، في إطار مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب. وتم التأكيد خلال المقابلة على متانة العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
> محمد حسن عبدي، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مملكة السويد، قدم أوراق اعتماده إلى ملك السويد، الملك كارل السادس عشر غوستاف، أول من أمس. وأعرب السفير عن رغبته في العمل بالسويد قائلاً: «إنه لشرف عظيم لي أن أقدم أوراق اعتمادي إلى ملك السويد نيابة عن الصومال»، مشيداً بعلاقات الصومال الودية مع السويد، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع التعاون لتحقيق المصالح المشتركة.
> عبد الله عبد اللطيف عبد الله، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية التشيك المقيم في برلين، اجتمع بالمدير العام للسياسة الاقتصادية الخارجية بوزارة خارجية جمهورية التشيك، ريتشارد هلافاتي، أول من أمس. وتم خلال الاجتماع التأكيد على علاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية التشيك، وسبل الارتقاء بهذه العلاقات نحو آفاق أوسع؛ خدمة للمصالح المشتركة. كما جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.
> خالد محمد الشيباني، سفير دولة الكويت المعتمد لدى موريتانيا، التقى بمفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، في نواكشوط، أول من أمس. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها؛ خصوصاً في مجالات تدخل المفوضية. حضر اللقاء عدد من مسؤولي مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني.
> أكيو إيسوماتا، سفير اليابان لدى دولة الإمارات، استقبله وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، بمكتبه في وزارة الدفاع، أول من أمس. ورحب الوزير في بداية اللقاء بالسفير الياباني، وأكد عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات واليابان التي يُحتفى هذا العام بذكراها الخمسين، متمنياً لهذه العلاقات مزيداً من الازدهار، وللسفير طيب الإقامة والتوفيق والنجاح في مهام عمله الجديدة. وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون الدفاعي والعسكري المشترك، وسبل تعزيزها لخدمة مصالح البلدين الصديقين، وتلبية رؤية وتطلعات الحكومتين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».