«لحظات العلا» تقيم أضخم فعاليات الموسم الشتوي خلال عطلة هذا الأسبوع

مع نهاية مهرجان شتاء طنطورة وبداية مهرجان فنون العلا

تستعد العلا لاستقبال أضخم فعالياتها خلال الموسم الحالي (الشرق الأوسط)
تستعد العلا لاستقبال أضخم فعالياتها خلال الموسم الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«لحظات العلا» تقيم أضخم فعاليات الموسم الشتوي خلال عطلة هذا الأسبوع

تستعد العلا لاستقبال أضخم فعالياتها خلال الموسم الحالي (الشرق الأوسط)
تستعد العلا لاستقبال أضخم فعالياتها خلال الموسم الحالي (الشرق الأوسط)

مع انتهاء مهرجان شتاء طنطورة يوم 12 فبراير (شباط) الحالي، وبداية مهرجان فنون العلا الأول، تستعد العلا لاستقبال أضخم فعالياتها خلال الموسم الحالي لـ«لحظات العلا». فمع النجاحات السابقة لمهرجان شتاء طنطورة في نسختيه السابقتين، قدمت العلا موسم هذا العام تحت مظلة جديدة للفعاليات باسم لحظات العلا تقدم أربعة مهرجانات مميزة، كان شتاء طنطورة هو أولها، حيث قدم مزيجاً مثيراً من الأنشطة الموسيقية والثقافية والفروسية، حيث يختتم فعالياته بإقامة النسخة الثانية والمثيرة من بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء 2022 في 11 و12 فبراير.

ويتزامن مع انتهاء شتاء طنطورة، بداية فعاليات مهرجان فنون العلا يوم 11 فبراير، مع الافتتاح العام لمعرض «صحراء X العلا 2022» ومعرض الفن المعاصر «ما يبقى في الأعماق»، وانطلاق مهرجان العلا للفنون المسرحية يوم 13 فبراير.
ويزين ما بين المهرجانين ظهور النجمة العالمية أليشيا كيز يوم 11 فبراير في قاعة مرايا بحفلها الأول في المملكة والعلا تحت عنوان «ليلة واحدة فقط».
وستجعل هذه الأحداث المثيرة، من فنون وموسيقى ورياضة وثقافة، من عطلة نهاية الأسبوع في العلا أضخم عطلة نهاية أسبوع خلال الموسم الشتوي الحالي.
وستقام بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء 2022، بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا والاتحاد السعودي للبولو، حيث سيتمكن عشاق ومحبو لعبة البولو ومحبو الخيول من الاستمتاع بمشاهدة بطولة البولو المنظمة الوحيدة في العالم التي تقام في الصحراء، وستقام في الملعب المجهز خصيصاً لهذه البطولة المميزة. ستشهد البطولة تنافس أربع فرق، يقود كل فريق منها أحد أربع لاعبين دوليين من فريق لادولفينا الشهير، كما سيكون المشاركون مزيجاً من اللاعبين المحترفين من لاعبي البولو السعوديين والدوليين.

كما تستقبل العلا محبي الفن من جميع أنحاء العالم في معرض «صحراء X العلا 2022» المتخصص بالفنون المحاكية للطبيعة والذي يقام بشكل دوري في العلا، وسيعود معرض هذا العام تحت مسمى «سراب»، حيث يستوحي أفكاره من السراب والواحات المتأصلة في تاريخ الصحراء وثقافتها، وقد استجاب الفنانون الخمسة عشر المشاركون بأعمال جديدة تتناول الأحلام والتمويه والخيال والاختفاء والاستخراج والوهم والأسطورة، مع إظهار الاختلاف بين العالم الطبيعي وعالم من صنع الإنسان. ويقام في الفترة من 11 فبراير وحتى 30 مارس (آذار) 2022.
وتستقبل العلا، معرض «ما يبقى في الأعماق» لمقتنية الأعمال الفنية السعودية بسمة السليمان، يجمع أعمالاً من العقدين الماضيين لبعض أهم الفنانين في السعودية من المجموعة الخاصة لبسمة السليمان. ويعد المعرض هو الأول في سلسلة من المعارض التي ستقام في العلا للاحتفال بإرث رواد الأعمال الفنية الذين قادوا مسيرة الفنون السعودية بالمملكة، حيث إن مجهوداتهم الحثيثة مهدت الطريق لقطاع ثقافي مزدهر بالمملكة.
ويمتلك كل عمل من الأعمال المشاركة نهجاً فريداً وشاملاً لاستكشاف الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تقوم بعض الأعمال بإعادة تكوين الذكريات وتشكيلها لتصبح تكويناً بصرياً جديداً، أما بعض الأعمال الأخرى فتعرض عدداً من القضايا العالمية بينما يعبّر العمل عن وعي ومشاعر الفنان الشخصية، ويقدم فنانون آخرون أعمالاً تسلط الضوء على ما يدور بداخلهم ومحيطهم المتغير باستمرار.

وتستضيف العلا المعرض العالمي «كورتونا أون ذا موف» بمشاركة 19 مصوراً من المملكة ودول العالم، بدءاً من 9 فبراير وحتى 31 مارس 2022، ضمن فعاليات مهرجان فنون العلا، وذلك في حي الجديّدة بالعلا. ويأتي المعرض في نسخته الأولى بالتعاون مع المهرجان الإيطالي للتصوير الوثائقي، تحت عنوان «المضي للأمام»، حيث يقدم عرضاً لأحدث أعمال التصوير الفوتوغرافي للمصورين، على جدران وساحات المكان؛ ما يوفر حكايا بصرية ممتعة تجذب أنظار الزوار.
ويعرف معرض «كورتونا أون ذا موف» عالمياً بتركيزه على القصص البصرية المرتبطة بالبشر والاحتفال بالإبداع من خلال الصور، وقد تم اختيار مقر إقامة المعرض في العلا للتركيز على فكرة مرور الزمن على الصعيد الشخصي والعالمي والبيئي، وستتطرق الأعمال إلى مواضيع العائلة والصداقة والذاكرة والتغيير والمستقبل.
وستستضيف قاعة مرايا، أكبر مبنى في العالم مغطى بالمرايا العاكسة أول حفل غنائي فني بالمملكة للفنانة العالمية أليشيا كيز والحائزة العديد من جوائز جرامي في حفل بعنوان «ليلة واحدة فقط» ضمن جولة تسويق ألبومها الجديد «كيز» ليلة 11 فبراير خلال حفل خاص مقدم من شركة «جود إنتنشنز»، وسيكون هذا الحفل الأول للفنانة في العلا، أرض الفنون والثقافة، في ليلة تسطع فيها النجوم في سماء العلا.
كما ستستضيف الفنانة أليشيا حواراً حصرياً مع أول سفيرة سعودية للولايات المتحدة الأميركية، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، بعنوان «Women to Women» في تاريخ 12 فبراير، حيث ستشمل الأجندة حوارات عدة مع رائدات الأعمال، والمبدعات والفنانات، والعديد من النساء العاملات في العلا والمملكة.

وسيكون محور النقاش حول المرأة، والتقدم نحو المستقبل، كما يهدف الحدث لإطلاق حوار صريح وذي قيمة للنساء، وليوفر منبراً لمناقشة رؤيتهن الطموحة العالمية، وأحلامهن، ولتوفير الدعم لبعضهن بعضاً.
ويقدم معرض إعادة إحياء الواحة أبحاث الفنانين والأعمال التي قاموا بتنفيذها خلال إقامة العلا الفنية الأولى، حيث يقع المعرض وسط بستان النخيل في مبيتي العلا، في مشهد يدعو إلى الانغماس في سحر واحة العلا الثقافية واكتشاف آفاق جديدة لهذه المناظر الطبيعية التاريخية، حيث تقترح أعمالهم وجهات نظر جديدة حول طبيعة العلا الثقافية الفريدة. وقد أطلقت المعرض الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالشراكة مع الوكالة الفرنسية لتطوير العلا، ويستمر من 8 فبراير إلى 31 مارس 2022.
وتُعد نسخة إعادة إحياء الواحة الخطوة الأولى نحو بناء برنامج إقامات العلا الفنية الذي يرحب بالفنانين، محوراً أساسياً ضمن استراتيجية دعم ازدهار المجال الإبداعي والاقتصاد الثقافي في العُلا، ما يُمثّل استمراراً لإرث العلا كوجهة ملهمة للفنانين.
وسيستضيف مهرجان العلا للفنون المسرحية الزوار والسكان المحليين في الفترة من 13 فبراير إلى 22 فبراير 2022، حيث سيقام المهرجان على طرق قرية الجديدة بالعلا مع مزيج من الفنانين العالميين والمحليين. ستقام العروض الحية لمدة عشرة أيام من الساعة 6 مساءً حتى منتصف الليل. تتعدد العروض ما بين عروض بهلوانية، وفرق موسيقية، ومسرح شوارع، وشعر، وغيرها الكثير. وسيكون من ضمن العروض البارزة عرض رسامة الرمال السعودية آلاء يحيى، لتعرض فناً يروي قصة تاريخ العلا. وستشمل الأنشطة أيضاً عرضاً حياً للخط العربي لشاكر كشغري، أحد أكثر فناني الخط العربي تأثيراً. إضافة على ذلك، سيبتكر ضياء رامبو كل ليلة فناً جديداً يعرض أسلوبه الفريد ويمزج بين فن وثقافة الكتابة على الجدران (الغرافيتي) مع لمسة سعودية خاصة به.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».