سجلت الإصابات بفيروس «كورونا» قفزة كبيرة في قطاع غزة الفلسطيني، فيما أعلن المغرب أمس استئناف حركة النقل الجوي الدولي منه وإليه بعد فتح الحدود في ظل استمرار تراجع موجة «أوميكرون» للأسبوع الثاني على التوالي. وتزامن ذلك مع فرض الصين عزلة على مدينة جديدة يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة بعد رصد تفشي الوباء فيها.
في الرباط، قال منسق «المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة» بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، معاذ المرابط، أمس (الاثنين)، على صفحته بموقع «لينكد إن»، أن تراجع موجة «أوميكرون» يتواصل بوتيرة سريعة على المستوى الوطني للأسبوع الثاني على التوالي. وأبرز المرابط، في منشور بعنوان: «تعليق مقتضب على الوضعية الوبائية لـ(سارس كوف2) بتاريخ 6 فبراير (شباط) 2022»، انخفاض عدد الإصابات الجديدة مع تغير أسبوعي بلغ «ناقص 52 في المائة»، كما انخفض المعدل الأسبوعي للحالات الإيجابية من 21.8 في المائة إلى 14.9 في المائة؛ في حين أن معدل تكاثر «سارس كوف2» بالمغرب بلغ، بتاريخ 6 فبراير الحالي، 0.80 (+/ - 0، 01 في المائة). وأوضح أن «هذا المؤشر (معدل التكاثر) هو أقل من واحد على مستوى كل الجهات، باستثناء جهة الشرق».
إلا إنه حذر من أن انتشار الفيروس لا يزال مرتفعاً، بدرجة انتقال أقل حدة منذ 4 أسابيع، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «الانتقال إلى المستوى المعتدل مرتقب على الأرجح الأسبوع المقبل.
على صعيد ذي صلة، جرى أمس الاثنين، رسمياً، استئناف حركة النقل الجوي الدولي من المغرب وإليه بعد إعادة الرباط فتح حدودها. وكانت الحكومة المغربية قد قررت العمل، ابتداء من 7 فبراير الحالي، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة، وذلك استناداً للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض.
في رام الله، أظهرت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، حدوث قفزة في الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت مي الكيلة، وزيرة الصحة، إنه جرى تسجيل 7931 إصابة جديدة بـ«كورونا»؛ منها 4074 في قطاع غزة، و1650 في مدينة القدس، و2207 في باقي محافظات الضفة الغربية. وأضافت الكيلة، في بيان أوردته «رويترز»، أنه جرى تسجيل 15 وفاة بالفيروس؛ منها 10 في الضفة الغربية، و5 بالقطاع. وقفزت إصابات غزة مقارنة بيوم الأحد الذي سُجلت فيه 1833 إصابة.
وأسقطت إسرائيل عملياً، أمس، قاعدة «الشارة الخضراء» التي تطالب الأفراد بإظهار وثائق تثبت تلقيهم اللقاحات المضادة لـ«كورونا»، رغم العدد القياسي للمرضى المصابين بأعراض خطيرة. وبدءاً من أمس، سيكون على الأفراد إثبات تلقيهم التطعيم أو تعافيهم بإبراز «الشارة الخضراء» عند حضور المناسبات الكبرى فقط، مثل حفلات الزفاف. ويعني هذا أنه أصبح يمكن لأي شخص الذهاب إلى المطاعم أو دور السينما أو الفنادق دون الحاجة إلى إظهار مستند أو دليل على سلبية اختبار لـ«كورونا». كما يعني التعديل أنه عند مغادرة إسرائيل، فلن يضطر غير المحصنين لإثبات عدم إصابتهم بالفيروس.
الصين
وأُغلقت أمس مدينة في جنوب غربي الصين بعد أن كشفت الفحوص الجماعية عن نحو 100 إصابة بفيروس «كورونا»، مما يوسع معركة الصين المطولة لإعادة إصابات الفيروس إلى الصفر.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن نتائج الفحوص جاءت إيجابية لإجمالي 98 شخصاً الأحد في مدينة بايس الحدودية التي يقطنها 3.6 مليون نسمة وتقع في مقاطعة كوانجشي الصينية بالقرب من فيتنام. وحُظر التنقل داخل المدينة والسفر منها إلى باقي أنحاء الصين لمنع تفشي الفيروس. وطالبت السلطات جميع السكان بالبقاء في المنزل.
يذكر أن هذه هي ثالث مدينة تعزلها الصين في الشهرين الماضيين، حيث أظهر تفشي متحوري «دلتا» و«أوميكرون» مدى صعوبة احتواء المتحورات الجديدة شديدة العدوى.
وأغلقت الصين مدينة شيان (شمال غربي البلاد) التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ومدينة أنيانج التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال وو زونيو، كبير خبراء الأوبئة في «المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، لصحيفة «غلوبال تايمز» المدعومة من الدولة، إن الصين سوف تستمر في سياسة «صفر كورونا» واسعة النطاق ما دامت العدوى الواردة من الخارج لديها القدرة على إحداث تفش واسع النطاق. وقال إنه ليست هناك طرق فعالة أخرى سوى الإغلاق للسيطرة على الوباء؛ لأن اللقاحات وحدها لا تكفي لوقف الفيروس، حسبما أورد تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي هونغ كونغ، أعلنت السلطات تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس، حيث تتضاعف الحالات كل 3 أيام، مما يضع ضغطاً على الحكومة لكي تقر بفرض قيود لمواجهة هذا الارتفاع.
روسيا
وفي موسكو، أعلنت السلطات الصحية في روسيا، الاثنين، تسجيل 609 حالات وفاة جراء الإصابة بفيروس «كورونا»، فيما تراجع عدد الإصابات اليومية إلى نحو 172 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ووفقاً لوكالة «تاس» الرسمية؛ فإن هذه هي المرة الأولى منذ 10 يناير الماضي التي تقل فيها الحصيلة اليومية للإصابات عن اليوم السابق.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار الفيروس أن إجمالي الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» في البلاد قد ارتفع إلى 12 مليوناً و982023 إصابة. وارتفع إجمالي الوفيات إلى 336023، وتماثل 55683 للشفاء خلال اليوم الأخير، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين في البلاد إلى 10 ملايين و624954؛ حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ورجحت السلطات الروسية أن تبلغ الموجة الحالية من «كورونا»، المدفوعة بتفشي متحور «أوميكرون»، ذروتها في البلاد بمنتصف شهر فبراير (شباط) الحالي.
رئيسة هندوراس ووزير دفاع تركيا
وأعلنت الرئيسة الجديدة لهندوراس زيومارا كاسترو، التي تولت منصبها في 27 يناير الماضي، أول من أمس الأحد، إصابتها بـ«كوفيد19»، مشيرة إلى أنها لا تعاني من أعراض شديدة. وكتبت الرئيسة اليسارية البالغة من العمر 62 عاماً على «تويتر»: «كان فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل (بي سي آر) سلبياً (السبت)، والأحد ظهرت نتيجته إيجابية». وأضافت الرئيسة؛ التي خلفت الرئيس اليميني خوان أورلاندو هيرنانديز: «أظهرت الفحوصات أنه خفيف. وسأواصل، بشكل غير حضوري، متابعة خطتي الحكومية للعودة إلى النظام الديمقراطي والدستوري»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال زوجها مانويل زيلايا لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيسة لم تتلق سوى جرعتين من اللقاح، مضيفاً أن الفحوصات الأخيرة أظهرت عدم إصابة الرئتين بأي ضرر.
وفي أنقرة، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إصابته بفيروس «كورونا». وكتب على موقع «تويتر» الليلة قبل الماضية أن نتائج اختبار الكشف عن «كورونا» الذي أجراه جاءت إيجابية، وأوضح أن وضعه الصحي جيد، وأنه يواصل عمله مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن السبت إصابته وزوجته بالمتحور «أوميكرون» من فيروس «كورونا».