محادثات فيينا تُستأنف اليوم وطهران تعود بـ«خط أحمر»

الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير خارجية فنلندا في طهران أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير خارجية فنلندا في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

محادثات فيينا تُستأنف اليوم وطهران تعود بـ«خط أحمر»

الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير خارجية فنلندا في طهران أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير خارجية فنلندا في طهران أمس (أ.ف.ب)

تُستأنف المفاوضات النووية مع إيران، اليوم، في جولتها الثامنة التي يتوقع أن تكون «حاسمة»، بعد عودة الوفد الإيراني والوفود الأوروبية إلى فيينا، فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، أمس، أن طهران أوضحت أن رفع العقوبات الأميركية «خط أحمر» في محادثاتها مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأضاف زاده أن «واشنطن قررت اتخاذ خطوة ليس لها تأثير على الوضع الاقتصادي الإيراني، ويتوجب على حكومة مسؤولة للولايات المتحدة أن تعود إلى الاتفاق وتفي بالتزاماتها».
وكانت واشنطن قد أعادت يوم الجمعة إعفاء إيران من بعض العقوبات المتعلقة بالسماح للشركات الأجنبية بالتعاون النووي المدني مع إيران، غير أن الخارجية الأميركية أكدت أن هذا الإجراء ليس إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس: «لن نجعل اقتصاد البلاد ينتظر الاتفاق النووي». ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله، خلال لقائه وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، إن «الأميركيين هم من انتهكوا الاتفاق النووي، والأوروبيون لم يعملوا بالتزاماتهم».
في غضون ذلك، ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في اتصال هاتفي مساء الأحد، التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة وتفاصيل الخطوات التي سيقوم بها الوفد الأميركي في فيينا اليوم، فيما شدد بنيت على «حق إسرائيل في العمل بحرية، سواء تم التوصل إلى اتفاق أو بدونه».
وقال بايدن في بيان: «نقلت دعماً صارماً لأمن إسرائيل، وأكدت التزامي الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».