رحيل أحمد يحيى مُخرج «حتى لا يطير الدخان»

قدَّم مع نجوم السينما المصرية أفلاماً مميزة

المخرج أحمد يحيى خلال ندوة تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي
المخرج أحمد يحيى خلال ندوة تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي
TT

رحيل أحمد يحيى مُخرج «حتى لا يطير الدخان»

المخرج أحمد يحيى خلال ندوة تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي
المخرج أحمد يحيى خلال ندوة تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي

غيَّب الموت، اليوم، المُخرج المصري أحمد يحيى، عن عمر ناهز 78 عاماً، بعد صراع مع المرض. وشُيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، قبيل دفن جثمانه بمدافن الأسرة بمنطقة الإمام الشافعي بالعاصمة المصرية القاهرة.
ونعى فنانون وكُتاب سيناريو المخرج الراحل، من بينهم المؤلف والسيناريست عبد الرحيم كمال الذي كتب عبر «فيسبوك»: «رحم الله المخرج المصري الكبير أحمد يحيى،  صاحب أفلام جميلة وناجحة، مثل: (حتى لا يطير الدخان)، و(كراكون في الشارع)، و(ليلة بكى فيها القمر)، وغيرها»، ووصفه بأنه «مخرج مختلف ومميز وقريب من مزاج الناس»، كما نعته الفنانة نبيلة عبيد، عبر حسابها الرسمي بموقع «إنستغرام»، قائلة: «كان زميلاً كبيراً وصديقاً عزيزاً».
ونشرت الفنانة إلهام شاهين عبر «إنستغرام» صورة للمخرج الراحل، وعلَّقت عليها قائلة: «الله يرحم المخرج الكبير أحمد يحيى... قدَّمت معه فيلم (مراهقون ومراهقات) ثم (السجينة 67)، و(نعم ما زلت آنسة). أعتز جداً بكل أعمالي معه، فهو مخرج كبير ومتميز».
ونعته زينب عزيز، رئيسة المركز القومي للسينما، في بيان صحافي، قالت فيه: «فقدنا اليوم واحداً من أهم مخرجي السينما المصرية، والذي أثرى الحياة السينمائية بكثير من الأفلام المهمة والمتميزة، والتي ستظل محفورة في ذهن المشاهدين مهما مرت عليها السنوات».  

وتميز يحيى باهتمامه وشغفه الكبير بتحويل الروايات لأعمال سينمائية، على غرار رواية «حتى لا يطير الدخان» للكاتب إحسان عبد القدوس، والتي أجَّل تمثيلها الفنان عادل إمام لنحو عامين بسبب تخوفه من مدى نجاحها؛ لكنها حققت نجاحاً لافتاً عقب عرضها في السينما بثمانينات القرن الماضي، قبل أن يكررا التعاون مجدداً عام 1986، في الفيلم الكوميدي الاجتماعي «كراكون في الشارع»، والذي ناقش مشكلة الإسكان في مصر آنذاك.
وترك المخرج الراحل إرثاً مميزاً من الأعمال المهمة، أبرزها: «العذاب امرأة» بطولة محمود ياسين ونيللي، و«رحلة النسيان» بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين، و«لا تبكِ يا حبيب العمر»، بطولة فريد شوقي ونور الشريف وميرفت أمين، و«حتى لا يطير الدخان» بطولة عادل إمام وسهير رمزي، و«كراكون في الشارع» بطولة عادل إمام ويسرا، و«يا عزيزي كلنا لصوص» بطولة محمود عبد العزيز وليلى علوي، و«الصبر في الملاحات»، و«حب لا يرى الشمس»، و«حكمت المحكمة».
وبينما كان آخر أعماله السينمائية فيلم «رحلة مشبوهة» الذي عُرض عام 2001، وشارك في بطولته محمود عبد العزيز، ووفاء عامر، كانت آخر أعماله التلفزيونية مسلسل «نعم ما زلت آنسة»، عام 2010، بطولة إلهام شاهين، و‌منة فضالي، و‌نشوى مصطفى، وذلك بعد تقديمه عدداً من الأعمال التلفزيونية المهمة، على غرار: «البنات»، و«العمدة هانم»، و«امرأة في شق التعبان»، و«زي القمر».
ووقف يحيى، الحاصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1968، طفلاً أمام عبد الحليم حافظ، في فيلمَي: «حكاية حب»، و«البنات والصيف»، وعمل مساعد مخرج مع عدد من كبار المخرجين، ومنهم: حلمي حليم، أشرف فهمي، حسين كمال، محمد عبد العزيز، وغيرهم.

وقال المخرج الراحل، على هامش تكريمه في الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط، في عام 2018، إنه يرى أن «هذا التكريم جاء متأخراً»، وأعرب عن حزنه للحالة «التي وصلت إليها السينما المصرية، خصوصاً مع تراجع دور المخرج (سيد العمل) و(صاحب الكلمة الأولى) في أي فيلم»، معتبراً أن هذا الأمر كان «من أسباب صدارة السينما المصرية في القرن الماضي».
واستشهد يحيى بموقف حدث بينه وبين «وحش الشاشة» فريد شوقي، حين كان يصور معه أحد أفلامه واختلف معه في بعض وجهات النظر، وفوجئ به يقول: «أنا آسف يا أستاذ»، لافتاً إلى «افتقاد مثل هذه الأخلاق في الوقت الحالي».
وأشار يحيى إلى أنه توقف عن الإخراج السينمائي منذ بداية الألفية الجديدة، «لعدم وجود جو سينمائي ملائم يساعد على تقديم نوعية الأفلام التي يرغب في تنفيذها؛ حيث تغيرت مفاهيم السوق، بعد أن أصبح النجم هو الذي يتحكم في كل شيء».



إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.