ناجٍ من السرطان يحصد الذهب في أولمبياد بكين الشتوي

باروت الذي كان يصارع المرض قبل ثلاث سنوات فاز بالمركز الأول في ألواح التزلج

الكندي ماكس باروت (إ.ب.أ)
الكندي ماكس باروت (إ.ب.أ)
TT
20

ناجٍ من السرطان يحصد الذهب في أولمبياد بكين الشتوي

الكندي ماكس باروت (إ.ب.أ)
الكندي ماكس باروت (إ.ب.أ)

قبل ثلاث سنوات، كان ماكس باروت في المستشفى يصارع مرض السرطان، لكن اليوم (الاثنين)، أحرز الكندي ذهبية مسابقة سلوب ستايل ضمن رياضة ألواح التزلج (سنوبورد) في أولمبياد بكين الشتوي.

باروت الذي قال إن العلاج الكيميائي تركه عند مستوى «صفر في المائة» بعد تشخيصه بورم هودجكن اللمفاوي عام 2018، تفوّق على الصيني اليافع سو ييمينغ البالغ 17 عاماً (88.70) بعد تسجيله 90.96 نقطة في النزول الثاني، فيما حلّ الكندي الآخر مارك ماكموريس ثالثاً (88.53).
وقال باروت (27 عاماً): «قبل ثلاث سنوات تحديداً، كنت ممدّداً على السرير في المستشفى دون أي طاقة، عضلات أو تمارين».
https://twitter.com/jeuxolympiques/status/1490588406975508484
وتابع بعد تتويجه في تشانغجياكو: «كانت أصعب لحظات حياتي، وأنا أقف هنا في الأولمبياد بعد ثلاث سنوات، أمارس شغفي، وأحقق أفضل مسار في حياتي وأحرز الذهبية، هذا جنوني».
https://twitter.com/TSN_Sports/status/1490561975985885184
وقال باروت إنه شعر كـ«الأسد داخل القفص» عندما كان يخضع لعلاج السرطان، بعد أشهر من إحرازه فضية بيونغتشانغ 2018.
وفي مروره الثاني، تفوّق الكندي على حامل اللقب الأميركي ريد جيرارد الذي أنهى المسابقة في المركز الرابع.
https://twitter.com/TeamCanada/status/1490559502529277954
وأضاف باروت الذي سيحاول تحقيق ثنائية تاريخية عندما يخوض مسابقة الهوائي الكبير: «لم أكن آخذ الحياة على محمل الجد من قبل، لكن الآن تغيّرت الأمور. في كلّ مرّة أربط قدمي بلوح التزلج أقدّر الأمر أكثر من المرات السابقة».


مقالات ذات صلة

الكشف عن تصميم أنيق لشعلات أولمبياد ميلانو - كورتينا

رياضة عالمية تصميم الشعلة يهدف إلى إبراز اللهب نفسه (رويترز)

الكشف عن تصميم أنيق لشعلات أولمبياد ميلانو - كورتينا

كشف منظمو أولمبياد ميلانو- كورتينا، اليوم الاثنين عن تصميم أنيق وبسيط للشكل المعدني للشعلات التي ستستخدم في التتابع التقليدي قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تتضمن الميزانية بناء ملاعب لمنافسات البطولة مثل مركز التزلج في كورتينو دامبيزو (أ.ب)

قرابة مليارَي دولار ميزانية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كورتينا

أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلان - كورتينا في إيطاليا العام المقبل، الخميس، عن ميزانية قدرها 1.7 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 الشتوي (اللجنة الأولمبية الدولية)

تذاكر أولمبياد ميلانو-كورتينا تشهد طلباً كبيراً

ستتاح الفرصة للجماهير من جميع أنحاء العالم لحجز تذاكرهم لحضور فعاليات أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 الشتوي اعتبارا من الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية نيكولاي بولوخين (رويترز)

تجريد رياضي روسي من 3 ميداليات بارالمبية بسبب المنشطات

تم تجريد البطل الروسي نيكولاي بولوخين من الميداليات الثلاث التي فاز بها في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 2014 في سوتشي، بسبب انتهاكه قواعد مكافحة المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الاختبارات ستجري بمشاركة 60 رياضياً من إيطاليا وخارجها (إ.ب.أ)

أولمبياد كورتينا: رياضيون يحصلون على فرصة لاختبار مركز التزلج

حصل الرياضيون الثلاثاء على فرصة لاختبار مركز التزلج الجديد الذي سيستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 بعد الانتهاء من العمل على المسار

«الشرق الأوسط» (كورتينا دامبيزو (إيطاليا))

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».