«الخفافيش» تحل لغز نبات حير العلماء

«الخفافيش» تحل لغز نبات حير العلماء
TT

«الخفافيش» تحل لغز نبات حير العلماء

«الخفافيش» تحل لغز نبات حير العلماء

تتعرض العديد من الخفافيش الزهرية التي تتغذى على الرحيق وحبوب اللقاح بدلاً من الفاكهة، لخطر الانقراض، ومع ذلك تم إثبات أنها ضرورية لبقاء أحد أكثر أنواع النباتات غرابة في العالم.
وفي اكتشاف هو الأول من نوعه، تم الإعلان عنه أول من أمس، في دورية «بلوس وان»، وجد فريق من الباحثين بقيادة جامعة جنوب أستراليا، أن الخفافيش الزهرية في دولة فيجي (شمال شرقي الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا)، تلعب دوراً فريداً في تلقيح أشجار إحدى عائلات «الديلنيات»، والتي تعرف باسم «فيجين ديلينيا بيفلورا»، أو ما يعرف محلياً باسم «كولوفا».
وكان يُعتقد أن هذه الفصيلة النباتية لا تقدم أي مكافأة للرحيق ويتم تلقيحها بشكل أساسي من قبل النحل، ولكن عندما وجد الباحثون علامات عض على كورولا الأزهار (مجموعة من بتلات الزهرة بألوان زاهية لجذب الملقحات)، وعثروا على حبوب اللقاح في العينات الغذائية لثلاثة أنواع من الخفافيش الزهرية، أدركوا أنهم كانوا على موعد مع شيء مهم.
وتقول صوفي بيتيت، الأستاذ المساعد في جامعة جنوب أستراليا، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «اكتشفنا أن كورولا أزهار كولوفا لم تفتح أبداً من تلقاء نفسها، وبدلاً من ذلك تم اقتلاعها بواسطة الخفافيش الزهرية التي كانت وراء الرحيق الغني بالسكر في الداخل، حيث يهبط الخفاش على دوامة من الأوراق، ويزيل الكورولا، ويلعق الرحيق، ويغطي أنفه بحبوب اللقاح في هذه العملية، ثم يتم نقل حبوب اللقاح الموجودة على الخفاش إلى أزهار أخرى من النوع نفسه، والتي يتم تلقيحها وإنتاج ثمار تحتوي على بذور».
وبسبب إغلاق «كورولا» أزهار كولوفا بشكل دائم، فإنه إذا لم تتم إزالة الكورولا، تموت الزهرة دون أن تتكاثر، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة اعتماد النبات على الخفاش في هذه العملية، كما تؤكد صوفي.
وتضيف: «اكتشافنا لديه القدرة على تسهيل الحفاظ على العديد من أنواع الأشجار والخفافيش المهددة عبر البلدان».
وفي فيجي، تعد الخفافيش المزهرة من الأنواع المهددة بالانقراض، وبالنظر إلى أن 70 في المائة من العينات الغذائية للخفافيش تحتوي على الكولوفا، فمن الواضح أن الخفافيش تعتمد اعتماداً كبيراً على هذه الشجرة في الغذاء، وبالمثل تعتمد الشجرة كلياً على الخفافيش للتكاثر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.