الحكومة اليمنية تحذر من «مقامرة» حوثية تهدد المنطقة

وزير الخارجية اليمني لدى لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن في الرياض أمس (سبأ)
وزير الخارجية اليمني لدى لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن في الرياض أمس (سبأ)
TT

الحكومة اليمنية تحذر من «مقامرة» حوثية تهدد المنطقة

وزير الخارجية اليمني لدى لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن في الرياض أمس (سبأ)
وزير الخارجية اليمني لدى لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن في الرياض أمس (سبأ)

حذّرت الحكومة اليمنية ممّا سمّته «المقامرة» الحوثية بأمن واستقرار المنطقة في سبيل تحقيق أجندة النظام الإيراني الذي قالت إنه «دأب على ابتزاز العالم عبر أذرعه من الميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية، ومنها اليمن».
وقال الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، إن اعتداءات الحوثيين الممنهجة ضد المدنيين والأعيان المدنية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة.
جاء ذلك، لدى لقاء الوزير اليمني القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي في الرياض أمس؛ حيث بحثا عدداً من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وبحث بن مبارك مع ويستلي مستجدات الأوضاع اليمنية، مندداً بالتصعيد العسكري المستمر الذي تقوم به الميليشيات الحوثية. كما استعرض التحديات التي تواجه عمل الحكومة، خاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والخدمي.
من جهتها، أعربت الدبلوماسية الأميركية عن دعم بلادها جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ للتوصل إلى حلّ سياسي سلمي وشامل يساعد على إنهاء الصراع في اليمن، مجددة دعم بلادها للحكومة الشرعية وأمن اليمن ووحدته واستقراره.
وشهد اللقاء إشارة الوزير اليمني إلى أنه في الوقت الذي حققت الحكومة والجيش الوطني اليمني نجاحات عدة بتحرير كثير من المناطق من سيطرة الميليشيات الحوثية، فإن «التحدي الحقيقي يكمن في إعادة تطبيع الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وهي المهمة التي تتطلب دعم الحكومة من قبل الأشقاء والأصدقاء كافة وبما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي، الذي سينعكس بشكل إيجابي على التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن».



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.