انهار قسم من الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل حول الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، على طول سبعة أمتار، أمس، الأمر الذي تسبب في إغلاق شارع القدس – رام الله، بالقرب من بلدة الرام.
ومع أن الدلائل الأولية تشير إلى أن سبب الانهيار هو هطول كميات كبيرة من الأمطار والضغط الداخلي للأتربة وكميات من النفايات، داخل المنطقة الفلسطينية من القدس، التي تعاني عادة من إهمال بلدية الاحتلال، إلا أن الشرطة الإسرائيلية تحقق أيضاً في اتجاهات أخرى، ودعت «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة) للانضمام إلى التحقيق، خوفاً من أن يكون الانهيار ناجماً عن عمل مقصود. وقالت إن الفلسطينيين يحاولون باستمرار هدم مقاطع من الجدار.
المعروف أن هذا الجدار مصنوع من ألواح الباطون بارتفاع 8 أمتار على طول الحدود بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة. يبلغ طوله 670 كيلومتراً، ويحتمل أن يمتد إلى 703 كيلومترات عند الانتهاء من بنائه. ويسميه الفلسطينيون والكثير من حركات السلام والمنظمات الدولية واليسار الإسرائيلي، بـ«جدار الفصل العنصري»، فيما يعتبره عموم الإسرائيليين «الحاجز الأمني». وقد أقرت الحكومة الإسرائيلية بناءه في عام 2002، بغرض منع المسلحين الفلسطينيين من الوصول إلى البلدات الإسرائيلية وتنفيذ عمليات تفجير.
وقد انخفض عدد العمليات فعلاً، ولكن رفع الجدار، ترافق مع محاصرة الفلسطينيين وسلبهم عشرات ألوف الدونمات من الأراضي وعزل عدة تجمعات فلسطينية عن امتداداتها البشرية، وعزل مدينة القدس عن محيطها في الضفة الغربية.
انهيار في الجدار العازل حول القدس
انهيار في الجدار العازل حول القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة