تعود مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى الواجهة هذا الأسبوع مع زيارة يقوم بها المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت، بعد زيارته تل أبيب، حيث من المتوقع أن يحمل معه «صيغة جديدة» قد تؤدي إلى استئناف المباحثات المتوقفة منذ أشهر على خلفية الخلاف بين الطرفين على المساحة المتنازع عليها.
وتأتي هذه الزيارة بعد تقديم لبنان رسالة إلى الأمم المتحدة يرفض فيها بدء إسرائيل التنقيب عن النفط في المنطقة الاقتصادية التابعة للبنان، وبالتالي ربط النزاع لتجميد عملية التنقيب التي أتت بعد رسالة إسرائيل التي رفضت بدورها فتح لبنان دورة تراخيص الاستكشاف، كان قد أكد كل من لبنان وإسرائيل استعدادهما لاستئناف المفاوضات. وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن المفاوضات بشأن ترسيم حدودها البحرية مع لبنان ستستأنف الأسبوع المقبل، فيما قال رئيس الجمهورية ميشال عون إن لبنان مستعد لاستئناف المفاوضات بشكل يحافظ على حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها.
بدوره، أعلن رئيس البرلمان نبيه بري الأسبوع الماضي أنه من المفترض أن يُستأنف التفاوض حول الحدود البحرية وأن يصار إلى الالتزام باتفاق الإطار، وتوجه إلى «فرنسا وشركة توتال والشركات التي رسى عليها الالتزام بأعمال الحفر والتنقيب الدعوة إلى أن تباشر عملها خاصة أن المنطقة التي يجب أن يبدأ العمل بها غير متنازع عليها على الشركات التحرر من أي ضغوطات تمارس عليها».
وتقول مصادر مطلعة على زيارة المبعوث الأميركي إنه قد يصل إلى بيروت مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه سيحمل صيغة جديدة كان قد بحثها مع الإسرائيليين على أن يعرض تفاصيلها على السلطات اللبنانية»، مشيرة إلى أجواء تعكس إمكانية استئناف التفاوض في وقت قريب».
وكان المبعوث الأميركي قد زار بيروت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي معلناً استعداد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمساعدة الطرفين لحلّ مسألة ترسيم الحدود، وذلك بعد عقد خمس جلسات بينهما برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية من دون التوصل إلى اتفاق لخلاف حول المساحة موضع التفاوض.
وبدأت المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي في محاولة لحل النزاع الذي عرقل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة يحتمل أن تكون غنية بالغاز، لكن المحادثات توقفت بعد أربع جلسات عقدت في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة (جنوب لبنان) إثر مطالبة لبنان توسيع المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل لتصل إلى 2290 كيلومتراً مربعاً عوضاً عن 860 كلم، وهو ما رفضته تل أبيب.
ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى الواجهة مجدداً مع زيارة المبعوث الأميركي
حاملاً صيغة جديدة قد تدفع باتجاه استئناف المفاوضات
ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى الواجهة مجدداً مع زيارة المبعوث الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة