سيحاكم فرنسي من أصل أرمني، كان قد أُدين في تركيا لمشاركته في «الجهاد المسلح» في صفوف «جبهة النصرة»، مجدداً، بدءاً من اليوم، في باريس، لانضمامه إلى شبكة إجرامية إرهابية.
وتوجه آرثيوم ألويان الذي احتفل للتو بعيد ميلاده الـ33، إلى سوريا، في أبريل (نيسان) 2015، للقتال في صفوف «جبهة النصرة». واعتُقل في مدينة هاتاي على الحدود مع تركيا في أغسطس (آب) 2016، وتمت محاكمته أمام القضاء التركي الذي أصدر بحقه عقوبة بالسجن لأربع سنوات وشهرين، ثم أُبعد إلى فرنسا في فبراير (شباط) 2019، قبل أن يقضي كامل عقوبته. وعلى الفور أودع السجن، ووُجهت إليه تهمة «المشاركة في شبكة إجرامية إرهابية، للتخطيط لارتكاب جريمة أو عدة جرائم بحق أفراد».
وتثير محاكمته أمام محكمة جنايات خاصة، الاثنين والثلاثاء، في باريس، تساؤلات حول ما إذا كانت ستُعاد محاكمة آرثيوم ألويان في فرنسا، على التهمة التي دين بها في تركيا. وحكمت محكمة الاستئناف في باريس في أغسطس 2020 برفضها تطبيق مبدأ «عدم جواز المحاكمة على الجرم ذاته مرتين» الذي يحظر معاقبة متهم مرتين على الوقائع نفسها. وقالت المحكمة في قرارها إن الأفعال المرتكبة جزئياً في فرنسا تفلت من «مبدأ عدم جواز المحاكمة على الجرم ذاته مرتين»، موضحة أن «القرارات الصادرة عن السلطات القضائية الأجنبية لا تتمتع إلا بسلطة الأمر المقضي به، عندما تتعلق بأفعال ارتُكبت خارج أراضي الجمهورية». وأكدت أنه تم توجيه الاتهام إلى آرثيوم ألويان في فرنسا، للاشتباه بأنه كان يخطط لشن هجوم واحد أو أكثر فيها.
وبالنسبة للادعاء، فإن المتهم معروف للشرطة الفرنسية، لاعتناقه «الإسلام المتشدد» في عام 2014 «ما أثار استياء عائلته الإيزيدية الأصل». وتعرض الإيزيديون، الأقلية الكردية، لانتهاكات مروعة في المناطق التي يسيطر عليها متطرفون من تنظيم «داعش»، كالاغتصاب والخطف والعبودية والمعاملة اللاإنسانية.
وغادر ألويان -وهو أب لطفلين وُلدا في 2008 و2010- منزله في مولان (وسط) في أبريل 2015، تاركاً 3 رسائل لعائلته، بينها وصية أعلن فيها أنه يريد «الشهادة في أرض الإسلام»، ويترك ما يملك لأسرته. وفي سوريا التحق بـ«جبهة النصرة»، وتدرب على استخدام رشاش «كلاشنيكوف»، وشارك في مهام مراقبة بسلاحه وقنابل، بحسب الادعاء. وأثناء استجوابه اعترف بمشاركته في تبادل لإطلاق النار وإصابته أثناء القتال. وفي أغسطس 2016 تم توقيفه في تركيا، وبحوزته «وثائق مشفرة» ومقاطع فيديو حول تصنيع عبوات ناسفة بمواد كيميائية، ومعدات إلكترونية تسمح بتفجيرها عن بعد. ولدى عودته إلى فرنسا في 5 فبراير 2019 كان آرثيوم ألويان يحمل نصاً مكتوباً بالفرنسية يدعو إلى «الجهاد المسلح». في النص ورد مصطلح «غرباء» مرتين. وربط المحققون ذلك بجماعة «الغرباء» السلفية أو «كتيبة الأجانب» التي يقودها الجهادي الفرنسي عمر ديابي، الملقب بعمر أومسين، الذي يشتبه في أنه أقنع عديداً من الفرنسيين بالتوجه إلى سوريا. وبحسب مصادر متطابقة، تم للتو إطلاق سراح عمر ديابي من قبل الجماعة المرتبطة بـ«القاعدة» التي احتجزته عاماً ونصف عام، وهو موجود حالياً في منطقة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام»، الفرع السوري السابق لتنظيم «القاعدة».
محاكمة جديدة لفرنسي أُدين في تركيا بتهمة الإرهاب اليوم
محاكمة جديدة لفرنسي أُدين في تركيا بتهمة الإرهاب اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة