شخصيات سياسية وفنية ورياضية تعزي في وفاة الطفل المغربي ريان

ترقب استقبال ملكي لوالديه... والإعلان عن موعد جنازته في شفشاون

الطفل المغربي ريان
الطفل المغربي ريان
TT

شخصيات سياسية وفنية ورياضية تعزي في وفاة الطفل المغربي ريان

الطفل المغربي ريان
الطفل المغربي ريان

تواصلت أمس ردود الفعل المعزية في وفاة الطفل المغربي ريان (5 سنوات)، الذي قضى خمسة أيام عالقاً في قعر بئر ضيقة على عمق 32 متراً، في قرية بمحافظة شفشاون (شمال البلاد) بعد انتشاله ميتاً، مساء أول من أمس، من طرف فرق الإنقاذ في عملية جد معقدة.
وبينما نقل جثمان الطفل إلى المستشفى العسكري بالرباط، لإجراء تشريح طبي، في انتظار الإعلان عن موعد الدفن، تقاطرت العديد من التدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مؤسسات وشخصيات رياضية وفنية، وأندية كروية مشهورة، معزية في وفاة الطفل.
يأتي ذلك في وقت يجري فيه الحديث عن استقبال ملكي مرتقب لوالدي الطفل في القصر الملكي في بوزنيقة (جنوب الرباط) لمواساتهما في هذا المصاب.
وخلّف خبر وفاة الطفل تعاطفاً كبيراً داخل المغرب وخارجه، وتقدم رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش بتعزيته في وفاة الطفل، وكذلك فعل حليفاه في الحكومة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
بدوره، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تغريدة في «تويتر»، جاء فيها: «أود أن أقول لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي، أننا نشاركهم حزنهم».
من جهته، نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، تغريدة على موقع «تويتر» جاء فيها: «خالص تعازينا ومواساتنا لأسرة الطفل ريان، وللشعب المغربي الشقيق... وللإنسانية جمعاء التي فجعت لفقده... رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه... وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان».
بدوره، كتب الأزهر الشريف، تغريدة على «تويتر»، جاء فيها: «بمزيد من الرضى بقضاء الله وقدره، ينعى الأزهر الشريف، الطفل المغربي ريان، الذي وافته المنية أمس السبت، رغم المحاولات الحثيثة لإنقاذه».
ونشر الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز تغريدة جاء فيها: «اللهم اجعله وأهله يوم القيامة من الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة... أحزننا وأبكانا موتك يا ريان».
من جهته، تقدم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية باسمه واسم قيادة وابناء الحركة وباسم الشعب الفلسطيني، إلى والدي الطفل ريان، وإلى المملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً، بخالص التعازي والمواساة في وفاة الطفل ريان.
وقال هنية في رسالة تعزية إنّ مأساة الطفل ريان وحدت المشاعر الإنسانية في العالم أجمع، الذي تابع عمليات الإنقاذ ساعة بساعة، معبراً عن حزنه لوفاته، بعد أيام مضنية بذلت فيها فرق الإنقاذ جهوداً كبيرة.
وكتبت باتريسيا ليومبار سفيرة ورئيسة بعثة المفوضية الأوروبية لدى المغرب، تغريدة جاء فيها: «تعازي الحارة لوالدي الطفل الصغير ريان، ولكل المغربيات والمغاربة، تضامنكم وتحرككم وفرق الإنقاذ مبعث احترام».
من جانبها، كتبت السفيرة الفرنسية لدى الرباط، هيلين لوكال، معزية عائلة الفقيد قائلة: «تعازي لعائلة الطفل ريان، وللشعب المغربي»، كما حيت جهود فرق الإنقاذ.
وتوالت تعازي الفنانين والرياضيين ونواديهم.
وكتب الفنان اللبناني راغب علامة تغريدة قال فيها: «الله يرحم الطفل الملاك ريان، النهاية مؤلمة وحزينة، جداً اللهم لا اعتراض، التعازي لأهله وشعبه، ولجميع الإنسانية وإنا لله وإنا إليه راجعون».
أمّا الفنان جورج سوف، فكتب قائلاً: «تابعت عمليات الإنقاذ بساعاتها الطويلة، ريان قصة مأساة تخللتها لحظات من الأمل وعلى هذا الأمل توحدت قلوب الأرض وصلواتها».
وتعليقاً على وفاة الطفل ريان، كتب الفنان المصري محمد هنيدي، قائلاً: «البقاء لله ربنا يرحمك يا رب، المعاناة التي عشتها آخر أيام كانت رهيبة... ربنا يصبر أهله».
ونشرت الفنانة الإماراتية أحلام تغريدة جاء فيها: «إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم الطف بأهله وصبرهم واجعله شفيعاً لهم في الآخرة واجعل موته سبباً في حياة كريمة لأبويه وأسرته».
ونشرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والصفحة الرسمية للمنتخب المغربي، تغريدة مرفوقة بصورة ريان قالت فيها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الطفل ريان ورزق ذويه الصبر والسلوان».
ونشر فريق «أتليتكو مدريد» الإسباني، تعزية جاء فيها: «تلقينا بأسى وحزن كبيرين خبر وفاة الطفل ريان أسكنه فسيح جناته، خالص العزاء والمواساة، لأهل ريان وذويه».
وكتب لاعب المنتخب المغربي نايف أكرد، معزيا: «ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الطفل ريان، وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بخالص التعازي لعائلته الصغيرة والكبيرة».
بدوره، نشر نادي برشلونة الإسباني تغريدة جاء فيها: «ببالغ الحزن تلقينا وفاة الطفل ريان، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بخالص العزاء والمواساة لوالديه وجميع أسرته».
وعبّر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عن تعازيه قائلاً في تغريدة «رحم الله الطفل ريان». وجاء في تدوينة أخرى لنادي إشبيلية الإسباني: «نتقدم بخالص التعازي للشعب المغربي في وفاة الطفل ريان».
الفنان المغربي سعد المجرد، كتب بدوره: «إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحم ريان، ويصبر والديه ويصبرنا ولا حول ولا قوة إلا بالله».
من جانبه، كتب مدرب المنتخب الوطني السابق هيرفي رونار، معزياً: «بحزن كبير علمت بخبر وفاة ريان، تعازي الحارة لعائلته ومقربيه».
وكتب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي تغريدة عبر صفحته الرسمية أنّه يتقدم بخالص العزاء في وفاة ريان، و«تمنى لأسرته الصبر والسلوان».
وبدوره نشر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي تغريدة جاء فيها: «نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرة الطفل ‎ريان، مشاعرنا وقلوبنا مع والديه، وتعازينا للشعب المغربي والإنسانية جمعاء».
ونفس الموقف عبر عنه نادي ليفربول الإنجليزي الذي تقدم بتعازيه لعائلة ريان، وحيا مقاومته الطويلة التي ستبقى خالدة».
وتقدمت نواد رياضية عربية بتعازيها ضمنها نادي الأهلي المصري الذي نشر في صفحته الرسمية، أن «النادي ومجلس إدارته وجماهيره يتقدمون بخالص التعازي للشعب المغربي في وفاة الطفل ريان»، ومن جهته نشر نادي النصر السعودي تعزية جاء فيها: «‏وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، إلى جنة الخلد بإذن الله يا ريان».
بدورها، قدمت شركة مترو الأنفاق اللندنية، ليلة مساء أول من أمس، تعازيها في وفاة الطفل ريان، وقالت في إعلان نشرته أمس عند مدخل أحد محطاتها «فلترفد بسلام ريان أورام».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».