وفاة متدرب وإصابة آخر بعد إكمال «أسبوع الجحيم» في البحرية الأميركية

أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم
أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم
TT

وفاة متدرب وإصابة آخر بعد إكمال «أسبوع الجحيم» في البحرية الأميركية

أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم
أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم

توفي أحد الأفراد المُرشحين للالتحاق بالقوات البحرية الأميركية، أول من أمس (الجمعة)، ونُقل فرد ثانٍ إلى المستشفى في سان دييغو، بعد إتمامهما تدريبات عسكرية فيما يعرف بأسبوع الجحيم، وهي مرحلة أولية مرهقة من التدريب لواحدة من أكثر الوحدات العسكرية النخبوية في الجيش الأميركي.
وحجبت وسائل الإعلام اسم المتدرب المتوفى بعدما أعلنت قيادة البحرية الأميركية في بيان رسمي أن عملية إخطار الأسرة لا تزال جارية، وأن الوفاة قيد التحقيق، بحسب ما نقلته شبكة «إن بي سي» الأميركية.
وذكر البيان أن الشخصين تم نقلهما إلى المستشفى بعد عدة ساعات من إكمال فصلهما الدراسي الأساسي تحت الماء بنجاح في «أسبوع الجحيم»، وهو جزء من المرحلة الأولى من مسار تقييم واختيار أفراد لقوة العمليات الخاصة الابتدائية للبحرية الأميركية.
وقال البيان إن البحارة لم يتدربوا بنشاط عندما أبلغوا عن الأعراض وتم نقلهم لتلقي رعاية الطوارئ.
يشارك المرشحون للالتحاق بقوات العمليات الخاصة للبحرية الأميركية، خلال تأدية «أسبوع الجحيم»، في سلسلة من التدريبات عالية الكثافة مع منحهم فرصة قليلة جداً للنوم.
وذكرت البحرية الأميركية أن التدريبات في هذا الأسبوع تكون «تشغيلية شاقة» لمدة خمسة أيام ونصف من البرد والرطوبة والصعبة الوحشية على أقل من أربع ساعات من النوم، ويركض المرشحون أكثر من 200 ميل ويقومون بتدريب بدني لأكثر من 20 ساعة في اليوم.
ويمر المرشحون للانضمام لهذه الوحدة النخبوية في البحرية الأميركية بـ24 أسبوعاً من التدريب على مدار خمس مراحل، بما في ذلك اختبار التدريب البدني ودورات الحواجز والسباحة والجري المكثف والغوص القتالي والتدريب على الحرب البرية وغيرها من الاختبارات الصعبة جسدياً.
وبلغ عدد المتوفين أثناء هذا التدريب خلال العقدين الماضيين نحو 17 فرداً.
كان آخر هذه الحالات هو ديريك لوفليس الذي توفي عام 2016. بعدما غرق أثناء تأدية تمرين البلياردو، خلال كفاحه من أجل السير في الماء بأقصى سرعة، قبل أن يفقد وعيه ويموت.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».