مجلس الأمن يطالب سلطات لبنان بالتحقيق في الهجمات على «يونيفيل»

أكد أهمية إجراء انتخابات «عادلة وحرة» في موعدها

TT

مجلس الأمن يطالب سلطات لبنان بالتحقيق في الهجمات على «يونيفيل»

طالب مجلس الأمن، في بيان أصدره ليل أول من أمس (الجمعة) السلطات اللبنانية، بالتحقيق في الهجمات ضد القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، و«جلب المتورطين فيها إلى العدالة»، بالإضافة إلى إجراء «تحقيق شفاف وسريع»، في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020؛ مؤكداً أن سياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات خارجية يجب أن تكون «أولوية مهمة» لكل الأطراف اللبنانية.
وأفاد أعضاء مجلس الأمن، في البيان الذي اقترحته فرنسا، بأنهم «أخذوا علماً إيجابياً» باجتماع مجلس الوزراء اللبناني، مشددين على «الحاجة إلى الاستئناف العاجل لاجتماعاته الدورية». وقالوا إنه بينما يواجه السكان اللبنانيون «حاجات ماسة» ويعبرون عن «تطلعات مشروعة إلى الإصلاحات والانتخابات والعدالة»، فإنهم يحضون على اتخاذ قرارات «سريعة وفاعلة» من الحكومة، عبر إجراءات تشمل «الإقرار السريع» لموازنة 2022، كي تتمكن من إنجاز اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وكرروا بإلحاح أن هناك «حاجة إلى تنفيذ الإصلاحات المحددة سابقاً، والتي تعد ضرورية لمساعدة السكان اللبنانيين»، مركزين على «أهمية تنفيذ تلك الإصلاحات، من أجل ضمان الحصول على دعم دولي فاعل».
وشدد أعضاء مجلس الأمن على «أهمية إجراء انتخابات جامعة وشفافة وعادلة وحرة»، طبقاً لما هو مقرر في 15 مايو (أيار) 2022، بما يكفل «المشاركة ذات المغزى، والمتساوية، والكاملة، للنساء كمرشحات ومقترعات في الانتخاب»، مطالبين الحكومة اللبنانية بـ«تمكين لجنة الإشراف على الانتخابات من القيام بمهمتها؛ خصوصاً عبر تزويدها بالموارد المناسبة، وإطلاقها عملية تسمية المرشحين».
كذلك نددوا بـ«الحوادث» التي وقعت في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2021، وفي 4 و13 و25 يناير (كانون الثاني) 2022، في منطقة عمليات القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)؛ مذكرين بـ«ضرورة أن تكفل كل الأطراف أمن وسلامة العاملين في (اليونيفيل)، واحترام حرية حركتهم بشكل كامل ومن دون عوائق». وطالبوا السلطات اللبنانية بـ«التحقيق في كل الهجمات ضد (اليونيفيل) والعاملين فيها»، بالإضافة إلى «جلب المتورطين فيها إلى العدالة، طبقاً للقانون اللبناني، وبما يتسق مع القرار 2589 لمجلس الأمن». وشددوا على «الحاجة إلى إجراء تحقيق شفاف وشامل ونزيه ومستقل وسريع، في الانفجارات التي ضربت بيروت في 4 أغسطس 2020»، في إشارة إلى استمرار التأخير في التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت.
وكذلك شدد أعضاء مجلس الأمن على «دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن 1701 و1680 و1559 و2591، بالإضافة إلى القرارات والبيانات الرئاسية لمجلس الأمن حول الوضع في لبنان»، مطالبين الأطراف اللبنانية كلها «بتنفيذ ملموس لسياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات خارجية، كأولوية مهمة، طبقاً للإعلانات السابقة في هذا الشأن، وبالتحديد إعلان بعبدا عام 2012».


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر إكس)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر إكس)
TT

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر إكس)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر إكس)

أعلن الجيش السوداني اليوم السبت «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

وقال الناطق باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» إن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة... وسنستمر في التحرير وقريبا سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء السودان.