اعترف قرصان أميركي (هاكر) بأنه يقف وراء هجوم انتقامي شلّ الإنترنت في كوريا الشمالية عدة مرات الشهر الماضي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يقول المخترق، الذي يطلق عليه اسم «بي 4 إكس»، إنه استُهدف من جواسيس كوريين شماليين هاجموا باحثين أمنيين غربيين عبر الإنترنت في عام 2021.
وقال إنه كان غاضباً من الهجوم ومحبطاً لعدم استجابة السلطات الأميركية.
وأشار «بي 4 إكس» إلى أن كوريا الشمالية حاولت سرقة أدوات القرصنة والمعلومات الخاصة بنقاط ضعف البرامج، لكنه تمكن من منع ذلك. وظل مستاءً وقرر الانتقام، وقال: «شعرت بأنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هنا. إذا لم يروا أنه يمكننا الرد، فسيستمرون بأفعالهم».
وأضاف: «أريدهم أن يفهموا أن التعرض لنا يعني أن بعض البنية التحتية لديهم ستتدهور لبعض الوقت».
حدث انقطاع الإنترنت في كوريا الشمالية في نفس الوقت الذي كانت فيه الدولة تُجري سلسلة من اختبارات الأسلحة، مما دفع بعض المراقبين إلى القول إن ذلك قد يكون من عمل دولة أجنبية.
في أثناء فترات الانقطاع، بدت جميع المواقع الإلكترونية في الدولة، والتي لا يتجاوز عددها العشرات، كأنها تتعطل في نفس الوقت.
ورفض الرجل حتى الآن الكشف عن كيفية اقتحام النظام الكوري الشمالي لشن هجوم على خوادمه وأجهزة التوجيه الخاصة به.
ويقول المراقبون إن قلة قليلة من المواطنين الكوريين الشماليين لديهم أي وصول إلى الإنترنت، والمواقع المتأثرة تحمل في الغالب دعاية حكومية.
وأشار القرصان إلى أنه «كان من المثير للاهتمام مدى سهولة الحصول على بعض التأثير هناك».
وقال: «الهدف هو القيام بهجمات متناسبة وجمع المعلومات من أجل منع كوريا الشمالية من اختراق العالم الغربي دون رادع».