روبوتات بحجم الحشرات ترفرف بأجنحتها

روبوت مستوحى من النحل والحشرات الطائرة (فريق العلماء)
روبوت مستوحى من النحل والحشرات الطائرة (فريق العلماء)
TT
20

روبوتات بحجم الحشرات ترفرف بأجنحتها

روبوت مستوحى من النحل والحشرات الطائرة (فريق العلماء)
روبوت مستوحى من النحل والحشرات الطائرة (فريق العلماء)

طوّر العلماء روبوتات بحجم الحشرة قادرة على رفرفة أجنحتها للطيران، مستوحاة من النحل والحشرات الطائرة الأخرى، حسب «سكاي نيوز». ويمكن أن تؤدي هذه التكنولوجيا الجديدة إلى روبوتات صغيرة وأخف وزناً وأكثر فاعلية للطيران، لاستخدامها في القياس البيئي والبحث والإنقاذ، وفي الأماكن الخطرة مثل المباني المنهارة.
وتُعرف الروبوتات بالمركبات الجوية الصغيرة، وهي أفضل من الطائرات المسيّرة للمناورة في الأماكن الضيقة ومقاومة الاضطرابات الجوية، ولم تعد هناك حاجة للمحركات والتروس التقليدية لتحليق الأجهزة. وحتى الآن، استخدمت آلات مماثلة للمحركات، والتروس، وأنظمة معقدة أخرى لتنفيذ حركة الأجنحة من أعلى إلى أسفل، مما يضيف التعقيد والوزن والتأثيرات غير المرغوب فيها.
وقاد البروفسور جوناثان روسيتير، أستاذ علم الروبوتات في جامعة «بريستول»، الفريق الذي نجح في عرض نظام عضلي صناعي، يُسمى «Liquid - amplified Zipping Actuator» أو «المحرك الضاغط المضخم بالسوائل - لازا». وقال الدكتور روسيتير: «إن صناعة الروبوتات الصغيرة حجماً والأفضل أداءً بالأجنحة المرفرفة هو تحدٍّ كبير». ويعد نظام «لازا» للطاقة، خطوة مهمة نحو الروبوتات الطائرة المستقلة التي يمكن أن تكون صغيرة مثل الحشرات وتؤدي مهام بيئية مهمة مثل تلقيح النباتات والأدوار الناشئة المثيرة مثل العثور على الناس في المباني المنهارة.
وقد أظهرت الدراسة كيف أن هذه الأجهزة التي يسهل بناؤها والموفرة التكلفة، توفر ما يكفي من الطاقة لطيران الروبوت عبر غرفة يبلغ طولها 18 عضواً في الثانية، وهو ما يتجاوز مجرد عضلة حشرة من نفس الوزن. وأوضح العلماء أنه كيف يمكن لـنظام «لازا» تقديم رفرفة ثابتة على مدار أكثر من مليون دورة، وهو أمر مهم لصنع روبوتات يمكنها القيام برحلات طويلة المدى. ويتوقع العلماء أن يتم اعتماد «لازا» كحجر أساسي لمجموعة من الروبوتات الطائرة الصغيرة المستقلة.


مقالات ذات صلة

روبوت يقفز بلا توقف... هل يكون بطل المهام المستحيلة؟

تكنولوجيا يمكن للروبوت القفز فوق العقبات المرتفعة والتنقل عبر الأسطح المائلة أو غير المستوية مع استهلاك طاقة أقل مقارنةً بالروبوتات الطائرة (MIT)

روبوت يقفز بلا توقف... هل يكون بطل المهام المستحيلة؟

الروبوت القافز الصغير من «MIT» يجمع بين خفة الحركة وكفاءة الطاقة وقادر على تجاوز العقبات والتضاريس المعقدة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمثل «Veo 2» نقلة نوعية في أدوات الإبداع الرقمي ويمنح المستخدمين منصة قوية لرواية القصص بصرياً وبمسؤولية (غوغل)

«غوغل» تطلق «Veo 2» لصناعة الفيديو بالذكاء الاصطناعي عبر «جيمناي»

يحول نموذج «Veo 2» النصوص إلى فيديوهات واقعية عبر «جيمناي» وبدقة عالية، مع أدوات أمان مدمجة، ودعم للمشاركة، والإبداع العالمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي اعتماداً متسارعاً في قطاعي الرعاية الصحية وعلوم الحياة عالمياً (شاترستوك)

تقنية واعدة وسط تحديات الخصوصية... كيف تتبنَّى الصحة والدواء الذكاء التوليدي؟

يكشف تقرير لشركة «ساس» عن تسارع اعتماد الذكاء التوليدي في قطاعي الصحة وعلوم الحياة، مع استثمارات كبيرة وتحديات بارزة في الخصوصية وحوكمة البيانات.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا 5 نصائح لرصد المراقبة أثناء العمل

5 نصائح لرصد المراقبة أثناء العمل

يساور بعض العاملين قلق متزايد من إمكانية مراقبة اتصالاتهم في العمل واستخدامها ضدهم... والواقع أن رؤساءك قد يتمكنون من رؤية كل ما تفعله عبر هاتفك أو الكمبيوتر ال

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستكشفون يغوصون في أعماق المحيطات (أوشن كويست)

السعودية: إطلاق «أوشن كويست» غير الربحية لتسريع استكشاف المحيطات

أعلنت مؤسسة «أوشن كويست» غير الربحية، الاثنين، انطلاقها رسمياً في السعودية، في خطوة مهمة نحو مرحلة جديدة من استكشاف أعماق المحيطات وفرص التعاون في هذا القطاع.

«الشرق الأوسط» (جدة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.