اتهم الجمهوريون الإدارة الأميركية بالفشل في حماية الأميركيين إثر انسحابها من أفغانستان، وبتجاهل تقارير استخباراتية عديدة حول استيلاء حركة «طالبان» السريع على كابل. ونشر أعضاء الحزب الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تقريراً مفصلاً حول الانسحاب الأميركي من أفغانستان، عرض الأخطاء التي ارتكبتها إدارة بايدن في هذا الملف. ويقول التقرير إن «إدارة بايدن قررت ترك قاعدة (باغرام) الجوية وتجاهلت تقارير تحذيرية من (الخارجية)، وفشلت في التخطيط لعمليات الإجلاء في وقت مبكر، وتخلّت عن عشرات الآلاف من شركائنا الأفغان». وتابع التقرير اللاذع اللهجة إلى حد كبير: «الإدارة لم تتخذ قراراً بالانسحاب من أفغانستان قبل 14 أغسطس (آب)، أي قبل ساعات فقط من سقوط كابل». ويقول التقرير، الأول ضمن سلسلة تحقيقات للكونغرس حول الانسحاب، إن الولايات المتحدة أنهت كبرى عمليات الإجلاء الجوية من 15 إلى 31 أغسطس «لكنّ الإجلاء طغى عليه غياب في التخطيط والتنسيق والتواصل»، معتبراً أن الإدارة الأميركية «فشلت في وضع نظام واضح للتواصل مع الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم بهدف وصولهم إلى المطار. وكانت النتيجة أننا تخلينا عن مواطنين أميركيين وحلفائنا الأفغان وتركناهم في أيدي نظام (طالبان)». واتهم الجمهوريون في التقرير إدارة بايدن بالفشل في التخطيط لعمليات الإجلاء «رغم إشارات تحذير كثيرة تدل على أن سيطرة حركة (طالبان) باتت وشيكة». وقالوا إن «الحكومة الأميركية فشلت في تقدير عدد الأشخاص الذين يجب إجلاؤهم، وكيفية تنفيذ عمليات الإجلاء».
وتحدث كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جيم ريش، عن التقرير الذي أعدّته الأقلية في اللجنة، فقال: «على الرغم من وجود خلافات سياسية جدية حول قرار مغادرة أفغانستان، فإن هناك إجماعاً على أسلوب الانسحاب من هناك في أغسطس الماضي، وكيف أثّر هذا الفشل على صورة الولايات المتحدة حول العالم». وتابع ريش: «هذا التقرير يصف كيف أن فشل إدارة بايدن في مهمتها سمحت باستيلاء سريع لحركة (طالبان) على أفغانستان، وكيف أن الانسحاب الفاشل ترك مئات الأميركيين وعشرات الآلاف من الشركاء الأفغان خلفنا». وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن الولايات المتحدة ستضطر للتعامل مع نتائج هذا الفشل لأعوام، مؤكداً ضرورة النظر في التداعيات الاستراتيجية للقرار «للحرص على عدم تكرار الأخطاء نفسها».
ويسلط التقرير الضوء على خطوات تأخرت الإدارة الأميركية في اتخاذها كالتنسيق مع دول أخرى لتوظيفها كنقطة انتقال إلى الولايات المتحدة، وإبلاغ الموظفين المحليين في السفارة بخطط الإجلاء، وتنسيق التواصل بشأن الرحلات الخارجة من كابل. ويتضمن التقرير المذكور توصيات للإدارة لعدم تكرار سيناريوهات من هذا النوع، أبرزها: تطوير نظام جديد لتعداد المواطنين الأميركيين في الخارج. وتطوير نظام آخر لتعقب للمتعاونين مع الولايات المتحدة في العالم، ومراجعة إجراءات إجلاء المدنيين وتحسين الشفافية والتنسيق مع الكونغرس. وكان الكونغرس قد عقد هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات المغلقة بشأن أفغانستان، حضرها كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن.
اتهام «جمهوري» لبايدن بـ«الفشل» في أفغانستان
وصف الانسحاب بـ{الفوضوي} وعمليات الإجلاء بـ{الكارثية}
اتهام «جمهوري» لبايدن بـ«الفشل» في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة