البنتاغون: دلائل قوية على أن «داعش» وراء مقتل مدنيين في غارة سوريا

صورة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية للمجمع الذي كان يؤوي زعيم «داعش» في شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)
صورة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية للمجمع الذي كان يؤوي زعيم «داعش» في شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون: دلائل قوية على أن «داعش» وراء مقتل مدنيين في غارة سوريا

صورة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية للمجمع الذي كان يؤوي زعيم «داعش» في شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)
صورة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية للمجمع الذي كان يؤوي زعيم «داعش» في شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، اليوم (الخميس)، إن هناك «دلائل قوية» على أن تنظيم «داعش»، وليست القوات الأميركية، هو المسؤول عن سقوط قتلى مدنيين في غارة أميركية في سوريا أودت بحياة زعيم التنظيم هناك، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال كيربي للصحافيين إن الولايات المتحدة مستعدة لمراجعة العملية للتأكد من أنها لم تسبب مقتل أي مدنيين.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، اليوم، إن الولايات المتحدة اتخذت كل الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين في الغارة التي نفّذتها قوات خاصة أميركية لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا وقُتل فيها زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1489238494144876546
وأضاف بايدن، متحدثاً في البيت الأبيض، أنه «بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه بدلاً من مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها». وأكد أن إدارته ستواصل العمل مع الشركاء لزيادة الضغط على التنظيم المتطرف.
وأوضح أن العملية نفّذتها وحدة كوماندوس عوضاً عن تصفية القرشي بغارة جوية لأنّ واشنطن أرادت تجنّب سقوط ضحايا مدنيين.
وقال: «لعلمنا أنّ هذا الإرهابي اختار أن يحيط نفسه بعائلات، بينها أطفال، اتّخذنا خيار تنفيذ غارة للقوات الخاصة مع كلّ ما لها من مخاطر أكبر بكثير على عناصرنا، بدلاً من استهدافه بضربة جوية. اتّخذنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين».
وقال مسؤولون أميركيون إن التفجير الناجم عن القنبلة التي فجّرها زعيم «داعش» عندما اقتربت منه القوات الأميركية كان من القوة بحيث أدى إلى تناثر أشلاء خارج المبنى وفي محيطه. وحمّلوا التنظيم المسؤولية عن سقوط جميع الضحايا المدنيين.
وقال أحد كبار مسؤولي الإدارة الأميركية في إفادة للصحافيين بشأن المهمة: «جميع الضحايا في الموقع سقطوا نتيجة أفعال إرهابيي (داعش) داخل المنزل»، في حين رفض تقديم تقدير لعدد القتلى المدنيين.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.