دبي استقبلت 7.28 مليون زائر دولي في 2021

يتوقع أن يواصل قطاع السياحة في دبي تقديم أداء إيجابي خلال العام الحالي وما بعده (وام)
يتوقع أن يواصل قطاع السياحة في دبي تقديم أداء إيجابي خلال العام الحالي وما بعده (وام)
TT

دبي استقبلت 7.28 مليون زائر دولي في 2021

يتوقع أن يواصل قطاع السياحة في دبي تقديم أداء إيجابي خلال العام الحالي وما بعده (وام)
يتوقع أن يواصل قطاع السياحة في دبي تقديم أداء إيجابي خلال العام الحالي وما بعده (وام)

أعلنت دبي استقبالها 7.28 مليون زائر دولي خلال العام الماضي 2021، بزيادة قدرها 32 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، مؤكدةً أهمية الدور الفعال الذي تلعبه في تعافي قطاع السياحة العالمي، مشيرة إلى أنها تخطو خطوات ثابتة لتحقيق النمو المستدام.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فقد بلغ عدد زوار الإمارة في الربع الأخير من عام 2021 أكثر من 3.4 مليون زائر، وهو ما شكّل 74 في المائة من إجمالي عدد الزوار الدوليين للفترة ذاتها من عام 2019، وبالتالي أثر بشكل إيجابي على أداء قطاع الفنادق ليتجاوز مستويات ما قبل الأزمة العالمية التي تسبب فيها انتشار فيروس «كوفيد - 19».
وأوضحت دبي أنه من المتوقَّع أن يواصل قطاع السياحة في دبي تقديم أداء إيجابي خلال العام الحالي وما بعده، حيث تؤكد بيانات أعداد الزوار الدوليين لدبي 2021 على مرونة وعودة قطاع السياحة والسفر في المدينة بكل زخم وقوة، مؤكداً دوره المهم في دفع عجلة الاقتصاد.
بدوره، قال المدير العام للدائرة، هلال المري: «تمكّنا من تحقيق إنجاز مهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للزيارة، وذلك على الرغم من الظروف القاسية والتحديات التي مر بها العالم بأسره خلال العامين الماضيين، وقد استطعنا من خلال استثمار قدراتنا وإمكاناتنا، وما أظهرناه من كفاءة ومرونة في التعامل معها من تحويل التحديات إلى فرص»، مضيفاً: «النتائج المشجعة لأعداد زوار المدينة خلال العام الماضي ستسهم في تعزيز رحلتنا لجعل دبي الوجهة الأكثر زيارة، وكذلك المدينة المفضلة في العالم للحياة والعمل».

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، استقبلت دبي 910 آلاف زائر من الهند، بنمو 5.3 في المائة على أساس سنوي. وجاءت السعودية في المركز الثاني بواقع 491 ألف زائر - بنمو 22.8 في المائة على أساس سنوي- بينما استقبلت 444 ألف زائر من روسيا بنمو 50.3 في المائة على أساس سنوي- و420 ألف زائر من المملكة المتحدة بنمو 7.1 في المائة على أساس سنوي.
وقد جاءت الزيادة في أعداد الزوار من عدة مناطق جغرافية مهمة. حيث ساهمت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بما نسبته 26 في المائة من إجمالي عدد الزوار، فيما شكلت منطقة أوروبا الغربية 22 في المائة، حيث تصدرت المملكة المتحدة، تلتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا تباعاً. بينما استحوذت جنوب آسيا على 18 في المائة، وروسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية على 15 في المائة.
وتجاوز أداء الفنادق في العام الماضي مستويات ما قبل الجائحة ليبلغ متوسط نسبة الإشغال أكثر من 81.4 في المائة مقارنة بـ80.7 في المائة للربع الأخير من عام 2019. وأما بالنسبة لنسبة إشغال فنادق دبي للعام 2021 بشكل عام، فقد وصلت نسبة الإشغال في المتوسط نحو 67 في المائة مقارنة بـ54 في المائة في عام 2020.
ومثّل افتتاح معرض «إكسبو 2020 دبي» في الأول من أكتوبر (تشرين الاول) 2021 بداية مرحلة جديدة لقطاع السياحة في المدينة.



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.