انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الخميس)، موقف اليونان من المهاجرين بعد تجمد عدد من المهاجرين حتى الموت هذا الأسبوع داخل حدود تركيا مباشرة، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
واتهمت تركيا اليونان، أمس (الأربعاء)، بإعادة المهاجرين عبر الحدود بلا أحذية أو ملبس، وهو اتهام وصفته أثينا بأنه «دعاية باطلة»، وارتفع عدد الوفيات في الواقعة إلى 19، الخميس.
ولطالما اتهمت تركيا جارتها العضو أيضا في حلف شمال الأطلسي بإعادة المهاجرين إليها وإغراق قواربهم، قائلة إن لديها أدلة على ذلك.
وقال إردوغان للصحافيين في أنقرة «رؤية أناس يتجمدون حتى الموت شيء لا يمكن قبوله أو تحمله». وأضاف «بغض النظر عن زعيم الدولة الذي نلتقيه، سنضع الصور التي سجلناها وكل شيء أمامهم».
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تلقت عددا متزايدا من التقارير في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى أن طالبي اللجوء ربما أعيدوا إلى تركيا عن طريق البحر أو فور وصولهم إلى الأراضي اليونانية أو تُركوا في عرض البحر.
وتقول اليونان إن على تركيا بذل المزيد من الجهد لمنع المهاجرين من الانطلاق من أراضيها باتجاه أوروبا بموجب شروط اتفاق عام 2016. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت أنقرة على وقف تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي واستضافة السوريين الفارين من الحرب في بلادهم مقابل مليارات من العملة الأوروبية.
وانتقد إردوغان أيضا وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) متهما إياها بالتقاعس، وقال «لا تخدم أي غرض. باستثناء دعم اليونان، ليس لها أي دور».
واتهمت أنقرة فرونتكس مرارا بالمساهمة في إجبار المهاجرين على الابتعاد عن الحدود وتسلطت الأضواء على الوكالة تدقيقا في ممارساتها ومدى الشفافية.
وانخفض تدفق المهاجرين واللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان قدوما من أفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى منذ 2015 - 2016 عندما عبر أكثر من مليون شخص إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
وتستضيف تركيا في الوقت الحالي قرابة أربعة ملايين سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بالإضافة إلى حوالي 300 ألف أفغاني. وقالت تركيا إنها لا تستطيع قبول المزيد من المهاجرين.
واتفقت اليونان وتركيا العام الماضي على استئناف المحادثات الثنائية بشأن عدد من الخلافات لكنهما واصلتا تبادل الانتقادات حول الهجرة والحدود البحرية.
إردوغان ينتقد اليونان بعد موت مهاجرين برداً قرب الحدود
إردوغان ينتقد اليونان بعد موت مهاجرين برداً قرب الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة