هجوم واسع للانفصاليين على الجيش جنوب غربي باكستان

أرقام متضاربة حول الخسائر

أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)
أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)
TT

هجوم واسع للانفصاليين على الجيش جنوب غربي باكستان

أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)
أفراد أمن باكستانيون يقفون بجوار ثكنة عسكرية مدمرة نتيجة هجوم الانفصاليين في بلوشستان (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية الباكستاني مقتل 4 جنود و15 مهاجماً باشتباكات في إقليم بلوشستان (جنوبي غرب) مع انفصاليين تحدثوا عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الجيش.
وشهدت ثكنتان عسكريتان هجومين في وقت متأخر من أمس (الأربعاء) بمنطقتي ناوشكي وبانجور في بلوشستان؛ المقاطعة المتاخمة لإيران وأفغانستان.
وقال وزير الداخلية، الشيخ رشيد أحمد، في بيان اليوم (الخميس)، إن 4 جنود و15 انفصالياً مسلحاً قُتلوا في الهجومين، مؤكداً أنه تم صدهما. وأشاد بما وصفه بـ«انتصار كبير» للجيش في حربه ضد الإرهاب.
لكن مجموعة انفصالية تحمل اسم «جيش تحرير بلوشستان» أعلنت مسؤوليتها عن العملية في بيان نُشر عبر قناتها على تطبيق «تلغرام»، مؤكدة أنها قتلت عشرات الجنود وأنها ما زالت تحتل جزئياً المعسكرين، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المجموعة إن «جزءا كبيراً» من ثكنتي بانجور وناوشكي العسكريتين لا يزال تحت سيطرة «جيش تحرير بلوشستان». وأضافت أن عناصرها «قتلوا حتى الآن أكثر من 100 من أفراد قوات الاحتلال، ودمروا داخل الثكنة».
ويبالغ الانفصاليون البلوش في كثير من الأحيان في تقدير خسائر هجماتهم. لكن خدمة الاتصالات في الجيش الباكستاني تميل أيضاً إلى تقليل الخسائر، أو تأكيدها في وقت متأخر جداً.
وبلوشستان أكبر وأفقر ولاية في باكستان وتضم أقل عدد من السكان. وهي تشهد أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية.
كما أنها غنية بالمحروقات والمعادن، لكن سكانها؛ البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة، يشكون من التهميش ومن نهب مواردها الطبيعية. ويهز هذه المنطقة تمرد انفصالي متقطع. كما تنشط جماعات إرهابية هناك.
وصعدت المجموعات الانفصالية البلوشية هجماتها في الأسابيع الأخيرة. وقُتل 10 جنود باكستانيين، بحسب الجيش، في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي خلال هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة كيش، تبناه «جيش تحرير بلوشستان».
وقبل ذلك بأسبوع؛ شنت مجموعة انفصالية أخرى هي «جيش البلوش الوطني» هجوماً بالقنابل أسفر عن مقتل 3 أشخاص في لاهور (شرق) ثانية كبرى مدن البلاد.
وتصاعد التوتر في بلوشستان بسبب مواقع البناء الرئيسية لـ«الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني (CPEC)». وأثارت هذه المشروعات الصينية استياءً شديداً بين السكان المحليين، الذين يعتقدون أنهم لن يستفيدوا منها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.