اكتشاف نادر لـ«كويكب طروادة» يحوم حول الأرض... ما قصته؟

العلماء يكشفون وجود كويكب «إكس إل 5 2020» المرافق للأرض (سي إن إن)
العلماء يكشفون وجود كويكب «إكس إل 5 2020» المرافق للأرض (سي إن إن)
TT

اكتشاف نادر لـ«كويكب طروادة» يحوم حول الأرض... ما قصته؟

العلماء يكشفون وجود كويكب «إكس إل 5 2020» المرافق للأرض (سي إن إن)
العلماء يكشفون وجود كويكب «إكس إل 5 2020» المرافق للأرض (سي إن إن)

عثر العلماء على كويكب يرافق الأرض في رحلتها حول الشمس، وهو الثاني من «كويكبات طروادة» المرتبطة بكوكبنا التي يتم اكتشافها على الإطلاق، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
لاحظ علماء الفلك وجود كويكب «إكس إل 5 2020» باستخدام تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبي في تشيلي. ونُشرت دراسة تفصيلية عن اكتشاف «كويكب طروادة» الأرضي يوم الثلاثاء في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز».
https://twitter.com/ICC_UB/status/1488547965740498947?s=20&t=NoJ-A3dDrDi6ygFRKsvbDQ
قال المؤلف المشارك في الدراسة سيزار بريسينيو، عالم تلسكوب «سوور»: «كواكب طروادة هي أجسام تشترك في مدار مع كوكب، تتجمع حول واحدة من منطقتين متوازنتين جاذبيتين خاصتين على طول مدار الكوكب - المعروفتين باسم نقاط لاغرانغ».
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة توني سانتانا روس، الباحث من جامعة أليكانتي ومعهد علوم الكون بجامعة برشلونة، إن نقاط لاغرانغ هي مناطق في الفضاء تكون فيها الجاذبية من الشمس وأحد الكواكب متوازنة.
المدار المستقر لـ«كويكبات طروادة» الأرضية سيجعلها مثالية فيما يرتبط بمهمات فضائية مستقبلية.
وقال بريسينيو: «إذا تمكنا من اكتشاف المزيد من كويكبات طروادة، وإذا كان لبعض منها مدارات ذات ميول أقل، فقد يصبح الوصول إليها أرخص من الوصول إلى القمر... لذلك قد تصبح قواعد مثالية لاستكشاف متقدم للنظام الشمسي، أو حتى قد تكون مصدراً للموارد».
https://twitter.com/ICC_UB/status/1488550977204543497?s=20&t=NoJ-A3dDrDi6ygFRKsvbDQ
وتم العثور على كويكبات طروادة، التي أخذت اسمها من الأساطير اليونانية، وهي تدور حول الشمس على نفس مسار الكواكب مثل كوكب المشتري والزهرة والمريخ وأورانوس ونبتون. يحتوي كوكب المشتري على أكثر من 5 آلاف كويكب من كويكبات طروادة المعروفة التي تسبق الكوكب العملاق وتتتبعه.
ستكون مهمة «لوسي» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي تم إطلاقها مؤخراً أول من يستكشف بعضاً من كويكبات طروادة على المشتري في رحلتها الطموحة التي تستغرق 12 عاماً.
ويُعد هذا أيضاً أكبر من «كويكب طروادة» الأرضي المكتشف سابقاً، حيث يبلغ قطره نحو 0.73 ميل (1.2 كيلومتر). تم العثور على الكويكب الأول (تي كي 7 2010)، منذ أكثر من عقد من الزمان، وهو أصغر بنحو ثلاث مرات.


مقالات ذات صلة

اكتشاف يُشبه كعكة «دونات» ضخمة في قلب الأرض

يوميات الشرق كوكبنا... لغزٌ بلا نهاية (مواقع التواصل)

اكتشاف يُشبه كعكة «دونات» ضخمة في قلب الأرض

من خلال السفر إلى مركز الأرض عبر الموجات الزلزالية، اكتشف العلماء بنية تُشبه الحلقة داخل البركة الدوّامية من المعدن المنصهر المعروف باسم «اللبّ الخارجي».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من بث "بلو أوريجن"، ينطلق صاروخ "بلو شيبارد" مع طاقم مهمة NS-26 في 29 أغسطس 2024، من موقع الإطلاق الأول شمال فان هورن، تكساس، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

«بلو أوريجن» تنجح في إرسال ثامن رحلة سياحية فضائية

نقلت شركة «بلو أوريجن»، الخميس، 6 أشخاص إلى الفضاء في رحلة سياحية قصيرة ذهاباً وإياباً، من بينهم أصغر امرأة تصل إلى ارتفاع يتخطى 100 كيلومتر في الفضاء.

يوميات الشرق لحظة حدوث خلل في إطلاق صاروخ «فالكون 9» من مركز الفضاء في فلوريدا (أ.ب)

هيئة الطيران الأميركية تحقق في «خلل» إطلاق صاروخ «فالكون 9»

أعلنت هيئة الطيران الاتحادية الأميركية، أمس (الأربعاء)، أنها ستجري تحقيقاً في «خلل» وقع خلال إطلاق صاروخ «فالكون 9» من مركز الفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

أعلنت شركة «سبايس إكس» أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى مهمة «بولاريس دون» التي كان يُفترَض أن تنطلق من فلوريدا، وهي الأولى من تنظيم القطاع الخاص.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق صاروخ فالكون 9 التابع لشركة «سبيس إكس» وعلى متنه كبسولة كرو دراغون ريزيليانس في مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء (أ.ف.ب)

تسرُّب هيليوم يؤجل إطلاق مهمة مأهولة لـ«سبيس إكس» إلى الفضاء

قالت شركة «سبيس إكس» إنها ستؤجل إطلاق مهمة «بولاريس دون» المكونة من أربعة أفراد يوماً واحداً على الأقل بسبب تسرب للهيليوم في المعدات الأرضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«القاهرة للمسرح التجريبي» في حُلة مبهرة بتكريمات عربية وحضور فلسطيني

المعاناة الفلسطينية تتجسد في عرض «صدى جدار الصمت» (إدارة المهرجان)
المعاناة الفلسطينية تتجسد في عرض «صدى جدار الصمت» (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للمسرح التجريبي» في حُلة مبهرة بتكريمات عربية وحضور فلسطيني

المعاناة الفلسطينية تتجسد في عرض «صدى جدار الصمت» (إدارة المهرجان)
المعاناة الفلسطينية تتجسد في عرض «صدى جدار الصمت» (إدارة المهرجان)

وسط أجواء مبهرة، مشحونة بالمؤثرات البصرية واللوحات الاستعراضية والألوان والأضواء الزاهية، انطلقت فعاليات الدورة 31 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الأحد، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بعرض وضع تفاصيله ولمساته السينوغرافية المخرج اللبناني وليد عوني.

وتضمن حفل الافتتاح حضوراً واحتفاءً خاصاً بالقضية الفلسطينية من خلال العرض الذي جاء تحت عنوان «صدى جدار الصمت»، محملاً بكل معاني التعاطف الإنساني مع شهداء وضحايا «الحرب على غزة».

واتسم العرض الذي أخرجه عوني بالطابع الاستعراضي واستبدال لغة الحوار التقليدية واستخدام الصورة المبهرة من خلال توظيف بارع للإضاءة وحركة الممثلين على خشبة المسرح مع التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني في مشاهد متنوعة، وانقسم العرض إلى عدة «لوحات درامية» حظيت بتفاعل الجمهور، مثل مشهد الأكفان البيضاء والمفارقة البصرية مع الزي الأسود الذي ارتداه الممثلون، ولوحة تنتقد الصورة الذهنية التي يكرسها إعلام غربي للضحايا عبر تحويلهم إلى أرقام.

مزج بين شعار المهرجان وألوان علم فلسطين (إدارة المهرجان)

وعدّ المخرج ومصمم الاستعراضات وليد عوني عرض «صدى جدار الصمت» بمنزلة «تحدٍّ فني كبير كان عليه أن يخوضه بقوة وفق معادلة صعبة تبرز القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية وفي الوقت نفسه لا تنجرف للطابع التقريري المباشر وتتحول إلى نشرة أخبار»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ما زاد من صعوبة التحدي هو أن العرض تجريبي له طبيعة راقصة ويمتلئ بالرموز والدلالات لكنه ذهب في النهاية إلى التركيز على البعد العالمي للقضية والعزف على وتر الضمير الإنساني».

وأضاف عوني أن «تكريمه ضمن فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان يحمل بالنسبة له معنى شديد الخصوصية، حيث قدم بمصر 32 عرضاً تنتمي لفن الرقص الحديث في إطار المسرح التجريبي»، موضحاً أن «التجريب يعد الرهان الأساسي في مشروعه الفني كما أنه سبق وأن قدم عرض الافتتاح في مهرجان المسرح التجريبي 7 مرات في الفترة من 1998 حتى 2010».

تكريم الدكتورة ملحة عبد الله (إدارة المهرجان)

وكرّم وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو 12 شخصية من أصحاب التأثير في الحركة المسرحية عربياً ودولياً، منهم النجم محمود حميدة (مصر)، وملحة عبد الله (السعودية)، ووليد عوني (لبنان) ، ويوسف الحمدان (البحرين)، وميمون الخالدي (العراق)، وساڤاس باتساليدس (اليونان)، وجون سيبي أوكومو (كينيا).

وتستمر فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان حتى 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، بمشاركة 26 عرضاً تمثل 19 دولة. وتقدم للمشاركة ما يقرب من 460 عرضاً واختارت اللجنة 10 عروض مسرحية أجنبية و13 عرضاً عربياً، و3 عروض مصرية.

صورة جماعية للمكرمين خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأشار رئيس المهرجان الدكتور سامح مهران إلى أن «التجريب المسرحي في معناه الأشمل يعني التمرد على محاولات الوصاية التي يسعى البعض إلى فرضها علينا سواء انطلاقاً من أنساق الماضي أو قيود الحاضر»، موضحاً في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أن «الدورة الحالية تسعى إلى صنع حوارات هادفة لا تنتقص من أحد، بقدر ما ترسخ للديمقراطية الثقافية، التي هي أملنا الوحيد في عالم السياسة المعقد، الذي لا يؤمن إلا بالعقل التقني والمكسب المادي على حساب الأرواح، مقتاتاً على اللحم البشري النيء».