«ضحايا الغاز في مصر» حوادث مفجعة ومتكررة

وفاة أسرة كاملة بالقاهرة من أحدث وقائعها

مصر شهدت حوادث مفجعة مرتبطة بسخانات الغاز خلال الأشهر الماضية (الشرق الأوسط)
مصر شهدت حوادث مفجعة مرتبطة بسخانات الغاز خلال الأشهر الماضية (الشرق الأوسط)
TT

«ضحايا الغاز في مصر» حوادث مفجعة ومتكررة

مصر شهدت حوادث مفجعة مرتبطة بسخانات الغاز خلال الأشهر الماضية (الشرق الأوسط)
مصر شهدت حوادث مفجعة مرتبطة بسخانات الغاز خلال الأشهر الماضية (الشرق الأوسط)

تشهد مصر خلال الآونة الأخيرة، زيادة لافتة في أعداد حوادث تسرب الغاز الطبيعي، وغاز أول أكسيد الكربون بالمنازل، والتي أسفرت عن عشرات الضحايا في معظم أنحاء البلاد، ما دعا خبراء إدارة الأزمات والمتابعين إلى المطالبة بضرورة تدشين حملة توعية، لحث المواطنين على إجراء صيانة دورية لأجهزة الغاز، بجانب اتباع مجموعة من الإرشادات أثناء استخدام تلك الأجهزة، لتقليل نسب الحوادث.
وفجعت واقعة وفاة أسرة كاملة مكونة من 7 أفراد، المصريين، مساء أول من أمس، إذ كشفت المعاينة الأولية لوفاة أسرة بحي الشرابية بالقاهرة، أن سبب الوفاة هو تسرب الغاز من سخان المياه، بعد تلف جهاز الأوتوماتيك به، ونتج عنه وفاة شخص وزوجته و5 من أبنائهم.
وأوضحت التحريات أنه أثناء محاولة فتح باب الشقة، بمعرفة جيران وأقارب الضحايا، تم استنشاق رائحة غاز، ورصد حريق بجهاز السخان من الخارج.
وشهدت مصر خلال الساعات الماضية حادثة أخرى، نتيجة تسرب الغاز داخل شقة سكنية بمنطقة البساتين (جنوب القاهرة) راح ضحيتها شخص بالمعاش وزوجته. وفي محافظة القليوبية وقعت حادثة اختناق أخرى نتيجة احتراق الفحم داخل أحد المنازل، أسفرت عن وفاة رب الأسرة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، شهدت مدينة شبين القناطر بالقليوبية (شمال شرقي القاهرة) حادثاً مأساوياً، راح ضحيته عروسان إثر استنشاقهما غاز أول أكسيد الكربون، بعد ساعات من حفل زفافهما، بحسب تحقيقات النيابة.
وفي شهر فبراير (شباط) من عام 2020، فُجع سكان حي شبرا الخيمة، لوفاة شاب وفتاة حديثي الزواج بسبب تسرب غاز من شقتهما. وأفادت التحقيقات بوجود جثة الزوجة ملقاة على وجهها داخل حمام الشقة بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون من سخان الغاز. وفي الشهر ذاته أيضاً، لقي عروسان مصرعهما بسبب تسرب غاز داخل شقتهما بمنطقة الشرابية بالقاهرة، أدى إلى اختناقهما.
وبحسب إدارة الحماية المدنية في مصر، فإنه يجب الاحتراز أثناء تشغيل سخانات الماء بشكل دائم لمنع حدوث حوادث الاختناق، وتسرب غاز أول أكسيد الكربون، مع ضرورة التأكد من فتح النوافذ.
ويقول الدكتور مجدي موسى صليب -وهو خبير سلامة مهنية- إن سخانات الغاز لها اشتراطات ضرورية؛ لأنه ينتج عنها غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز دون رائحة، ويسبب الوفاة إذا استنشقه الإنسان بكثرة، مضيفاً في تصريحات تلفزيونية أن غاز «أول أكسيد الكربون يتحد مع الهيموغلوبين في الدم، فيحدث الاختناق»، مطالباً بضرورة عمل صيانة دورية لمداخل ومخارج السخان، ووجود فتحة للتهوية في دورات المياه.
ويعرف غاز أول أكسيد الكربون، بـ«القاتل الصامت»، وهو غاز غير مرئي عديم الرائحة، ينتج عندما يتم حرق الوقود، بما في ذلك البنزين والفحم والخشب والغاز الطبيعي، بشكل غير كامل، وعندما يستنشقه الناس، فإنه يحل محل الأكسجين في مجرى الدم، ويمكن أن يكون قاتلاً.
وأوصت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأميركية، ونشرتها دورية «نيو إينجلاند جورنال أوف ميدسين»، أخيراً، بضرورة استنشاق الهواء الطلق على الفور في حالة وجود أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون، وهي الدوخة والصداع والغثيان والارتباك، ثم الاتصال بالطوارئ.
بدوره، يقول اللواء ممدوح زيدان، خبير إدارة الأزمات، لـ«الشرق الأوسط»: «من أجل تقليل حوادث تسرب الغاز المميتة، يجب إطلاق حملة توعية كبرى عبر القنوات الفضائية، تماثل الحملات الجارية للتوعية من خطورة وباء (كورونا)، بالإضافة إلى إجراء صيانة دورية لأجهزة الغاز بالمنازل، حتى إذا كانت مدفوعة الأجر من قبل شركات الغاز المتخصصة»؛ مشيراً إلى «خطورة توقف سخانات الغاز عن الاشتعال فجأة داخل دورات المياه»، لافتاً إلى «ضرورة فصلها عن العمل أثناء وجود الأشخاص داخل دورات المياه، والتأكد من إغلاق محابس أجهزة البوتاجاز والسخانات بشكل دوري قبل النوم».



امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.