«مولنوبيرافير»... ماذا نعرف عن العقار الذي تنتجه مصر لعلاج «كورونا»؟

يحدّ الدواء من شراسة الفيروس بنسبة تصل إلى 90 %

عقار «مولنوبيرافير» في وحدة التعبئة بشركة «إيفا فارما» بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
عقار «مولنوبيرافير» في وحدة التعبئة بشركة «إيفا فارما» بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

«مولنوبيرافير»... ماذا نعرف عن العقار الذي تنتجه مصر لعلاج «كورونا»؟

عقار «مولنوبيرافير» في وحدة التعبئة بشركة «إيفا فارما» بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
عقار «مولنوبيرافير» في وحدة التعبئة بشركة «إيفا فارما» بالعاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة المصرية اعتماد عقار «مولنوبيرافير» لعلاج مصابي فيروس كورونا، والذي حاز موافقة وكالة الدواء والغذاء الأميركية، لينضم «مولنوبيرافير» للبروتوكول المصري لعلاج كورونا.
ومنذ أيام أعلنت مصر نجاحها في إنتاج «مولنوبيرافير»، والذي تنتجه شركة «ميرك» الأميركية لعلاج «كوفيد - 19»، لتصبح من أوائل دول العالم التي تبادر بإنتاج هذا الدواء لعلاج مرضى فيروس كورونا.

ويعمل عقار «مولنوبيرافير» على تقليل حدة الإصابة من فيروس كورونا في الأيام الأولى بعد الإصابة. ويعدّ من أوائل العلاجات للفيروس الذي يؤخذ عن طريق الفم.
ولا يؤخذ دواء «مولنوبيرافير» للوقاية، وهو مرشح ليتناوله كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة.

وأوضحت وزارة الصحة المصرية، أن تناول عقار «مولنوبيرافير» لا يتعارض مع لقاحات «كورونا»، وأن الحالة الوحيدة التي تمنع تناوله هو الحساسية الشديدة.
وتم إنتاج 25 ألف عبوة من عقار «مولنوبيرافير»، من قِبل شركة «إيفا فارما» في مصر، وهناك مواد خام تكفي لإنتاج 150 ألف عبوة أخرى، بحسب تصريحات للدكتور جورج ماهر، مدير التسويق بشركة «إيفا فارما»، لقنوات فضائية مصرية.

ومن المتوقع أن يكون سعر عبوة «مولنوبيرافير» 624 جنيهاً (ما يعادل نحو 40 دولاراً)، تتكون العبوة من 40 كبسولة يأخذها المريض على 5 أيام.
وتخطط الشركة المصنعة للعقار طرحه قريباً، وهو حالياً متوفر في الصيدليات التابعة للمستشفيات الحكومية حتى لا يسيئ أحد استغلاله، خاصة أنه لا ينتج إلا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، حسام عبد الغفار، أعلن أن عقار «مولنوبيرافير» يتم استخدامه بالمستشفى تحت إشراف طبى، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى الوصول إلى توفيره بنسبة 70 في المائة قبل منتصف 2022 من أجل العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي، حسبما نقلت وسال إعلام مصرية.

وعربياً، أجازت السلطات الصحية في المغرب الاستخدام الطارئ لعقار «مولنوبيرافير»، وذلك في يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أعلن وزارة الصحة المغربية، أنه يقلل من شراسة الفيروس بنسبة من 50 في المائة إلى 90 في المائة.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أنها أصبحت أول دولة في العالم توافق على عقار «مولنوبيرافير» المضاد لـ«كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.