«التجارة الحرة» تعزز توقعات نمو التعاملات والاستثمارات الخليجية ـ الكورية الجنوبية

مختصون أكدوا زيادة الشراكات في القطاعات الاستراتيجية والحيوية

يتوقع أن تسهم اتحادات الغرف الخليجية في زيادة التجارة وضخ الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وكوريا (الشرق الأوسط)
يتوقع أن تسهم اتحادات الغرف الخليجية في زيادة التجارة وضخ الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وكوريا (الشرق الأوسط)
TT

«التجارة الحرة» تعزز توقعات نمو التعاملات والاستثمارات الخليجية ـ الكورية الجنوبية

يتوقع أن تسهم اتحادات الغرف الخليجية في زيادة التجارة وضخ الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وكوريا (الشرق الأوسط)
يتوقع أن تسهم اتحادات الغرف الخليجية في زيادة التجارة وضخ الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وكوريا (الشرق الأوسط)

بينما تشهد العلاقات الخليجية الكورية نموا متصاعدا، توقع مختصون أن تجد اتفاقية التجارة الحرة التي وقعت مؤخرا بين مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية طريقها للنفاذ خلال 6 شهور، متوقعين أن تعزز دور اتحادات الغرف الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، في زيادة التجارة وضخ الاستثمارات المشتركة بين الطرفين، فضلا عن زيادة تنافسية الصادرات والمنتجات الخليجية وتسويقها على مستوى العالم.
ورجح عجلان العجلان النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف الخليجية رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تنال القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في أجندة دول مجلس التعاون وكوريا نصيب الأسد، كمحرك دفع لنقطة الانطلاق في تعزيز التعاون المشترك بين الدول الخليجية وكوريا الجنوبية على الصعيد الاقتصادي والتجاري، فضلا عن تعظيم تنافسية المنتج الخليجي عامة والسعودي خاصة في الأسواق.
وتوقع العجلان أن يتمكن الجانبان في الفترة المقبلة من جني ثمار هذه الاتفاقية على الاستغلال الأمثل لإمكاناتهما الاستثمارية والصناعية والتجارية، وكذلك تحقق الاستفادة من الاتفاقيات التجارية لكل من الدول الخليجية وكوريا مع دول وتكتلات اقتصادية كبرى أخرى في الوصول لأسواق جديدة، كما ستحقق للشركات الكورية فرصة الدخول في الأسواق الخليجية وكذلك الشركات الخليجية الدخول في السوق الكورية.
وشدد العجلان على أهمية توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعان الخليجي وجمهورية كوريا الجنوبية وانعكاسها الإيجابي على مستقبل العلاقات الاقتصادية الخليجية الكورية، مؤكدا على ضرورة زيادة التنسيق بين مواقف القطاع الخاص والقطاع الحكومي الخليجي فيما يخص اتفاقيات التجارة الحرة وتوحيد الرؤى والمواقف الخليجية في التفاوض على عقد اتفاقيات تجارة حرة ثنائية أو التفاوض على الانضمام لاتفاقيات متعددة الأطراف، لزيادة تنافسية الصادرات والمنتجات الخليجية وتسويقها على مستوى العالم.
ولفت إلى أن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين دول الخليج وكوريا، يأتي في ظل الرؤى الاقتصادية الطموحة التي أطلقتها السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والتي تتضمن استثمارات هائلة وتسعى من خلالها لتنويع قاعدتها الاقتصادية، ويشمل ذلك تطور التجارة في الخدمات حيث أصبحت تلك الدول قادرة على تصدير عدد أكبر من السلع والخدمات للعالم، حيث تدعم مثل هذه الاتفاقيات وصول المنتجات والصناعات والخدمات الخليجية للسوق الكورية.
ونوه العجلان بالمجالات التي تشكل فرص للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا، حيث يعتمد الاقتصاد الكوري على القطاع الصناعي ومشتقاته مثل التصنيع، والتعدين، والبناء، والكهرباء، والمياه والغاز ومن أكبر الصناعات في كوريا هي الإلكترونيات، والسيارات، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وبناء السفن والكيماويات، والصلب، في حين يشكل النفط والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والصناعات أسس اقتصاديات دول مجلس التعاون.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان، أن مستقبل العلاقات الخليجية الكورية يشير إلى القدرات المشتركة في تحقيق ثمار اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين، لأنها ستعزز التعاون التجاري والصناعي، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين أكثر من 30.2 مليار دولار، متوقعا زيادتها بمعدل 3 في المائة خلال عام 2022، مبينا أن الغرف التجارية والصناعية تترقب تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين خلال شهور من الآن.
ولفت باعشن في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن السعودية ستستحوذ على نصيب الأسد في تجارة الاستثمارات الذكية بين الدول الخليجية وكوريا الجنوبية، حيث تشكل التجارة بين الرياض وسول 40 في المائة من حجم التبادل بين الطرفين، متوقعا أن تحقق الرياض استراتيجيتها الرامية لتنويع الاقتصاد ورقمنته فضلا عن تحقيق الحياد الكربوني وحماية المناخ واستثمار الموارد الطبيعية في الصناعات الصديقة والاقتصاد الأخضر من خلال التكنولوجيا الكورية المتقدمة.
وتوقع باعشن نمو الشراكات بين الجانبين في مجالات حيوية وتوسعها في عام 2022، مثل التحول الرقمي والابتكار والتقنية المتقدمة والطاقة والطاقة المتجددة ونمو ريادة الأعمال وبناء القدرات بجانب قطاعات الرعاية الصحية والسياحة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتصنيع وصناعات المستقبل، ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة وتعزيز الصادرات الخليجية عامة والسعودية خاصة في الأسواق العالمية.



تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.