عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> بدر عبد العاطي، سفير مصر المُعين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، التقى بعدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والحكومة البلجيكية، لبحث مختلف ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، حيث التقى سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية بالمجلس الأوروبي، ومع مديري مكتبي مفوضي الاتحاد الأوروبي للاقتصاد والهجرة، بالإضافة إلى مديري عموم الإدارات العامة للتنمية والتغيُر المناخي والتجارة بالمفوضية الأوروبية، وتناول السفير خلال هذه اللقاءات ملفات التعاون السياسي بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء التعاون التنموي.
> جان ماري صفا، سفير الجمهورية الفرنسية لدى اليمن، استقبله المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في مقر المركز، وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات المتعلقة بالشؤون الإنسانية والإغاثية في اليمن وأوجه التعاون بهذا الخصوص، وعبر السفير الفرنسي لدى اليمن عن إعجابه بالآلية الاحترافية للمركز وعمله الدائب لخدمة المحتاجين في العالم.
> خالد السهيلي، سفير تونس لدى الأردن، التقى أول من أمس، رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي، لبحث آفاق التعاون البرلماني المشترك، وسبل التعاون بين البلدان الشقيقة في المجالات كافة، وأكد رئيس مجلس النواب على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية المشتركة، لافتاً إلى عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وأهمية إدامة التنسيق والتشاور حيال قضايا أمتنا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعرض السفير لمسار الإصلاح السياسي في بلاده، مؤكداً حرص تونس على زيادة آفاق التعاون المشترك مع الأردن.
> فرانك هارتمان، سفير ألمانيا بالقاهرة، استقبله أول من أمس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، النائب كريم درويش، وأكد الجانبان أن العلاقات المصرية الألمانية نموذجية واستراتيجية بين دولتين وزعامتين تمثلان ثقلاً في محيطهما الإقليمي والدولي وتربطهما مصالح مشتركة في كافة المجالات، فضلاً عن توافق الرؤى بينهما على العمل المشترك تجاه العديد من القضايا الدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ والشراكة من أجل تحقيق التنمية في القارة الأفريقية.
> شازريل بن زاهيران، سفير ماليزيا لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، في مكتبه بالقيادة العامة، وخلال اللقاء رحب الوزير بالسفير، مشيداً بعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين الصديقين. حضر اللقاء اللواء الركن الشيخ سلمان بن خالد آل خليفة مدير التخطيط والتنظيم والتقنية، واللواء الركن طيار الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة مدير التعاون العسكري.
> إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، التقت أول من أمس، عبر الفيديو كونفرانس، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، بحضور أنطونيو فيجيلانتي، الاستشاري الدولي المتخصص في التنمية، للتباحث حول التعاون في تنفيذ مشروعات الوزارة ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، وأشادت بانوفا بما تشهده مصر من تقدم ملحوظ في مجال تطوير البنية التحتية للاتصالات، كما أشادت بالجهود المبذولة لتنمية المهارات الرقمية وإعداد الكفاءات في مختلف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، استقبله أول من أمس، وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي عادل الركابي، وجرى بحث التعاون في مجالات الشأن الاجتماعي ودعم الوزارة في تنفيذ مشاريعها وخصوصاً في مجال التأهيل المهني للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية خلق وظائف في القطاع الخاص. من جانبه، أعلن السفير الفرنسي استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم للوزارة في سبيل الارتقاء بالخدمات للفئات التي تعنى برعايتها وفق برنامج تعاون مشترك بين البلدين.
> خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان بالقاهرة، حضر أول من أمس، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الندوة الاحتفالية بمرور ٣٠ عاماً على تدشين العلاقات المصرية الكازاخية بعد استقلال كازاخستان، بالإضافة إلى الاحتفال بكتاب الرئيس الكازاخي قاسيم جومارت توكاييف، بعنوان (الاستقلال فوق كل شيء) الذي تم إصداره احتفاءً بمرور ٣٠ عاماً على استقلال كازاخستان، وأشار السفير إلى أهمية العلاقات المصرية الكازاخية في جميع المجالات، سواء الاقتصادية أو الثقافية، مبيناً أنه يتطلع إلى توسيع العلاقات المصرية الكازاخية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».