بريطانيا تتعهد إلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي التي «عفا عليها الزمن»

جونسون يقود رافعة شوكية خلال زيارة له إلى إيسكس اليوم (رويترز)
جونسون يقود رافعة شوكية خلال زيارة له إلى إيسكس اليوم (رويترز)
TT

بريطانيا تتعهد إلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي التي «عفا عليها الزمن»

جونسون يقود رافعة شوكية خلال زيارة له إلى إيسكس اليوم (رويترز)
جونسون يقود رافعة شوكية خلال زيارة له إلى إيسكس اليوم (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في ذكرى مرور عامين على دخول «بريكست» حيّز التنفيذ، اليوم (الاثنين)، أن حكومته تتجه لسنّ قانون جديد يتيح للمملكة المتحدة تغيير أو إلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي التي ما زالت قائمة.
ومن شأن «قانون حريات بريكست» أن يسهّل تعديل وإلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي التي «عفا عليها الزمن»، على حد تعبير جونسون، والتي أبقت لندن عليها كـ«تدبير انتقالي» بعدما غادرت التكتل. وسيكون جزءاً مما وصفه رئيس الوزراء البريطاني «تحرّكاً كبيراً في مختلف مكونات الحكومة لإصلاح وإلغاء واستبدال» القوانين الأوروبية التي تم الإبقاء عليها.
وأفاد جونسون في بيان، بأن «الخطط التي حددناها اليوم ستطلق العنان بشكل أكبر للفوائد الناجمة عن (بريكست) وستضمن بأنه بإمكان الأعمال التجارية إنفاق المزيد من أموالها على الاستثمار والإبداع وخلق فرص العمل». وذكر، أن «قانون حريات (بريكست) الجديد سينهي الوضع الخاص الذي يحظى به قانون الاتحاد الأوروبي في إطار عملنا القانوني ويضمن بأن نتمكن من تعديل أو إلغاء قانون (وضعه) الاتحاد الأوروبي بشكل أسهل مستقبلاً».
وتأتي الخطوة ضمن سلسلة إعلانات مرتقبة من الحكومة في مجالات رئيسية. لكن معارضين انتقدوا جونسون متهمين إياه بالمسارعة في وضع خطط غير كاملة وسياسات غير ناضجة لكسب الدعم من نواب حزبه المحافظ، في أعقاب الدعوات الصادرة إليه للاستقالة على خلفية تقارير عن استضافة «داونينغ ستريت» حفلات تخرق تدابير الإغلاق التي فرضت لمكافحة «كوفيد» وغير ذلك من الفضائح التي طفت إلى السطح مؤخراً.
وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني) 2020، لكنها واصلت الامتثال لمعظم قواعده وقوانينه حتى مطلع العام 2021 بموجب بنود اتفاق الانسحاب. وعلى الرغم من انسحابها لاحقاً من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي التابع للتكتل، أبقت العديد من القوانين الأوروبية، لكنها تعهدت تغييرها أو إلغاءها كلاً على حدة بعد «بريكست».
وتصرّ الحكومة على أنها حققت «خطوات هائلة» خارج الاتحاد الأوروبي؛ إذ أبرمت اتفاقيات تجارية مع عدد من الدول ووضعت سياسة خارجية مستقلة تقوم على شعار «بريطانيا العالمية».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.