صالح يقر بالهزيمة.. والحوثيون يصعّدون مع انتهاء المهلة الأممية

المقاومة اليمنية توجه ضربات موجعة للمتمردين في تعز وشبوة * وزير داخلية الحوثي يأمر بالقبض على هادي و9 آخرين

رئيس لجنة المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلفي يتحرك بين أنصاره في مدينة تعز أمس (رويترز)
رئيس لجنة المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلفي يتحرك بين أنصاره في مدينة تعز أمس (رويترز)
TT

صالح يقر بالهزيمة.. والحوثيون يصعّدون مع انتهاء المهلة الأممية

رئيس لجنة المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلفي يتحرك بين أنصاره في مدينة تعز أمس (رويترز)
رئيس لجنة المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلفي يتحرك بين أنصاره في مدينة تعز أمس (رويترز)

فاجأ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حلفاءه الحوثيين، واليمنيين بإقراره بالهزيمة، داعيا إياهم إلى التقيد بقرارات الأمم المتحدة.
وقال صالح في بيان نقله تلفزيون «اليمن» الذي يملكه، أمس: «أدعو أنصار الله (المتمردين الحوثيين) إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها». كما دعا الرئيس اليمني السابق جميع اليمنيين إلى العودة للحوار السياسي لإنهاء الصراع في البلاد.
ووجه صالح في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني «نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار».
ميدانيا, شهدت الساحة اليمنية، أمس، تصعيدا خطيرا، حيث كثف المتمردون الحوثيون هجومهم، وازدادت المعارك في عدن وتعز اشتعالا، وواصلت الميليشيات الحوثية حملة مداهمة البيوت والاعتقالات وتفجير منازل بعض المعارضين القبليين وبعض الخصوم السياسيين، وما زالت تستولي على منازل الكثير منهم، والتي تحولت إلى ثكنات عسكرية، حسبما تؤكد المصادر المحلية في صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية.
وتزامنت هذه التطورات مع انتهاء مهلة مجلس الأمن للحوثيين بالتوقف عن القتال.
على صعيد التطورات في جنوب البلاد، وجهت المقاومة اليمنية ضربات موجعة للحوثيين، حيث لقي ما لا يقل عن 30 مسلحا حوثيا مصرعهم، أمس، في كمين نصبته المقاومة الشعبية في محافظة لحج، فيما تشهد محافظة شبوة مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق صالح، من جهة أخرى.
وأفادت مصادر قبلية في شبوة لـ«الشرق الأوسط» بأن المقاومة الشعبية، وهي عبارة عن تحالف قبائل المحافظة، تمكنت من السيطرة على مدينة نصاب وعلى اللواء العسكري «الثاني مشاة بحري» واللواء «الثاني مشاة جبلي» في المحافظة، بعد مواجهات شرسة مع القوات المهاجمة.
وفي خطوة وصفها المراقبون بأنها تصعيدية، أصدر وزير الداخلية في سلطة الحوثيين بصنعاء أمس, أمرا إلى الجهات المختصة باعتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي و9 من القيادات السياسية اليمنية في الحكومة الشرعية.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.