السعودية تبدأ غداً اشتراط الجرعة المعززة لدخول المنشآت العامة

تراجع منحنى الإصابات وتوقعات بانخفاض عدد الحالات الحرجة

السعودية أعطت أكثر من 56 مليوناً و820 ألف جرعة لقاح (واس)
السعودية أعطت أكثر من 56 مليوناً و820 ألف جرعة لقاح (واس)
TT

السعودية تبدأ غداً اشتراط الجرعة المعززة لدخول المنشآت العامة

السعودية أعطت أكثر من 56 مليوناً و820 ألف جرعة لقاح (واس)
السعودية أعطت أكثر من 56 مليوناً و820 ألف جرعة لقاح (واس)

يشهد منحنى الإصابات في السعودية تراجعاً في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لبدء تطبيق قرار اشتراط التحصين بالجرعة التعزيزية، لدخول المنشآت التجارية والحكومية، ودخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، بالإضافة لركوب وسائل النقل العام والطائرات، للفئة العمرية من 18 عاماً فأكثر، بدءاً من الغد الموافق 1 فبراير (شباط).
وأكدت الهيئة العامة للنقل أمس، في بيانها، أنه بدءاً من يوم غدٍ الثلاثاء، سيكون التحصين بالجرعة التنشيطية وظهور حالة «محصن» في تطبيق «توكلنا» شرطاً أساسياً لاستخدام وسائل النقل البري والبحري والسككي في المملكة، وتُستثنى من ذلك الفئات المستثناة من أخذ اللقاح، وفق ما يظهر في تطبيق «توكلنا»، بالإضافة إلى دخول مقر الهيئة وفروعها وغيرها من المواقع المساندة لها.
وأوضحت الهيئة أن تطبيق الإجراءات الاحترازية في وسائل النقل يأتي للحفاظ على صحة وسلامة المستفيدين، وتهيئة خدمات النقل الآمنة والمناسبة لهم، وامتداداً لما أوصت به الجهات المختصة بشأن أهمية الحصول على الجرعات التنشيطية للقاحات «كوفيد-19»، لتعزيز مستوى المناعة بين أفراد المجتمع، والسيطرة على تفشي الفيروس؛ خصوصاً سلالاته المتحورة. وشددت الهيئة العامة للنقل على أهمية التزام جميع المنشآت المرخصة بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المعتمدة من الجهات المعنية، والمنشورة على موقع هيئة الصحة العامة «وقاية».
وتوقع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، أثناء المؤتمر الصحافي الذي أُقيم أمس، أن يتبع نزول منحنى الإصابات نزول منحنى الحالات الحرجة في العنايات المركزة، مُرجعاً ذلك إلى أنه غالباً ما يتبع منحنى الإصابات الحرجة منحنى الإصابات بأسبوعين إلى 4 أسابيع. وشدد العبد العالي على أهمية الحصول على جرعَتي اللقاح والجرعة التنشيطية، مبيناً أنه بإمكان المتعافي من فيروس «كورونا» الحصول على الجرعة التنشيطية فور تعافيه، وإنهائه مدة الحجر المطلوبة منه.
من جهة أخرى أكد متحدث وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، سيف السويلم، أثناء مشاركته في المؤتمر الصحافي أمس، أنه بدءاً من أول فبراير 2022 سيتم التحقق من حالة التحصين لمن أكملوا 8 أشهر من تلقيهم الجرعة الثانية، مع اشتراط تلقي الجرعة التنشيطية، وأن هذا القرار سينطبق حتى على قاعات الأفراح والمناسبات.
وأضاف السويلم أن الوزارة تواصل حملاتها التفتيشية للتحقُّق من الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية المقررة من الجهات المختصة، في سبيل حماية الفرد والمجتمع من تفشي الفيروس؛ حيث بلغ عدد الجولات الرقابية الميدانية على مستوى كافة مناطق المملكة من خلال الأمانات والبلديات في جميع المناطق، 528 ألف جولة، رُصد من خلالها عديد من المخالفات رغم ارتفاع نسبة الامتثال للبروتوكولات الصحية المعتمدة، والإجراءات الوقائية اللازمة. وبحسب وزارة الداخلية؛ بلغت إحصائية مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس «كوفيد-19»، 29 ألفاً و164 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من «كورونا». وشددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية بهذا الشأن.
وفي إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار جائحة «كورونا»، نجحت السعودية في إعطاء أكثر من 56 مليوناً و820 ألف جرعة من لقاح «كورونا»، منذ بدء التطعيم، وحتى أمس، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، بينما بلغ عدد مَن تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 25 مليوناً و529 ألف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 72.2 في المائة. وبلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 23 مليوناً و664 ألف شخص؛ بلغت نسبتهم وفق آخر تحديث أكثر من 66.9 في المائة، بينما بلغ عدد من تلقوا الجرعة المعززة أكثر من 7 ملايين و529 ألف شخص، بنسبة أكثر من 21 في المائة.
وأعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 3669 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، بينما رصدت تعافي 4375 حالة، ووفاة 3 حالات، وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في السعودية 683 ألفاً و53 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 940 حالة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، بينما بلغ إجمالي حالات التعافي 635 ألفاً و191 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8936 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».