السعودية: أول وكيلة لـ{الشؤون الإسلامية} في تاريخها

TT

السعودية: أول وكيلة لـ{الشؤون الإسلامية} في تاريخها

أصدر وزير الشؤون الإسلامية في السعودية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أمس (الأحد) قراراً إدارياً يقضي بتكليف الدكتورة ليلى القاسم، وكيلة للتخطيط والتحول الرقمي. وبذلك، تعتبر أول وكيلة في الوزارة منذ تأسيسها قبل أكثر من 28 سنة، في خطوة تهدف لتمكين المرأة للعمل في قطاعات الوزارة.
وستشرف القاسم في منصبها الجديد على رفع مستوى الأداء في مجال الشؤون الإسلامية والمساجد والدعوة والإرشاد والخدمات المساندة والاستشارية ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها، وإجراء الدراسات والتنظيمات، في إطار المهام المسندة إليها في الوكالة.
وتعد القاسم من الكفاءات الإدارية ذات الخبرة العالية، التي ساهمت في تفعيل الحوكمة والسياسات وأنظمة الإجراءات الإدارية في الوزارة إبان تكليفها بإدارة الحوكمة، وأبدت تطويراً في العمل الإداري بالوزارة، وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمستفيدين.
ويأتي القرار في إطار تعزيز دور المرأة بالمناصب والمهام القيادية في قطاعات الوزارة ووكالاتها المختلفة مواكبة لرؤية السعودية 2030، وإيماناً من الوزارة بأهمية تفعيل دور المرأة السعودية في خدمة القطاعات الحكومية، والاستفادة منها في التطوير وتحقيق مستهدفات الوزارة.
وتهتم السعودية بتطوير بنيتها الرقمية بوضع وكالات التحول الرقمي في جميع وزاراتها، بهدف التحول الكامل إلى الحوكمة الرقمية، وتسهيل إجراءات المستفيدين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، عبر مجموعة من الخدمات الإلكترونية الرائدة.
وحققت السعودية قفزات نوعية فيما يخص تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل، وانعكست الجهود والتشريعات الإصلاحية التي تمت خلال السنوات الأخيرة وفق رؤية المملكة 2030، على مستهدفات تمكين المرأة حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات من 15 سنة فما فوق 33.5 في المائة بنهاية 2020.
في حين تضاعفت نسبة مشاركة المرأة بسوق العمل من 17 في المائة إلى 31.8 في المائة، ليتجاوز بذلك مستهدف الرؤية لعام 2030، للوصول إلى نسبة 30 في المائة. وبلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 30 في المائة، في القطاعين العام والخاص خلال العام 2020، كما أظهرت المؤشرات ارتفاع نسبة النساء السعوديات في الخدمة المدنية إلى 41.02 في المائة بنهاية العام نفسه.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.