تناول اللحوم قد يزيد خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

تناول اللحوم قد يؤدي إلى بعض التغيرات البكتيرية في الأمعاء المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجهاز المناعة (رويترز)
تناول اللحوم قد يؤدي إلى بعض التغيرات البكتيرية في الأمعاء المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجهاز المناعة (رويترز)
TT
20

تناول اللحوم قد يزيد خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

تناول اللحوم قد يؤدي إلى بعض التغيرات البكتيرية في الأمعاء المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجهاز المناعة (رويترز)
تناول اللحوم قد يؤدي إلى بعض التغيرات البكتيرية في الأمعاء المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجهاز المناعة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن آكلي اللحوم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد مقارنة بالنباتيين.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن تناول اللحوم قد يؤدي إلى بعض التغيرات البكتيرية في الأمعاء، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجهاز المناعة، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، وهو مرض غير قابلة للشفاء يتسبب فيه الجهاز المناعي عن طريق الخطأ في تلف الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي.

ويتسبب هذا الضرر في اختلال الأعصاب وتعطلها مما يؤدي إلى صعوبة المشي والرؤية بشكل صحيح.
ولا يزال السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف، لكن هذه الدراسة الجديدة حول بكتيريا الأمعاء تقدم بعض الأدلة في هذا الشأن.
وفيما قالوا إنها الدراسة الأولى من نوعها، حلل الباحثون التابعون لجامعة كونيتيكت وجامعة واشنطن ميكروبيوم الأمعاء، والجهاز المناعي، والنظام الغذائي، لـ25 مريضاً بالتصلب المتعدد.
ثم قارن الباحثون بيانات أولئك الأشخاص ببيانات 24 شخصاً سليماً، كمجموعة ضابطة.
ووجد الباحثون أن استهلاك الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد للحوم كان أكبر بكثير مقارنة باستهلاك المجموعة الضابطة لها.
كما وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا اللحوم كانت لديهم مستويات أقل من بكتيريا الثيوتاوميكرون، وهي نوع من بكتيريا الأمعاء المرتبطة بهضم الخضراوات، ويعتقد أنها تساعد في منع العدوى وتقوية جهاز المناعة.
علاوة على ذلك، أظهرت عينات الدم المأخوذة من مرضى التصلب المتعدد مستويات أعلى من خلايا الجهاز المناعي المسماة T - helper 17، التي تساعد الخلايا الأخرى على تحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها.
وبدمج النتائج، اشتبه فريق الدراسة في حدوث خطأ ما في بكتيريا الأمعاء لدى مرضى التصلب المتعدد، تنتج في الأغلب عن استهلاك اللحوم.

ولم يذكر الباحثون بالتفصيل نوع اللحوم التي يتناولها المشاركون، سواء كانت اللحوم الحمراء أو الدواجن أو الأسماك، وما إذا كانت قد تمت معالجتها.
وقالت الدكتورة لورا بيتشيو، التي شاركت في الدراسة: «هذه هي الدراسة الأولى التي تستخدم نهجاً متكاملاً لتحليل التفاعل بين النظام الغذائي وميكروبيوم الأمعاء والجهاز المناعي والتمثيل الغذائي ومساهمة هذا التفاعل في التسبب في الإصابة بالتصلب المتعدد».
وقال الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة EBioMedicine العلمية، إنهم يريدون في المستقبل توسيع نطاق أبحاثهم لتشمل المزيد من الأشخاص، لا سيما أولئك الذين يعانون من أشكال أكثر خطورة من مرض التصلب العصبي المتعدد.


مقالات ذات صلة

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ (رويترز)

يحسّن الذاكرة... تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ

قالت دراسة جديدة إن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أكدت عدة دراسات على التأثير السلبي للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة (رويترز)

الإفراط في استخدام الهاتف قد يصيب هذه الفئة العمرية بالهوس

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاماً والذين يفرطون في استخدام الهاتف والشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الهوس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة (رويترز)

فصيلة دمك قد تزيد من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية قبل الستين

كشفت دراسة جديدة عن أن فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.