حطام آخر سفينة «للرقيق» يفضي إلى محاسبة الجناة

القصة الحقيقية للعثور على «كلوتيلدا»

صورة لسفينة كلوتيلدا مأخوذة من مذكرات السيرة الذاتية لجيمس دينيسون (إ.ب.أ) - غلاف الكتاب
صورة لسفينة كلوتيلدا مأخوذة من مذكرات السيرة الذاتية لجيمس دينيسون (إ.ب.أ) - غلاف الكتاب
TT

حطام آخر سفينة «للرقيق» يفضي إلى محاسبة الجناة

صورة لسفينة كلوتيلدا مأخوذة من مذكرات السيرة الذاتية لجيمس دينيسون (إ.ب.أ) - غلاف الكتاب
صورة لسفينة كلوتيلدا مأخوذة من مذكرات السيرة الذاتية لجيمس دينيسون (إ.ب.أ) - غلاف الكتاب

في يوم الانتخاب في ألاباما عام 1874، ظهر كودجو لويس، وبولي ألين، وتشارلي لويس في مكان اقتراعهم للإدلاء بأصواتهم ليوقفهم تيموثي ميهير، الرجل الذي استعبدهم ذات مرة.
صاح ميهير لمسؤولي الانتخابات: «هل ترى هؤلاء الأفارقة؟ لا تدعهم يصوتون. إنهم ليسوا من هذا البلد»، وبالفعل أُبعدوا.
حدثت مثل هذه المواجهات خلال إعادة الإعمار في الجنوب حين سعى الرجعيون البيض لانتزاع بطاقة الاقتراع من الناخبين السود. لكن هذه التجربة كانت فريدة من نوعها. فعلى عكس الأميركيين الأفارقة الذين عانى أسلافهم من «الممر الأوسط» (ممر تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي حيث نُقل ملايين الأفارقة المستعبدين قسراً إلى الأميركتين كجزء من تجارة الرقيق) في الأجيال السابقة، وُلد هؤلاء الرجال الثلاثة في أفريقيا ولم يُحضروا إلى الولايات المتحدة إلا في عام 1860، على متن سفينة «عبيد» تسمى «كلوتيلدا».
بتمويل من ميهير وقبطانها ويليام فوستر، أبحرت السفينة من ألاباما إلى بنين الحالية، حيث اشترى فوستر العبيد، في تحدٍ للحظر الفيدرالي والدولي على تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي. وبعد رحلة عودة محفوفة بالمخاطر استغرقت ستة أسابيع، وصلت «كلوتيلدا» بالقرب من نهر «موبايل» وعلى متنها 110 أفارقة أجبروا على النزول عراة تحت جنح الليل.
كان أحدهم يبلغ 19 من العمر ويدعى كوسولا، وأُطلق عليه لاحقاً، اسم كودجو لويس، وظل في ألاباما حتى وفاته في عام 1935. وفتاة تدعى سالي «ريدوشي» سميث، التي عاشت حتى عام 1937. كانا آخر الناجين من آخر رحلة مسجلة لسفينة العبيد القادمة من أفريقيا إلى الولايات المتحدة.
أحرق كلٌ من ميهير وفوستر السفينة «كلوتيلدا» وأغرقاها لدفن جريمتهما، وظلت بقاياها مفقودة حتى عام 2018، عندما رفع المؤلف بن رينز قطعة من الخشب بمسمار كبير مربع من حطام سفينة مغمورة قبالة جزيرة «تويلف مايل» في نهر «موبايل». وبعد عام، أكد علماء الآثار أنّه عثر على «كلوتيلدا»، مما ساهم في تنشيط الجهود لإحياء ذكرى رفقاء السفينة. ففي «سفينة الرقيق الأخيرة»، يقدم رينز تقريراً عن هذا الاكتشاف وعواقبه.
يبدأ السرد المتسارع بالرحلة ويتتبع الناجين من «كلوتيلدا» بعد الحرب الأهلية. وبعد التحرر، جرى لم شمل العديد من الأسرى من المزارع حيث قسمهم ميهير. كانوا يأملون بالعودة إلى ديارهم، وعندما ثبت أنّ هذا مستحيل ورفض ميهير تقديم الأرض لهم بديل أجرهم، وفّرت المجموعة المال لشراء قطعة أرض منه ومن العبيد السابقين الآخرين، لإنشاء مجتمع في ألاباما سمي «أفريكاتاون».
وصلتنا هذه القصة لأن رفقاء السفينة تجرأوا لاحقاً على روايتها. ففي أوائل القرن العشرين، في ذروة «قوانين جيم كرو»، أجرت إيما لانغدون روش مقابلات مع سكان «أفريكاتاون» ونشرت العديد من قصصهم. في عام 1927، زار زورا نيال هورستون كودجو لويس وأخبرها بنبأ الهجوم على قريته من قبل محاربي «داهوميون»، الذين قتلوا أفراد عائلته وخطفوا أولئك الذين أجبروا فيما بعد على ركوب السفينة «كلوتيلدا». وقد نُشرت رواية «باركون» حسب سرد هورستون عن تلك المحادثات في عام 2018.
يستند رينز إلى هذه الروايات وغيرها لإعادة سرد قصة الأسرى، بينما يرسم أيضاً السياق الجيوسياسي الذي دفع ميهير للمراهنة بشكل صحيح على أنّه يمكن أن ينتهك حظراً في الكونغرس على العبودية الدولية (ساري المفعول منذ عام 1808) ويفلت من العقاب.
تضمن الكتاب عدة أخطاء. فلم يكن مؤسسو «أفريكاتاون» أول الأشخاص المحررين الذين يسعون للحصول على الأرض أو التعويضات، كما يشير رينز. لم تكن الجهود المبذولة لإعادة فتح تجارة الرقيق في خمسينات القرن التاسع عشر مدفوعة في الواقع بالمخاوف من «انهيار اقتصاد الجنوب». يجب على القراء الذين يتطلعون إلى فهمٍ أفضل للتواطؤ الأميركي في العبودية عبر المحيط الأطلسي قبل الحرب الأهلية، الرجوع إلى كتاب جون هاريس «آخر سفن الرقيق».
ما يميز كتاب رينز ليس فقط قصة هذا الاكتشاف، ولكن أيضاً وجهة نظره كمرشد في دلتا نهر «موبايل - تنسو»، وهو موضوع كتابه السابق، «إنقاذ أمازون أميركا». يستحضر رينز بوضوح المشهد المائي الذي خطى فيه الأفارقة، وهو مستنقع مليء بالتماسيح كان في يوم من الأيام مليئاً بالنباتات العشوائية الطويلة، الذي تغيرت ملامحه الآن بفعل السدود الكهرومائية. وأدت معرفة هذه الممرات المائية أيضاً إلى تحديد رينز موقع «كلوتيدا» في مكان كان الباحثون السابقون يتجاهلونه.
ساعدهم عمل رينز مراسلاً بيئياً، في تعزيز قدرته على شرح صراعات «أفريكاتاون» الحديثة أيضاً. ففي عام 1927، بُني جسر جديد للطريق السريع أدى إلى تقسيم المكان، وانتقلت الصناعة الثقيلة حيث أجّر أحفاد ميهير، الذين ما زالوا ملاكاً للأراضي، العقارات لمصانع الورق. وعبأت مداخن الرماد وغيرها من الملوثات الضارة المدينة التي بناها رفاق السفينة.
أدى دمج «أفريكاتاون» في الستينات بمنطقة «موبيل» إلى إنعاش مرافق المدينة وإلى جلب المزيد من الصناعات. ونظراً لأنّ المطورين وأصحاب العقارات دمروا المساكن، فقد رحل العديد من سكان مجتمع السود المزدهر. هُدم منزل كودجو لويس وباتت المنطقة الآن مدمرة بسبب مدافن النفايات السامة التي يشرف عليها المسؤولون الذين ينظرون إلى التنظيم البيئي الفيدرالي بازدراء، كما كان ميهير ينظر في السابق إلى حظر الكونغرس لتجارة الرقيق. ودمر إعصار كاترينا مركز استقبال صغيراً يقع في منزل متنقل.
اليوم، يأمل النشطاء وأحفادهم بأن تجلب المنح الجديدة للسياحة التي ركزت على السفينة «كلوتيلدا» مؤخراً، الموارد اللازمة للمجتمع. وذكر أحدهم هدفه أمام رينز قائلاً: «عليهم تصحيح ما فعلوه بأفريكاتاون طيلة هذه السنوات».
ماذا يعني «عودة الحق»؟ يعالج رينز هذا السؤال في فصلين آخرين. تدور المحاور الأولى حول رحلة إلى بنين، حيث يجد رينز جهوداً موازية لتعزيز السياحة المتعلقة بتجارة الرقيق، ويقابل قساً يدعو إلى «المصالحة» بين أحفاد الجناة والناجين من العبودية. في كودا، يكتب رينز عن اجتماع بين دارون باترسون، رئيس جمعية أحفاد كلوتيلدا، ومايك فوستر، حفيد حفيد شقيق قبطان سفينة «كلوتيلدا». وبعد اعتذار متوتر من فوستر، تناول هو والعديد من أحفاد قبطان «كلوتيلدا» وجبات الهامبرغر سوياً وتبادلوا العناق والضحك والدموع في حانة تسمى «كازولا» تكريماً لاسم كودجو لويس الأفريقي، وهنا كتب رينز يقول إن «المصالحة قد بدأت».
ورغم ذلك، وبالنظر إلى ما رواه رينز عن صدمات العبودية والظلم العنصري والقوى الجبارة التي سلبت المدينة الأفريقية، فإنّ تلك اللحظة لا تبدو كأنها إصلاح، بل مجرد بداية صغيرة.
لم يتمكن رينز من لقاء أحفاد مباشرين لفوستر أو ميهير للتحدث أو تبادل التحف الفنية. قبل وفاته في عام 2020، أخبر جو ميهير، حفيد ممول السفينة، كاتباً آخر أنّه ووالده قد فجرا سراً أجزاء من الحطام بالديناميت. ومؤخراً في عام 2012، بينما تعثرت شركة «أفريكاتاون»، امتلك جو ميهير وإخوته عقارات بقيمة 35 مليون دولار. واليوم عندما يأخذ رينز الزوار إلى حطام السفينة، فإنه يطلق قاربه من حديقة حكومية سميت باسم أحد أفراد عائلة ميهير، الذين «بدوا غير مهتمين في الغالب بالمصالحة».
أعلن علماء الآثار مؤخراً أنّ «كلوتيلدا» محفوظة بطريقة جيدة، مما يؤكد أهميتها الدولية. لكن أفراد المجتمع لا يزالون على خلاف مع المسؤولين المحليين، وأحياناً مع بعضهم البعض، بشأن الأسئلة الرئيسية فيما إذا كان يجب رفع كلوتيلدا؟ وما نوع المتحف الذي تستحقه؟ وما الذي يتطلبه «إرجاع الحق»؟
من الواضح أن قصة آخر سفينة عبيد لم تنته بعد، وبالكاد بدأ «الحساب غير العادي» الذي لمح إليه العنوان الفرعي لكتاب رينز.


مقالات ذات صلة

بلينكن يؤكد ارتكاب «الدعم السريع» إبادة في السودان

شمال افريقيا سودانيون يحاولون الدخول إلى حافلة في بورتسودان (أ.ف.ب)

بلينكن يؤكد ارتكاب «الدعم السريع» إبادة في السودان

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تأكدت أن أعضاء «قوات الدعم السريع» والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.

المشرق العربي وقفة احتجاجية للمطالبة بمعلومات عن الناشطين السوريين سميرة خليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم الحمادي الذين اختطفهم مجهولون في ديسمبر 2013 (أ.ف.ب)

متظاهرون في دوما السورية يطالبون بمعرفة مصير ناشطين مفقودين منذ 11 عاماً

تجمّع عشرات المتظاهرين في دوما بريف دمشق، مطالبين بمعرفة مصير أربعة ناشطين فُقدوا قبل 11 عاماً في هذه المدينة التي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص من معرض سويسري لصور الضحايا في «ملفات قيصر» (أ.ف.ب) play-circle 01:43

خاص «سامي»: في البداية كنت أبكي أمام صور ضحايا الأسد ثم تبلّدت مشاعري

في الحلقة الأخيرة من مقابلته الموسّعة مع «الشرق الأوسط»، يروي «مهرّب» ملفات «قيصر» أسامة عثمان، كيف عاش لسنوات مع صور ضحايا التعذيب «كأنهم أصدقائي».

غسان شربل (باريس)
المشرق العربي وزير الإعلام السوري محمد العمر يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اجتماع في دمشق (أ.ف.ب)

وزير الإعلام السوري يتعهّد بالعمل على تعزيز حرية الصحافة والتعبير

قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر إنه يعمل من أجل «بناء إعلام حر»، متعهداً بضمان «حرية التعبير» ببلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص يتهم أسامة عثمان «الائتلاف الوطني السوري» المعارضة بأنه «أمد في عمر بشار الأسد» (غيتي) play-circle 03:29

خاص «سامي» شريك «قيصر» لـ«الشرق الأوسط»: «الائتلاف» أمدَّ بعمر بشار الأسد

في الحلقة الثانية من مقابلته الموسّعة، يروي مهرّب «ملفات قيصر» كيف اقترب النظام من كشفه ورفيقه مرتين اضطر في إحداهما إلى إخفاء الكاميرا والأجهزة تحت كومة قمامة.

غسان شربل (باريس)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».