الكويت تتسلم الردّ اللبناني على مقترحات «بناء الثقة»

الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب يعقد اليوم

وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح خلال لقائه أمس وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (وزارة الخارجية الكويتية)
وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح خلال لقائه أمس وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (وزارة الخارجية الكويتية)
TT

الكويت تتسلم الردّ اللبناني على مقترحات «بناء الثقة»

وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح خلال لقائه أمس وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (وزارة الخارجية الكويتية)
وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح خلال لقائه أمس وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (وزارة الخارجية الكويتية)

التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح مساء أمس، وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الذي سلّمه الردّ اللبناني على اقتراح كويتي يتضمن 12 نقطة حول إجراءات لبناء الثقة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج العربية.
وقال موقع وزارة الخارجية الكويتية على «تويتر» إن وزير الخارجية الكويتي التقى نظيره اللبناني «بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم (الأحد)». وأضاف: «تبادل الوزيران الرؤى حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأبرز الملفات والقضايا التي سيتناولها الاجتماع التشاوري العربي، بالإضافة إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك».
والتقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الصباح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قبيل الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب اليوم وقالت الخارجية الكويتية إن اللقاء «تناول العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري، ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك». كما التقى وزير الخارجية الكويتي أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وتستضيف الكويت اليوم (الأحد)، أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية المقرر عقده في قصر السلام، لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجهها الدول العربية.
ويأتي الاجتماع بعد أن تسلمت الكويت رئاسة المجلس الوزاري من قطر بصفتها رئيساً للدورة السابقة للمجلس الوزاري، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة العادية الـ156 لمجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، وذلك في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
ومن المقرر اليوم عقد مؤتمر صحافي لرئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الشيخ أحمد ناصر المحمد والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إنه سيسلم الردّ اللبناني على رسالة المقترحات الكويتية خلال اجتماع عربي وزاري في الكويت. وتفيد مسودة خطاب حكومي بأن لبنان لن يتطرق لمطلب رئيس لدول الخليج العربية، عندما يرد على شروطها لتحسين العلاقات، ولن يحدد أيضاً أي خطوات نحو تنفيذ قرار من الأمم المتحدة بنزع سلاح «حزب الله».
وقال بوحبيب، يوم أول من أمس (الجمعة)، إنه ليس ذاهباً للاجتماع مع دول الخليج لتسليم سلاح «حزب الله»، مضيفاً: «نحن ذاهبون للحوار». وأشار في تصريح إلى أن تنفيذ القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح «حزب الله» سيستغرق وقتاً.
وكان وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، قد سلّم المقترح الأسبوع الماضي، في أول رحلة يقوم بها مسؤول كبير من دولة عربية خليجية منذ تفجّرت الأزمة الدبلوماسية في العام الماضي.
وفي تصريحات له، قبيل وصوله إلى الكويت، قال بو حبيب إن الردّ اللبناني على المبادرة الكويتية تمت صياغته من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة، مضيفاً أن الرد متفق عليه من السلطة التنفيذية، وأنه تم إعداده من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة.
وحمل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، للمسؤولين اللبنانيين ثلاث رسائل تتعلق بإجراءات إعادة بناء الثقة مع هذا البلد، وهي: التضامن مع الشعب اللبناني، ودعوة لبنان لعدم التدخل بشؤون الدول العربية، وإيفاء لبنان بالتزاماته، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية.
وقال وزير الخارجية الكويتي خلال زيارته لبيروت، إنه يتعين ألا يكون لبنان منصّة للعداء، سواء بالقول أو بالفعل تجاه دول الخليج العربية.
وكان هذا التصريح دعوة لتقييد «حزب الله» على أمل تحسين العلاقات المتوترة.
ومن ضمن البنود التي جرى تسليمها لبيروت تحديد إطار زمني لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. ويدعو أحد قرارات المجلس رقم 1559 لعام 2004 إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة البعيدة عن عباءة الحكومة في لبنان.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.