واشنطن تكشف نقل روسيا «إمدادات دم» قرب حدود أوكرانيا... وكييف تنفي

جنود روس قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
جنود روس قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

واشنطن تكشف نقل روسيا «إمدادات دم» قرب حدود أوكرانيا... وكييف تنفي

جنود روس قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
جنود روس قرب الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

نفت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قول ثلاثة مسؤولين أميركيين إن روسيا نقلت إمدادات دم ومواد طبية أخرى إلى قواتها المحتشدة بالقرب من حدود أوكرانيا، فيما يرى الأميركيون أنه مؤشر آخر جديد على اتساع الاستعدادات العسكرية الروسية لتنفيذ هجوم عسكري إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك.
وقالت المسؤولة العسكرية الأوكرانية على «فيسبوك»، اليوم السبت: «هذه المعلومات غير صحيحة... مثل هذه (الأخبار) هي أحد عناصر الحرب الإعلامية والنفسية... الغرض من مثل هذه المعلومات هو نشر الفزع والخوف في مجتمعنا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487147213910282240
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد انتقد، أمس الجمعة، ما وصفه بأنه «إحساس في الخارج» بأن حرباً بدأت بالفعل ضد أوكرانيا. وقال للصحافيين في كييف: «لسنا بحاجة إلى هذا الفزع».
وجاء تعليق نائبة وزير الدفاع الأوكرانية بعد أن قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لوكالة «رويترز» إن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا اتسع ليشمل إمدادات الدم إلى جانب مواد طبية أخرى تسمح بعلاج المصابين وذلك في مؤشر آخر جديد على الاستعدادات العسكرية الروسية.
ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن مؤشرات مهمة، مثل إمدادات الدم، أساسية في تحديد ما إذا كانت موسكو مستعدة لتنفيذ غزو إذا قرر بوتين ذلك.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487421521241026567
ويضيف الكشف عن إمدادات الدم من جانب المسؤولين الأميركيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، بعداً إلى التحذيرات الأميركية المتنامية من أن روسيا يمكن أن تكون تستعد لغزو جديد لأوكرانيا في الوقت الذي تحشد فيه أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد تحدثت عن نشر «دعم طبي» في إطار الحشد الروسي، لكن الكشف عن إمدادات الدم يضيف مستوى أعلى من الكشف عن التفاصيل يقول الخبراء إنه أساسي في تحديد المدى الذي وصل إليه الاستعداد العسكري الروسي.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».