شاهد لحظة تحطم مقاتلة «إف-35» أميركية لدى هبوطها على حاملة طائرات

المقاتلة التابعة للبحرية الأميركية  لحظات قبل اصطدامها وسقوطها في بحر الصين الجنوبي (ديلي ميل)
المقاتلة التابعة للبحرية الأميركية لحظات قبل اصطدامها وسقوطها في بحر الصين الجنوبي (ديلي ميل)
TT

شاهد لحظة تحطم مقاتلة «إف-35» أميركية لدى هبوطها على حاملة طائرات

المقاتلة التابعة للبحرية الأميركية  لحظات قبل اصطدامها وسقوطها في بحر الصين الجنوبي (ديلي ميل)
المقاتلة التابعة للبحرية الأميركية لحظات قبل اصطدامها وسقوطها في بحر الصين الجنوبي (ديلي ميل)

ظهر مقطع فيديو للحظة تحطم مقاتلة شبح تابعة للبحرية الأميركية من طراز «إف - 35 سي» لدى هبوطها على حاملة طائرات في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي.
قالت البحرية الأميركية إن الطائرة «إف - 35 سي»، وهي مقاتلة شبح ذات محرك واحد وأحدث طائرة في أسطول البحرية الأميركية، تحطمت على حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» خلال عمليات روتينية يوم الاثنين، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقال مسؤولون بالبحرية إن الطائرة الحربية التي تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار هبطت على سطح حاملة الطائرات التي تزن 100 ألف طن ثم سقطت في الماء، بينما قام طيارها بالقفز منها. وأصيب الطيار وستة بحارة كانوا على متن السفينة «فينسون» بجروح.
ويظهر مقطع فيديو الطائرة «إف 35» عند اقترابها من الهبوط على حاملة الطائرات ثم ظهور دخان كثيف، لكنه لا يظهر لحظة اصطدام الطائرة.
https://twitter.com/Jafery0/status/1486972034848542721?s=20&t=uNDLNMnUeYwVpGmCg4LM1Q
وأوضح متحدث باسم الأسطول السابع للبحرية الأميركية أمس (الجمعة) أن التحقيق في الحادث مستمر بينما أكد أن الصور التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ التحطم حقيقية.
وقال هايلي سيمز، مسؤول الشؤون العامة في الأسطول السابع: «قدرنا أن الفيديوهات والصور التي غطتها وسائل الإعلام اليوم تم التقاطها على متن يو إس إس كارل فينسون... أثناء التحطم».
تظهر صورة ثابتة المقاتلة وهي تطفو على سطح بحر الصين الجنوبي، وقمرة القيادة مفتوحة.
وقالت البحرية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات «فينسون» كانت سطحية فقط، وأنها وجناحها الجوي استأنفا عملياتهما العادية.
وأوضح المتحدث باسم الأسطول السابع الملازم نيكولاس لينجو، إن محاولة استعادة الطائرة المقاتلة من قاع بحر الصين الجنوبي قد بدأت.


وأشار محللون إلى أن رفع الطائرة سيكون على الأرجح عملية معقدة ستراقبها الصين، التي تطالب بجميع أراضي بحر الصين الجنوبي التي تبلغ مساحتها 1.3 مليون ميل مربع تقريباً.
تحتوي الطائرة «إف - 35 سي» على بعض من أكثر التقنيات تقدماً للبحرية، وقال المحللون إن واشنطن سترغب في إبقائها بعيداً عن أيدي بكين.
ومع ذلك، أشارت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إلى إنها كانت على علم بأن مقاتلة تابعة للبحرية الأميركية تحطمت في بحر الصين الجنوبي، لكن «ليس لها مصلحة في طائرتها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان «ننصح الولايات المتحدة بالمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار الإقليميين، بدلاً من استعراض القوة عند كل منعطف في بحر الصين الجنوبي».



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.