في ظل انسداد واضح في جهود حل الأزمة الليبية بعد تعثّر الاستحقاق الانتخابي نهاية العام الماضي، طرح المرشح للرئاسة سيف الإسلام القذافي، مبادرة تهدف إلى «حل الأزمة السياسية» وتتمثل في إرجاء الانتخابات الرئاسية والذهاب في البداية إلى انتخابات نيابية بحيث يُترك للبرلمان الجديد المنتخب حسم الخلاف حول الرئاسيات.
وتهدف مبادرة سيف، نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، إلى «تجنيب البلاد احتمالات الحرب أو الانقسام»، حسبما قال.
ورأى أن الذهاب في البداية إلى انتخابات تشريعية وتأجيل الرئاسية يضمن «إنقاذ ما تبقى من خريطة الطريق» ويحترم «إرادة 2.5 مليون ليبي» تسلموا بطاقاتهم الانتخابية.
ومعلوم أن ترشح سيف الإسلام نفسه لمنصب رئيس البلاد يُنظر إليه بوصفه أحد أسباب عرقلة المسار الانتخابي، بعدما أصر معارضوه على استبعاده من السباق.
إلى ذلك، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أعضاء مجلس الأمن على توحيد مواقفهم لتمديد بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا «أنسميل» قبل انتهاء تفويضها الراهن بعد غد (الاثنين)، غداة إخفاقهم في ذلك بسبب المطالبة الروسية بتعيين مبعوث أممي جديد وعدم إبقاء الملف الليبي تحت عهدة المستشارة الخاصة للأمين العام الأميركية ستيفاني ويليامز.
في غضون ذلك، تبادل «الجيش الوطني» الليبي وحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إعلان الانتصار على تنظيم «داعش» بعد مواجهات قرب جبل عصيدة على بُعد 80 كيلومتراً غرب منطقة القطرون بجنوب البلاد.
وتعهد الدبيبة بأن ليبيا «لن تكون وكراً للتنظيمات المتطرفة والعصابات الإجرامية، والعمل بكل قوة على دحرها وهزيمتها». في المقابل، نفى اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي في «الجيش الوطني»، مشاركة قوات حكومة الدبيبة في معارك الجنوب.
... المزيد
سيف القذافي: تأجيل الرئاسيات والبدء بانتخاب البرلمان
مواجهات في جنوب ليبيا مع مجموعات تابعة لـ«داعش»
سيف القذافي: تأجيل الرئاسيات والبدء بانتخاب البرلمان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة