عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> زيد بن مخلد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النيجر، التقى أول من أمس، الأمينة العامة لدى وزارة الخارجية والتعاون النيجرية أمينتو ديالو، في مقر السفارة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة وسبل توطيد مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
> نيكولا لينير، سفير الجمهورية الإيطالية لدى دولة الإمارات، استقبله أول من أمس، النائب العام لدولة الإمارات حمد سيف الشامسي، في مكتبه، وتم خلال اللقاء استعراض اختصاصات النيابة العامة ودورها في تحقيق العدالة. وناقش الجانبان التعاون والتنسيق بين النيابة العامة والسفارة الإيطالية في إطار القانون، إلى جانب عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء المستشار سلطان الجويعد القائم بأعمال المحامي العام الأول، وعلي سعيد الزيودي القائم بأعمال إدارة التعاون القضائي الدولي.
> اشتفان جيولا شوش، سفير هنغاريا لدى دولة الكويت، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، في ديوان عام وزارة الخارجية، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى دولة الكويت. وأشاد الوزير خلال اللقاء بجهود السفير وإسهاماته التي قدمها في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين.
> علي بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين المعيّن لدى المملكة العربية السعودية، استقبلته أول من أمس، رئيسة جامعة البحرين جواهر بنت شاهين المضحكي، في مقر الجامعة. وأكدت رئيسة جامعة البحرين متانة الروابط الأخوية والعلاقات الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية. من جانبه، أشار السفير إلى حرصه على تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما لفت إلى جهود جامعة البحرين في تعزيز وتنمية التعليم العالي في المملكة العربية السعودية.
> محمد أبو بكر، سفير مصر لدى اليابان، التقى أول من أمس، محافظة طوكيو، يوريكو كويكي، حيث تباحثا خلال اللقاء حول أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، وكذلك ما يمكن اتخاذه من إجراءات لتطوير هذا التعاون ليشمل مختلف المجالات، وبما يتواكب مع الزخم الكبير الذي شهدته العلاقات المصرية اليابانية في شتى القطاعات على مدى السنوات الماضية. من جهتها، أعربت كويكي عن دعمها الكامل لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدة اهتمامها الشخصي بالتعاون مع الجانب المصري.
> بيتر ديريك، سفير هولندا لدى اليمن، التقى أول من أمس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مواني خليج عدن، محمد امزربه، حيث اطّلع السفير على سير النشاط الملاحي بميناء وآلية العمل فيه، واستعرض الرئيس التنفيذي الصعوبات التي واجهت الميناء خلال الأعوام السابقة ومستوى تجاوزها. من جانبه، أثنى السفير على أداء ميناء عدن، مؤكداً اهتمام الحكومة الهولندية بنشاط الميناء، وسعيها عبر الأطر الرسمية والدبلوماسية في تنفيذ مشروع الوديعة المالية لشركات التأمين البحري، بغرض تخفيض تأمين مخاطر الحرب، والذي سينعكس إيجاباً على النشاط الاقتصادي لليمن.
> سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى مصر، أكد أول من أمس، أهمية مشاركة دور النشر القطرية في فعاليات النسخة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقامة حالياً، معتبراً أنها «فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، لكون الثقافة وسيلة التعارف الأساسية بين الشعوب، والسبيل لتصحيح الصور النمطية الخاطئة، وترسيخ مبدأ القبول بالآخر»، موضحاً أن «مشاركة دور النشر القطرية في فعاليات المعرض تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط قيادتي وشعبي البلدين».
> منى عباس رضي، سفيرة مملكة البحرين لدى مملكة تايلند، استقبلها أول من أمس، رئيس مجلس الشيوخ بمملكة تايلند البروفسور بورنبيتش ويتشيتشولتشاي. وخلال اللقاء أعرب رئيس المجلس عن اعتزازه بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع بين مملكة البحرين ومملكة تايلند. من جانبها، أكدت السفيرة عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين، معربةً عن حرص وتطلع مملكة البحرين للارتقاء بمسار العلاقات إلى مستويات أوسع على جميع الصعد بما يحقق المصالح المشتركة ويلبي الأهداف المنشودة.
> فيرمين إدوارد ماتوكو، مساعد المدير العام لـ«اليونيسكو» لأولوية أفريقيا والعلاقات الخارجية، أشاد أول من أمس، في رسالة بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام دولة قطر إلى اليونيسكو، بالمساهمة القطرية في صندوق طوارئ التراث من خلال صندوق قطر للتنمية. وأضاف أنه على مدى 50 عاماً، أقامت «اليونيسكو» تعاوناً قوياً مع قطر في جميع مجالات اختصاصها، من خلال مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات، مشيراً إلى أن جهود دولة قطر واضحة للعيان في حماية تراثها ونسيجها الثقافي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».