دعوات لتنشيط العلاقات الاقتصادية العربية ـ الروسية

رئيس الغرف السعودية طالب بتحفيز مجالس الأعمال وزيادة التعاون بين القطاع الخاص

عجلان العجلان خلال مشاركته في منتدى الأعمال العربي - الروسي (واس)
عجلان العجلان خلال مشاركته في منتدى الأعمال العربي - الروسي (واس)
TT

دعوات لتنشيط العلاقات الاقتصادية العربية ـ الروسية

عجلان العجلان خلال مشاركته في منتدى الأعمال العربي - الروسي (واس)
عجلان العجلان خلال مشاركته في منتدى الأعمال العربي - الروسي (واس)

دعا ممثلون للقطاع الخاص السعودي إلى وضع خريطة طريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وروسيا، وذلك بعد أن طالب عجلان العجلان رئيس اتحاد الغرف التجارية في البلاد، بضرورة اتخاذ هذا الإجراء والعمل على تحفيز مجالس الأعمال الثنائية وزيادة الاستفادة من الدعم الحكومي وتنشيط التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأكد العجلان خلال مشاركته بورقة عمل تتناول «آفاق تطوير العلاقات الروسية - العربية في الواقع العالمي الجديد»، ضمن فعاليات مجلس الأعمال العربي - الروسي المقام في «إكسبو دبي 2020»، الدور الذي يضطلع به مجلس الأعمال العربي الروسي بوصفه منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وروسيا، مستدركاً بأنه لا يزال المطلوب منه لعب دور أكبر في تنشيط العلاقة بشكل دائم وأن يعمل مع مجالس الأعمال على وضع الأسس التي تفتح آفاق العلاقة بين المجموعتين والإسهام في التعريف بالفرص الاستثمارية والترويج للمنتجات والإسهام في إزالة العقبات غير الجمركية وتعزيز تبادل الوفود التجارية.
وأوضح أن تنظيم اتحاد الغرف السعودية بمشاركة أصحاب الأعمال السعوديين في منتدى مجلس الأعمال العربي - الروسي تأتي في إطار دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وروسيا والعمل على زيادة حركة التجارة والاستثمارات المشتركة بينهما، حيث تُعد الفعالية فرصة فريدة لتبادل الخبرات وتطوير الأعمال والبحث عن مجالات جديدة للتعاون المشترك بين أصحاب الأعمال العرب والروس.
وشدد العجلان على ضرورة تذليل المعوقات المالية والبنكية وتحفيز البنوك الروسية على افتتاح فروع لها في السعودية، والإسراع بتوقيع اتفاقية إعفاء جمركي وإيجاد خط ملاحي مباشر للشحن (بحري، جوي) بين البلدين لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، وتوحيد المواصفات والمقاييس لتسهيل انسياب التبادل التجاري وتوفير المعلومات حول أنظمة وبيئة الاستثمار بروسيا وزيادة الانفتاح الروسي على قطاع الأعمال السعودي، بدلاً من التركيز على الشركات والمشاريع الكبرى الحكومية.
كانت أعمال المنتدى الاقتصادي لمجلس الأعمال العربي - الروسي قد اختُتمت مؤخراً تحت عنوان: «روسيا والعالم العربي: الفرص الجديدة في الواقع الجديد»، حيث شهد الحضور من الجانب العربي تمثيلاً من 16 دولة عربية بوفود من كبار المسؤولين وأصحاب وصاحبات الأعمال والشركات ورؤساء وأعضاء الاتحادات والغرف العربية.
وناقش المنتدى خلال جلساته التي عُقدت على مدى يومين آفاق تطور العلاقات الروسية - العربية في الواقع العالمي الجديد، وسبل تطوير التعاون العربي - الروسي في عدد من المجالات منها التمويل، والاستثمار، ونظم المعلومات، والاقتصاد الرقمي، والقطاع الزراعي وقضايا الأمن الغذائي، والطب والصيدلة، والقطاع اللوجيستي والخدمات.
كما ناقش المنتدى دور رائدات الأعمال في ظل الاتجاهات العالمية الجديدة ودور الاتحادات العربية والروسية في مساعدة المصدّرين الروس والعرب وتعزيز الشراكات التجارية العربية - الروسية وبحث آليات التخفيف من الصدمات التي أحدثها انتشار فيروس «كورونا» خلال العامين الماضيين.
وأكد المشاركون في المنتدى أهمية العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية بحيث يستفيد منها الطرفان، لا سيما في مجالات الاستثمار في القطاعات الجديدة بما فيها القطاعات الحديثة والمتطورة، وفي المجال الزراعي والبنى التحتية والطاقة النظيفة.
وتم تأكيد أهمية الزيادة الحاصلة في حجم التجارة في السنوات الأخيرة والتي تُظهر تطورات إيجابية على صعيد العلاقات الاقتصادية بين روسيا والعالم العربي. وبيّن المشاركون أنّه على الرغم من جائحة «كورونا»، فإن علاقة التعاون تسير نحو طريق مستدام ومتطور، وحرْص الطرفين على توثيقها ورفعها إلى مستوى التعاون الاستراتيجي. كما شهد المنتدى توقيع اتفاقية بين مجلس سيدات الأعمال بين الجانبين العربي والروسي لتوثيق العلاقات وتبادل الخبرات والتجارب.


مقالات ذات صلة

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي السويدي» يخفّض سعر الفائدة إلى 2.75 %

البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
TT

«المركزي السويدي» يخفّض سعر الفائدة إلى 2.75 %

البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)

خفّض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.75 في المائة من 3.25 في المائة، الخميس، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع. وأشار البنك إلى أنه في حال استمرار التوقعات الاقتصادية والتضخمية على حالها، فقد يُقدم على مزيد من الخفض في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وكذلك في النصف الأول من عام 2025.

وبعد أن تجاوزت وتيرة التضخم في السويد 10 في المائة في أواخر 2022، تراجعت الآن إلى ما دون هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، في وقت يتوقف فيه النمو الاقتصادي في البلاد، دون أن تظهر علامات تعافٍ قريبة. وفي بيان له، أشار البنك إلى أن «تعزيز النشاط الاقتصادي يُعدّ أمراً بالغ الأهمية في حد ذاته، ولكنه يُعد أيضاً شرطاً ضرورياً لاستقرار التضخم بالقرب من الهدف المحدد»، وفق «رويترز».

وفي الوقت ذاته، أثار فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية حالة من عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، خصوصاً مع التساؤلات حول تأثير سياساته في التجارة العالمية، والتضخم، والنمو، فضلاً عن مكافحة تغير المناخ ودعمه لأوكرانيا في حربها مع روسيا. كما أشار رئيس قسم الدخل الثابت في «لانيبو فوندز»، لارس كريستيان فيستي، إلى احتمال تراجع قيمة الكرونة السويدية في ظل هذه المتغيرات العالمية.

ويتوقع الكثير من الاقتصاديين ارتفاع التضخم مع تباطؤ النمو، وهو مزيج صعب على البنوك المركزية التعامل معه. وفي هذا السياق، يكون البنك المركزي السويدي قد خفّض أسعار الفائدة أربع مرات خلال العام الحالي، بدءاً من مايو (أيار). وكان محللون قد توقعوا خفضاً بنصف نقطة مئوية يوم الخميس، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».