رئيس مجلس الأنبار يقر بتجاوزات ضد الفارين من جحيم «داعش»

القوات العراقية تستعيد 50 % من منطقة الصوفية وتتقدم نحو باقي المحافظة

ليزا غراندي نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة تزور النازحين من أهالي الرمادي  في مخيم نهر البارد في حي الشرطة الرابعة في غرب بغداد أمس (أ.ف.ب)
ليزا غراندي نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة تزور النازحين من أهالي الرمادي في مخيم نهر البارد في حي الشرطة الرابعة في غرب بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

رئيس مجلس الأنبار يقر بتجاوزات ضد الفارين من جحيم «داعش»

ليزا غراندي نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة تزور النازحين من أهالي الرمادي  في مخيم نهر البارد في حي الشرطة الرابعة في غرب بغداد أمس (أ.ف.ب)
ليزا غراندي نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة تزور النازحين من أهالي الرمادي في مخيم نهر البارد في حي الشرطة الرابعة في غرب بغداد أمس (أ.ف.ب)

أقر رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت بوقوع تجاوزات من قبل القوات الأمنية، ضد النازحين الفارين من تنظيم داعش في المحافظة.
وقال كرحوت، لـ«الشرق الأوسط»: «بعد المضايقات التي حصلت لنازحي الأنبار (118 كم غرب بغداد) عند دخولهم العاصمة بغداد وتحديدا عند معبر بزيبز، شكلنا خلية أزمة في مجلس المحافظة مهمتها التنسيق مع قيادة عمليات بغداد لتفادي وقوع أخطاء تضر بدخول النازحين إلى العاصمة». وأضاف كرحوت «نعم هناك أخطاء كثيرة من قبل بعض العناصر الأمنية، لكن تم تشخيصها ومعالجتها بعد اتصالنا برئيس اللجنة الأمنية في البرلمان النائب حاكم الزاملي وبالقيادات الأمنية في قيادة عمليات بغداد».
ورصدت «الشرق الأوسط» عند جسر بزيبز حالات كثيرة لنازحين، حيث يتوافد أصحاب عربات خشبية يقودها شبان. وقال أحد العاملين بهذه العربات «نحمل الشخص لمسافة كيلومتر واحد مقابل 10 آلاف دينار (8 دولارات) نقتسمها مع أحد أفراد الشرطة الذي سمح لنا بالعمل هنا». وقال سعدي النعيمي (66 عاما)، الذي قدم من الرمادي مركز محافظة الأنبار «رحلة النزوح بدأت من الرمادي إلى العاصمة سيرا على الأقدام، بعد أن دخل مسلحو (داعش) مناطقنا على حين غرة ولم نستطع الخروج بسياراتنا الخاصة، لأن المعارك كانت على أشدها». وأضاف «كانت رحلة مضنية بين الصحراء مرورا بمنطقة تلال وطرق وعرة أنهكتنا وأنهكت العائلات، حيث حصلت بعض الوفيات بين الأطفال وكبار السن، وحين وصلنا إلى جسر بزيبز صعقنا بما شاهدته أعيننا من تعامل سيئ جدا من قبل المنتسبين للأجهزة الأمنية».
أما أحمد خالد جدوع (45 عاما)، وهو نازح من الرمادي، فقال «طلبوا مني مبلغ ألف دولار من أجل دخولي مع سيارتي إلى بغداد رغم أنني أحضرت شخصا يكفلني مع عائلتي للدخول حسب تعليمات الأجهزة الأمنية، ثم في نقطة التفتيش قالوا لي إن السيارة غير مشمولة بإجراءات الدخول».
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس أن القوات الأمنية العراقية سيطرت على 50 في المائة من منطقة الصوفية الواقعة شرق الرمادي، وأنها تتقدم بشكل تدريجي وبطيء من أجل فرض سيطرتها على باقي مناطق المحافظة خلال الأيام المقبلة.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله