صالح لن يغادر اليمن إلا بموافقة الرياض.. والمقاومة في عدن تعد لمجلس عسكري

مسؤول خليجي لـ {الشرق الأوسط}: حظر السفر الأممي على الرئيس المخلوع يحول دون استقباله في أي دولة* مهلة الأمم المتحدة تنتهي اليوم

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

صالح لن يغادر اليمن إلا بموافقة الرياض.. والمقاومة في عدن تعد لمجلس عسكري

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

أكد مصدر خليجي مسؤول أمس أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لن يستطيع مغادرة بلاده إلا بقرار من السعودية بحكم سيطرتها على المجال الجوي في اليمن. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يمكن لأي دولة، سواء كانت إريتريا أو إثيوبيا، استقبال صالح إلا بموجب موافقة دولية في ظل العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي ضده، عبر القرار 2216، بسبب تورطه في الانقلاب على الشرعية.
وأشار المصدر إلى أن استمرار ارتكاب الحوثيين للعنف ضد المواطنين اليمنيين بمساندة من قوات صالح وعدم تسليم السلاح للدولة، إضافة لعدم تمكين الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها الدستورية، «يدل على عدم استجابة الرئيس المخلوع وميليشيا أنصار الله للقرار الدولي، وينذر باتخاذ عقوبات جديدة من مجلس الأمن».
وكان مجلس الأمن قد أدرج صالح واثنين من قادة الحوثيين (عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم) ضمن المشمولين بالعقوبات الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي.
في غضون ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي بدأ زيارة إلى السعودية أمس، وأجريا محادثات تطرقت إلى قضايا المنطقة. كما التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض أمس، رئيس الوزراء الباكستاني، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي.
ميدانيًا في اليمن، لا تزال المواجهات محتدمة بين المقاومة الشعبية وميليشيات صالح والحوثي في محافظة عدن. وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة أن المقاومة الشعبية في عدن تتجه لتأسيس مجلس عسكري منظم يضم الجبهات والقيادات المشاركة كافة في محاربة الحوثيين، وذلك بهدف الحفاظ على المكاسب الحربية التي تنجزها المقاومة في الميدان.
وبينما تدور في منطقة تهامة مواجهات ضد الحوثيين, شهدت محافظة ذمار أمس الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية ضد المتمردين، حيث بدأت الشرارة انطلاقها من مدينة مغرب عنس التابعة للمحافظة. وقال متابعون لهذا الحراك لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الانتفاضة قد تتسع في الأيام المقبلة ضد الميليشيات المسلحة في المحافظة التي تُعد أحد معاقل الزيدية والمعقل الثاني لجماعة الحوثيين المسلحة بعد صعدة».
في غضون ذلك, تنتهي اليوم (الجمعة) المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2216، تحت الفصل السابع الذي تبناه مجلس الأمن في 12 أبريل (نيسان) الحالي. وتترقب الأوساط السياسية نتائج التقرير الذي من المقرر أن يتقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة، حول مدى امتثال الحوثيين للقرار الذي يطالبهم بالانسحاب من جميع المناطق التي استولوا عليها وتسليم السلطة دون قيد أو شرط.
...المزيد
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».