باريس: «إشارة جيدة» من موسكو في المحادثات حول أوكرانيا رغم «شروط صعبة»

المستشار الرئاسي الأوكراني أندري يرماك خلال مؤتمر صحافي في مقر إقامة السفير الأوكراني  في باريس (ا.ف.ب)
المستشار الرئاسي الأوكراني أندري يرماك خلال مؤتمر صحافي في مقر إقامة السفير الأوكراني في باريس (ا.ف.ب)
TT

باريس: «إشارة جيدة» من موسكو في المحادثات حول أوكرانيا رغم «شروط صعبة»

المستشار الرئاسي الأوكراني أندري يرماك خلال مؤتمر صحافي في مقر إقامة السفير الأوكراني  في باريس (ا.ف.ب)
المستشار الرئاسي الأوكراني أندري يرماك خلال مؤتمر صحافي في مقر إقامة السفير الأوكراني في باريس (ا.ف.ب)

أعلن الإليزيه، مساء اليوم (الأربعاء)، في ختام جلسة محادثات ماراثونية جرت في باريس بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية-ألمانية، أنّ الوسيطين تلقّيا من الجانب الروسي «إشارة جيدة» حتى وإن كان الاجتماع «صعباً».
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، إنّه «في السياق الحالي للأمور، فقد تلقّينا اليوم إشارة جيّدة في ظلّ ظروف صعبة».
وأضاف: «لقد تلقّينا إشارة العودة للالتزام التي كنّا نسعى إليها»، مشيراً إلى أنّ جلسة المحادثات الماراثونية التي جرت على مستوى مبعوثين دبلوماسيين واستمرّت ثماني ساعات شكّلت «امتحاناً لرغبة روسيا في التفاوض».

مستشارو قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا خلال اجتماعهم في باريس اليوم (الإليزيه)
 
 
وأكّد المسؤول الفرنسي أنّ محادثات باريس كان هدفها البحث في سُبل تعزيز الهدنة بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمرّدين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الانفصالي وليس بحث الحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية والتي تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إنّ هدفها هو غزو روسي وشيك لأوكرانيا، وهو اتهام تنفيه موسكو.

جندي أوكراني قرب منطقة خاضعة للسيطرة المسلحين الموالين لروسيا (إ.ب.أ)

ومن أبرز الثمار الإيجابية لمحادثات باريس هو أنّه ولأول مرة منذ 2019 اتّفقت أوكرانيا وروسيا على توقيع بيان مشترك مع فرنسا وألمانيا حول النزاع في شرق أوكرانيا.
وتسعى الدول الأربع التي تجتمع منذ 2014 في إطار صيغة «النورماندي» إلى التوصّل لاتفاق سلام في شرق أوكرانيا.
وقال المسؤول الفرنسي بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (ا.ف.ب)، إنّه «على الرغم من صعوبة المناقشات منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، تمكّنت صيغة النورماندي من الاتفاق على نقاط رئيسية عدّة».
وأوضح أنّ الجانبين الروسي والأوكراني التزما في البيان المشترك «باحترام غير مشروط لوقف إطلاق النار»، كما تعهّدا الاجتماع مجدداً في غضون أسبوعين ولكن هذه المرة في برلين.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.