أعلن الإليزيه، مساء اليوم (الأربعاء)، في ختام جلسة محادثات ماراثونية جرت في باريس بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية-ألمانية، أنّ الوسيطين تلقّيا من الجانب الروسي «إشارة جيدة» حتى وإن كان الاجتماع «صعباً».
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، إنّه «في السياق الحالي للأمور، فقد تلقّينا اليوم إشارة جيّدة في ظلّ ظروف صعبة».
وأضاف: «لقد تلقّينا إشارة العودة للالتزام التي كنّا نسعى إليها»، مشيراً إلى أنّ جلسة المحادثات الماراثونية التي جرت على مستوى مبعوثين دبلوماسيين واستمرّت ثماني ساعات شكّلت «امتحاناً لرغبة روسيا في التفاوض».
جندي أوكراني قرب منطقة خاضعة للسيطرة المسلحين الموالين لروسيا (إ.ب.أ)
ومن أبرز الثمار الإيجابية لمحادثات باريس هو أنّه ولأول مرة منذ 2019 اتّفقت أوكرانيا وروسيا على توقيع بيان مشترك مع فرنسا وألمانيا حول النزاع في شرق أوكرانيا.
وتسعى الدول الأربع التي تجتمع منذ 2014 في إطار صيغة «النورماندي» إلى التوصّل لاتفاق سلام في شرق أوكرانيا.
وقال المسؤول الفرنسي بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (ا.ف.ب)، إنّه «على الرغم من صعوبة المناقشات منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، تمكّنت صيغة النورماندي من الاتفاق على نقاط رئيسية عدّة».
وأوضح أنّ الجانبين الروسي والأوكراني التزما في البيان المشترك «باحترام غير مشروط لوقف إطلاق النار»، كما تعهّدا الاجتماع مجدداً في غضون أسبوعين ولكن هذه المرة في برلين.